مناشدة عاجلة بشأن طلب حماية المؤسسات الزراعية ومرافق الأبحاث الزراعية و أصحاب المصلحة في مشروع الجزيرة من: منصة السودان للزراعة والأمن الغذائي ظل مشروع الجزيرة منذ انشائه عام 1925 هو أكبر داعماً للاقتصاد السوداني وهو أكبر مشروع مروي في أفريقيا وأكبر مزرعة في العالم ذات إدارة واحده كما أنه يعتبر أكبر مشروع في العالم يروى بنظام الري الانسيابي وكان على الدوام ومنذ انشائه نموذجا ًللتعدد الثقافي والتعايش السلمي في السودان. يشهد مشروع الجزيرة حالياً أحد أهم مراحل العروة الشتوية حيث تم زراعة نصف مليون فدان في الموسم الشتوي 40% منها بالقمح المحصول الرئيسي في سلة الامن الغذائي. تمدد الحرب المفاجئ الى ولاية الجزيرة شكل تهديداً مباشراً للمنشآت الزراعية ومنظومة الري بما فيها خزان سنار ومحطات الري الرئيسة ومحطة بحوث الجزيرة وهي أكبر محطات هيئة البحوث الزراعية ويوجد بها بنك الجينات الذي يحوي معظم الموارد الوراثية النباتية الموجودة في السودان وكذلك المكتبة المركزية للهيئة والتي تحوي موروثات السودان البحثية افي مجال الزراعة. وشكًل تهديداً مباشرا لمواطني ولاية الجزيرة وهم العمود الفقري للمشروع من الموظفين والمزارعين والعمال وأصحاب المهن المساعدة وأسرهم. وتمثل تأثيرات الحرب وامتداداتها وحركة النزوح تأثيرا مباشراً على بقية المشاريع القومية المروية (الرهد – السوكي – حلفا الجديده –سكر الجنيد – سكر سنار) مما يضاعف من تأثيراتها على الزراعة والامن الغذائي في عموم السودان. إن انتشار حوادث النهب و السلب على نطاق واسع و الذي طال منشئات المشروع وسياراته والاليات الثقيلة و الجرارات وسائل الحركة و الاتصال ومدخلات الإنتاج و الافقار الممنهج لإنسان الجزيرة بسلب ممتلكاته و نهب مدخراته و ترويعه وتهديد أمنه هذا الأمر شكل خطراً مباشراً على المنشآت الزراعية، بما فيها المزارع والمخازن وبنية الري ومرافق الأبحاث الزراعية، و يؤثر و بشده على سلسلة إنتاج الغذاء وتوفير الحاجيات الأساسية للمواطنين في ولاية الجزيرة والوطن ككل لذلك فان توقف الإنتاج الزراعي، مهما كانت مدة هذا التوقف، سيؤدي حتماً إلى أزمات غذائية وارتفاع حاد في أسعار السلع الغذائية وانعدامها بصورة كاملة . كما يهدد السلم المجتمعي بالولاية. عليه فان حماية هذه المرافق والمؤسسات والافراد بما فيهم المزارعين وأسرهم من أي اعتداءات أو أعمال تخريبية يُعد أمراً ضرورياً وملحاً للغاية، بل أنه ينذر بمجاعة في كل أرجاء البلاد.
عليه نوجه هذه الرسائل الى: - 1- الرسالة الأولي معنونه الى أصحاب المصلحة في مشروع الجزيرة. نعي تماماً حالة الرعب وعدم استباب الأمن التي تعيشونها، ولكن في وقت الازمات والمحن تتضح معادن الامم. في ظل غياب السلطات المدنية وحالة الانفلات الأمني ليس أمامكم الا تقوموا بتفعيل اليات الحماية المجتمعية بالانتظام في تجمعاتكم المدنية والاهلية واتخاذ الإجراءات اللازمة للتكيف مع الظروف الراهنة مستعينين بمخزون الحكمة وإرث المجتمعات المحلية في التضامن والتكاتف وتقديم العون للفئات الضعيفة والتشبيك مع المجتمعات المحلية في القرى المجاورة والاستفادة من كل الإمكانيات المتاحة للحفاظ على مجتمعاتكم ومنشئات المشروع واستمرار العمل بقدر الإمكان.
2- الرسالة الثانية الى كل السلطات المعنية في ولايتي الجزيرة وسنار. نحن في منصة السودان للزراعة والأمن الغذائي نمثل مجموعة من الوطنيين السودانيين المهتمين والخبراء في مجال الزراعة والامن الغذائي داخل وخارج السودان ليس لنا أي توجه سياسي ولا ننتمي لأي حزب أو جماعه ويعنينا فقط أمر السودان وانسانه. انطلاقاً من حرصنا على المحافظة على مقدرات وطننا العزيز السودان نخاطب كل أطراف السلطات المعنية في ولايتي الجزيرة وسنار وفي مناطق عمل المشاريع الزراعية المذكورة تحديداً وذلك بناءً على الملحق (البرتوكول) الأول المضاف الى اتفاقيات جنيف (1977) والذي يحدد مسئوليات الأطراف أثناء النزاعات وواجباتهم بناءاً على القانون الدولي في حماية المدنيين و عدم تجويعهم و حماية البيئة الطبيعية و نحثهم على القيام بما يلي: - 1- توفير الحماية الكاملة لمنشئات المشروع ومؤسسات الأبحاث ومنظومة الري ومنع استمرار حالات النهب والتخريب. 2- إعادة المنهوبات من سيارات المشروع ومؤسسات الأبحاث ووسائل الحركة والاتصال ومدخلات الإنتاج. 3- تمكين الموظفين والفنيين والمزارعين من مزاولة أعمالهم وتوفير الحماية والدعم اللازم لهم. 4- إعادة المنهوبات من ممتلكات المواطنين في مدن وقرى المشروع وسحب المسلحين من كامل مناطق المشروع ومزارعه وقراه. 5- التحقيق في حالات السلب والنهب واتخاذ الإجراءات اللازمة لعدم تكرارها.
3- الرسالة الثالثة موجهه الى المنظمات الدولية والإقليمية العاملة في مجال الزراعة والأمن الغذائي نتفهم اليات وبرتوكولات العمل في ظل أوقات الحروب والتي تحتم عليكم تخفيض العلمين في ظل الظروف الأمنية الحالية أو العمل عن بعد، ولكن ما يجرى في مشروع الجزيرة يحتم عليكم أن تتسموا بالمرونة في حدود الممكن وأن تمدوا يد العون لمنظومة المشروع لتخطي هذه المرحلة الصعبة و ذلك بتقديم المساعدة الفنية و التقنية واللوجستية لإدارة المشروع و فنييه و مزارعيه وممارسة المزيد من الدعم الإعلامي و الضغط الرسمي على الفاعلين في المشهد. علماً بأن الوقت عامل مهم واساسي في تقليل الخسائر وزيادة احتمالية إمكانيات التعافي.
وختاماً نناشد كل أبناء الوطن و الحادبين عليه مد يد العون و المساعدة في تخطي هذه المرحلة من تاريخ السودان و العودة الى مسار السلام و الأمن و الحياة الطبيعية.
د. إنعام سعد عن: مجلس إدارة منصة السودان للزراعة والأمن الغذائي
صور من المذكرة إلى: １- وزير الزراعي الاتحادي المكلف ２- وزراء الزراعة بولايات الجزيرة وسنار والقضارف ３- القيادات العسكرية ４- مدراء المشاريع القومية في ولايات الجزيرة وسنار والقضارف ５- وزارة المالية الاتحادية ６- لجان وروابط المذراعين
صور من المذكرة للمنظمات الدولية الاتية: １- منظمة الأمم المتحدة للزراعة والغذاء FAO ２- برنامج الغذاء العالمي WFP. ３- المنظمة العربية للتنمية الزراعية ４- الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID. ５- الصندوق الدولي للتنمية الزراعية IFAD ６- السفارات وممثلي الدول في السودان ７- الهيئة الحكومية للتنمية IGAD ８- الاتحاد الافريقي ９- الاتحاد الأوروبي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Adrob wad Elkhatib
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست