رغم اختلافي مع الدقير .. لكنه أراحني تماما بهذا الرد ..
الدقير على السفير عبد الله الأزرق: أرسل لي أحد الأصدقاء مقالاً نشره السفير عبد الله الأزرق، بتاريخ ٦ يناير ٢٠٢٤، تناول فيه اللقاء الذي تم في أديس أبابا بين وفدٍ من تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم" ووفدٍ من قوات الدعم السريع، ونبهني لفقرةٍ في المقال يقول فيها كاتبه: (وخرج الدقير ليرضي ولي نعمته، فقال: حميدتي هو الأنسب لقيادة السودان في المرحلة المقبلة .. وإمعاناً في استعادة الضلال الذي كانوا يروجون له، كرر الدقير القول القديم: المرحلة القادمة تحتم علينا دمج الجيش في الدعم السريع). من أرسل لي المقال ألحّ عليّ أن أكتب ردّاً عليه لمصلحة الحقيقة لأنها، على حدِّ تعبيره، تتعرض لقصفٍ مستمر من فلول النظام المباد .. وحين قرأت المقال وجدته في مجمله، كما قال صديقي، امتداداً لمنهج فلول النظام المباد في اجترار الكذب والتلفيق مثلما كان يفعل الوزير النازي غوبلز الذي كان يراهن على الكذب المتكرر حتى يصدق نفسه ويصدقه الآخرون، وهو رهانٌ بائس يقوم على الاستخفاف بالعقل والذاكرة، وأحياناً بالخيال، وله نتيجة واحدة محتّمة هي الخسارة باحتراق حبال الكذب القصيرة أمام وهج الحقيقة. "في الوقت الذي يحاولون النَيْل مني، ينالون من أنفسهم"، هذه عبارة قيلت قديماً، لكنّها تحضر الآن أمام حديث الإفك الصادر عن السفير عبد الله الأزرق الذي يختلف عن بطل رواية سرفاتيس الإسباني في أنه لم يكسر سيوفه على طواحين الهواء بل على عظام ساعديه وساقيه، فهو إذ يتجنى علينا وعلى غيرنا - زوراً وبهتانا - ينسى أن الأرشيف أصبح متاحاً بـ "كبسة زر"، وما أسهل أن يُذَكِّر الناس بأن السفير الأزرق كان "طويل الباع" في خدمة مفاسد النظام المباد واستبداده. وإذ يتحدث السفير الأزرق عن عدم إدانتنا للانتهاكات، وهو حديثٌ مردود تدحضه بياناتنا وتصريحاتنا الإعلامية، فإنه يتناسى أنه قَبِل أن يتولى منصب وكيل وزارة الخارجية حين كان النظام المباد يرتكب أكثر الانتهاكات بشاعةً في دارفور وجبال النوبة وعموم السودان .. قَبِل ذلك المنصب الرفيع بعد أسابيع من هبة سبتمبر ٢٠١٣ التي أسقط رصاص النظام المباد خلالها المئات بين شهيدٍ وجريح - لا يزال جرح الحزن عليهم مفتوحاً كفمٍ بليغ يشهد على انتهاك حرمة أرواحهم وإهراق دمائهم كما الماء في الشوارع والساحات - دون ذنبٍ سوى أنهم عبّروا سلمياً عن تَوْقٍ للحرية والعيش الكريم، ومع ذلك كله كان السفير الأزرق من موقعه الديبلوماسي ينفي حدوث أية انتهاكات بينما يبرز الآن في ثياب الواعظين!! وإذ يتحدث في مقاله الكذوب عن نهب المال العام، يتناسى عمداً أنه عندما كان سفيراً للسودان لدى بريطانيا شارك في تسهيل عملية بيع بيت السودان في لندن تحت جنح الظلام عبر صفقةٍ سِرِّيةٍ مشبوهة، لا يعلم الشعب السوداني تفاصيلها حتى الآن، وذلك بعدما قاوم عددٌ من السفراء قبله فكرة بيعه لعظيم قيمته التاريخية والوجدانية فضلاً عن فوائده المادية المستدامة في حالة كونه ظل مملوكاً للسودان. من الأفضل للسفير الأزرق أن ينشغل بشجونه الصغرى مثلما فعل حين كان الوطن يعيش نذر كارثة انفصال الجنوب، إذ لم تشغله نذر تلك الكارثة وهو في موقع ديبلوماسي مرموق عن نظم قصيدةٍ شَبّب فيها بوزيرة الخارجية الموريتانية - النّاها بنت مكناس - عند زيارتها للخرطوم وطالب بأن يُنْثَر لها الدر لا الورود لأن الورود قطوفٌ من مُحَيّاها الذي جعل قلبه يتراقص تِيهاً بعد إذ تاها، أو كما قال. أما بعد، فإني أتحدى سعادة السفير الأزرق بصوتٍ جهوري أن يثبت صحة ما نسبه لي بأي دليل، مكتوب أو مسموع .. ويا حبذا لو حدثنا عن ملابسات بيع بيت السودان في لندن وغيره من العقارات التي كانت مملوكة للشعب السوداني في العاصمة البريطانية. ونقول له، ولمن معه، سنواصل بذل جهودنا للمساهمة في إيقاف هذه الحرب الذميمة وإنهاء معاناة التشريد وبشاعة الانتهاكات وخسائر التدمير وللمساهمة في إنقاذ وطننا من خطر الحرب الأهلية والتقسيم ووضعه على درب الاستقرار والتحول الديمقراطي، لن يثنينا عن ذلك ترهيبٌ أو ترغيب ولن تربكنا حملات الأكاذيب والتضليل ولن نسقط في فخاخ الابتزاز ولن نصغي إلّا لصوت الحقيقة ونداء الضمير .. سيبقى الحكم للشعب والتاريخ للتفريق بين القمح والزؤان وبين من يبكي على الإمام ومن يبكي على الهريسة، ويبقى الله أعدل الحاكمين. عمر الدقير ٨ يناير ٢٠٢٤
01-09-2024, 07:56 AM
حيدر حسن ميرغني حيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 28857
ربعا وأهلا هنا تاقوا للقياها وللورود هنا سفن وأشرعة
بحبّكم كان مجراها ومرساها
بل أنثر الدرّ كي تنصف فيا أبتي
إن الورود قطوف من محيّاها
الطير غرّد أشجانا وقافية
كتبتها وأنا ، إنّا كتبناها
لما أتانا الأُلى إنّا نجلّهمو
تراقص القلب تيها بعد إذ تاها
وفاض كالنيل بالأشواق مجلسنا
ودثّر النفس باللقيا وزكّاها
وصفّق الموج بالنيلين مزدهيا
وفاح عطر شذيّ إذ ذكرناها
أحبابنا الشوق للسودان يسبقنا
شنقيط نحوكمو حثّت مطاياها
وللشناقيط في كل القلوب هوى
شقائق الروح بل أسمى سجاياها
النبل والكرم السودان موطنه
هنا حصون تصون العز والجاها
تفطرت كبدي من بينهم زمنا
واليوم جاؤوا فيا سُعدي وبُشراها
جئناكمو نقتفي آثار من علموا
أن المواطن أسماها ثريّاها
فلو درت إذ أتت ما يحملون لها
بين الجوانح من حُبّ لأغناها
لم ننس حضنكم الرحب الفسيح لنا
نُسقى به من عذاب الكرم أحلاها
إن أسدت الدنيا في أيامنا هبة
فلا أرى غير أنّا قد عرفناها
يا قبلة المجد سودان البشير
وهام العز من ولد العُليا وسمّاها
فإن عجبت فلا تعجب لما جمعت
إن الأصالة مأوها ومرعاها
Quote: صحيفة «السراج» الموريتانية لسان حال التيار الإسلامي الموريتاني رأت في الغزل السوداني بالـ (ناها) خروجاً على الأعراف الدبلوماسية، واعتبرته تصرفاً غير لائق ومهين ورأت في المسألة رؤية دونية للمرأة التي جاءت تمثل بلدها،
- سفير بائس
01-09-2024, 01:16 PM
Biraima M Adam Biraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 32957
ليس السفير الأزرق وحده .. كب الكول .. بل هناك واحد أخر قال:
Quote: وأخبر القوم أن السُقم أوهنني *** وليس يبرئني إلا أن القاها وردتُ من فرط عشقي موردا خطرا *** وزيرة من وزير، كيف نُجزاها؟ هي المواجع قد ثارت مهيّجة *** من لي بصبر فأسلوها وأنساها قد كان لي العيد عيدا زاهيا نضرا *** حتى أصبت برشق من محيّاها فعادني الهمّ أضعافا مضاعفة *** صريع فاتنة تلهو بصرعاها أهداني البين ليلا حالكا ضجرا *** يحار في لجّه النجم الذي تاها فليس يعقبه صبح أضيء به *** وجه المودة جزلى ليس إلاّها يؤرّق الطرف من شنقيط متشح *** بالزهر طيف أتانا من صحاراها مرحى ومرحى به من زائر عجل *** يهفو له النيل صخّابا وأوّاها إن كانت السين والصاد قد وحّدن موقفنا *** فإننا من قبيل مُتلد جاها مضمّخ في تراث خالد عبق *** كل المكارم صُنّاها وحُزناها
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
يحي قباني
حيدر حسن ميرغني
Biraima M Adam
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست