المقاومة السودانية… الصراع من أجل البقاء - بقلم*إحسان الفقيه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2025, 11:05 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
المنبر العام
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-09-2024, 12:49 PM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 11796

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المقاومة السودانية… الصراع من أجل البقاء - بقلم*إحسان الفقيه

    11:49 AM January, 09 2024

    سودانيز اون لاين
    زهير ابو الزهراء-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    المقاومة السودانية… الصراع من أجل البقاء
    آراء




    الثلاثاء 9 يناير 2024 05:12 ص

    المقاومة السودانية… الصراع من أجل البقاء

    عندما ينتقل الشعب من خانة الاستسلام للذبح، إلى خانة المقاوِم دفاعا عن نفسه وعرضه وماله، فحق لمن يعتدي عليه أن يخاف.

    رغم خطورة تسليح المدنيين، لكن الصراع المُبيد، لم يترك للسودانيين خيارا، فقد حشرهم في زاوية الدفاع عن النفس، أعيش أو لا أعيش..

    رغم أن نشوء المقاومة السودانية يصب لصالح الجيش السوداني، فإن عمل المقاومة غير مرتهن بحساباته السياسية، وستقاتل لأجل البقاء والدفاع عن النفس، حيث وُجِد الخطر.

    يعاني الشعب السوداني ويلات الحرب، ويدفع فاتورة حرب النفوذ بين الجنرالات، ويعيش أبناؤه ما بين نازح ومشرد، أو مقتول، بسبب الممارسات الوحشية لميليشيات حميدتي.

    قوات الدعم السريع تضم مرتزقة أفارقة من الخارج بدعم إقليمي زودها بقوة أظهرت ضعف وخور الجيش السوداني، الذي ينسحب من مواقعه، ويعجز عن حماية المدنيين العزل.

    * * *

    بينما تتجه الأنظار إلى طرفي الصراع في السودان، البرهان وحميدتي، والبحث في مآلات الحرب بينهما لتحديد مستقبل السودان، يبرز في المعادلة لاعب جديد، أربك حسابات الجميع، وهو الشعب السوداني نفسه.

    الشعب السوداني يعاني ويلات الحرب، ويدفع وحده فاتورة حرب النفوذ بين الجنرالات، ويعيش أبناؤه ما بين نازح ومشرد، أو مقتول مغتَصَب المال والعرض، بسبب الممارسات الوحشية لميليشيا الدعم السريع، التي تضم مرتزقة أفارقة من خارج السودان، وتحظى بدعم إقليمي جعلها من القوة بما يكفي لإظهار ضعف وخور الجيش السوداني، الذي ينسحب من مواقعه الواحدة تلو الأخرى، ويعجز عن حماية المدنيين العُزْل.

    لكن الشعب المقهور قال كلمته، وأعلن عن بزوغ شمس المقاومة المسلحة، لحماية النفس والمال والعرض، على قاعدة «ما حَكَّ جِلْدَكَ مثلُ ظُفرك»، بعد أن تخلى عنه الجميع، ووقفت الدول العربية، خاصة دول الجوار صامتة صمت القبور عن تلك الكوارث التي ألمت بالشعب السوداني.

    السودانيون أدركوا أن عليهم حماية أنفسهم بأنفسهم، وهم يرون الخيبات المتتابعة تظهر على أداء الجيش السوداني، بتسليحه الضعيف، وهزال آلته الإعلامية، واهتراء أدائه السياسي، واعتماده على الشعارات الجوفاء، مقابل التسليح القوي لميلشيات الدعم، ونشاطها الإعلامي الذي برعت فيه، والتحركات السياسية والدبلوماسية التي يقوم بها حميدتي باتجاه الدول الافريقية لدعم موقفه.

    جيش البرهان بدوره، رحّب بالمقاومة السودانية وباركها، ويبدو أنها كانت بمثابة طوق نجاة بالنسبة له، إذ ستكون ظهيرا شعبيا للجيش في مواجهة قوات الدعم السريع.

    وكالعادة في شأن بزوغ أي كيان تحرري، وُجد من يحاول إجهاضه، تشكيكا وتهوينا وتهويلا، وبرز فريق من المثقفين والناشطين والحقوقيين، والتجمعات النقابية والأحزاب السياسية، يعترضون على تسليح المدنيين، ويحذرون من مآلاته، وأرسلوا إلى الأمم المتحدة يطالبون بوقف تحشيد وتسليح المدنيين، منعا لوقوع حرب أهلية. ويعمل المعترضون على عدة محاور لوأد هذه المقاومة:

    أولا: التهوين من شأنها وقدرتها على خوض المعارك، ويستندون في ذلك إلى إعلانات الاصطفاف لمئتي ألف مع القوات السودانية، التي سبقت اندلاع القتال الفعلي، وبمجرد اشتعال الحرب اختبأت تلك الأصوات.

    ثانيا: التشكيك في نشأة المقاومة، حيث يدور الحديث في أوساط المعارضين عن كوْن النظام السوداني السابق، هو من يقف خلف هذا التحشيد، لتصفية حسابات سياسية.

    ثالثا: الترهيب من اندلاع حرب أهلية بسبب تسليح المدنيين، بحجة أن دعوات المقاومة تنطلق من أساس إثني وجهوي، ومن الممكن أن تتحول إلى عمليات انتقامية ضد الأعراق والأجناس السودانية المختلفة.

    والرد على المسوغات واحد هو، أن الشعب السوداني بات لا يصارع من أجل مجرد إنهاء الحرب والاستقرار السياسي، الشعب السوداني الآن يحمل السلاح من أجل البقاء، من أجل حماية الأنفس والأعراض والأموال، التي صارت حمى مباحا لقوات الدعم الهمجية، فليس هناك من شيء يسبق ذلك المنحى في ترتيب الأولويات. الشعب السوداني ليس لديه ما يخسره، هل يخشى من الحرب الأهلية؟

    فالحرب موجودة بالفعل بين الجنرالات، تأكل الأخضر واليابس. عندما تتحدث عن الخطر الوجودي، وعن تهجير الملايين وقتل عشرات الآلاف واغتصاب النساء ونهب الأموال، وتدمير هائل للبنية التحتية من مرافق الكهرباء والمياه والجسور، وانهيار القطاع الصحي، فلن يمثل فارقا معرفة مصدر هذه الدعوات، سواء كانت من قبل النظام السابق أو من داخل الجيش السوداني، أو من القوى المدنية، فأنت تتحدث عن قضية دفاع مشروع عن النفس.

    السودانيون في كل الأحوال يموتون، فلا أقل من أن يموت المرء وهو يدافع عن نفسه وعرضه وماله. حميدتي لم يعمل حسابا لظهور هذا اللاعب الجديد، ومن ثم جعل يتوعد المقاومة ويصف عناصرها بالانقلابيين، وله أن يخاف، فعندما ينتقل الشعب من خانة الاستسلام للذبح، إلى خانة المقاوِم دفاعا عن نفسه وعرضه وماله، فحق لمن يعتدي عليه أن يخاف.

    كما أن ظهور المقاومة الشعبية أربك حساباته العسكرية، فعندما دخلت الميلشيات في حربها مع الجيش السوداني، تعلم أن الجيوش النظامية التي تعتمد على المواقع والتموضع يصعب عليها مواجهة حروب الميلشيات والعصابات، التي تعتمد على الكر والفر والعمليات الخاطفة، لكن قوات حميدتي سوف تجد نفسها بعد اليوم في مواجهة مقاومة مسلحة غير نظامية، تعتمد على الأسلوب نفسه تقريبا.

    رغم أن نشوء المقاومة السودانية يصب في صالح الجيش السوداني، فإن عمل المقاومة غير مرتهن بحساباته السياسية، وستقاتل لأجل البقاء والدفاع عن النفس، أينما ووقتما وجد الخطر.

    الخطوة التي ينبغي أن يقطعها الجيش السوداني لاستثمار هذا الحدث وإنهاء الحرب بشكل يؤمن مستقبل السودان، أن يقوم بالرعاية الكاملة لتسليح المقاومة السودانية، بحيث تكون لديه قاعدة بيانات بعدد قطع الأسلحة وأسماء من يحملها وتوعية القبائل والأهالي بأنها حالة خاصة اضطرارية، وأن مصلحة الدولة تحتم تسليم السلاح بعد انتهاء الحرب، وتوثيق هذا الاتفاق مع زعماء العشائر والقبائل والوجهاء.

    أعلم مدى الخطورة التي يمثلها تسليح المدنيين، لكن الصراع المُبيد، لم يترك للسودانيين خيارا، فقد حشرهم في زاوية الدفاع عن النفس، أعيش أو لا أعيش، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

    *إحسان الفقيه كاتبة أردنية






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de