|
Re: 🌹ليتك تكتب! (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
سلام د. محمد بلا شك الكتابة أداةً مذهلة عندما يطوع الكاتب/ الشاعر حروفها (يعجبني قول نوار قباني في هذا الشأن : يسمعني حين يراقصني كلمات ليست كالكلمات) الكتابة " المليانة" تدل على قدرة الإنسان على المساهمة في تجديد الحياة ، كلما نقرأ في سير المبدعين الكبار نكتشف قوة الكلمة في التعبير عن الذات وإستكشاف الأفكار. من يكتب يتمتع بعقل سليم ، لأن الكتابة في حد ذاتها تنبع من الفهم والمعرفة والخيال والإبداع. تاريخ الإنسانية نفسه بكل تجلياته ناتج عن الكتابة .
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: 🌹ليتك تكتب! (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
مرحب صديقي حيدر
شكرا على تعليقك الجميل. وما أنت في الميعاد وعند التوقع.
Quote: سلام د. محمد بلا شك الكتابة أداةً مذهلة عندما يطوع الكاتب/ الشاعر حروفها (يعجبني قول نوار قباني في هذا الشأن : يسمعني حين يراقصني كلمات ليست كالكلمات) الكتابة " المليانة" تدل على قدرة الإنسان على المساهمة في تجديد الحياة ، كلما نقرأ في سير المبدعين الكبار نكتشف
قوة الكلمة في التعبير عن الذات وإستكشاف الأفكار. من يكتب يتمتع بعقل سليم ، لأن الكتابة في حد ذاتها تنبع من الفهم والمعرفة والخيال والإبداع. تاريخ الإنسانية نفسه بكل تجلياته ناتج عن الكتابة . |
مودتي
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: 🌹ليتك تكتب! (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
الكتابة باختصار ✍️ هي ••• نثر كل ما بداخلنا على أفواه الاقلام •••• تتراقص حروفنا بين •••• نبضات القلب ، و ومضات الفكر ، وخلجات الروح •• وأحياناً يبقى داخلنا •••• ما لا يخضع لحبر قلم أو لبوح لسان ••••!!!
** راقت لي🌹
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: 🌹ليتك تكتب! (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
فعلا دكتور اخ محمد الكتابة احيانا تنفيس لمشاعر مكتومة في دواخلنا وهذا ما وقع لي قبل ايام فقد شاهدت يوتيوب اثر في دواخلي واكدت لي ان الانسان لو فجر الخير المكبوت في دواخله لكنا في عالم افضل مما نحن فيه واليك ما تنفست به
Quote: قلب (شنقراي) في زمن الحرب ما كان لهذا المقطع (فيديو) أن يمضي كغيره من المقاطع المتبادلة كرسائل واتساب، هو مشهد في ست دقائق وعشرون ثانية، لكنه في هذه الدقائق المعدودة لخص مأساة حرب كاملة من قتل ونهب وتشريد واغتصاب وهي تنهش إنسان السودان، مقتربة من إكمال عامها الثالث.
في المقطع، تظهر امرأة طاعنة في السن وزوجها الذي يزيد عنها عمرًا ومرضًا، كانا ينعمان بالأمان في دارهما بسنار، لكن المغول الجدد (الجنجويد) اقتحموا مدينتهم، ينهبون ويسلبون ويقتلون دون تمييز بين رجل وامرأة، بين شيخ وصبي، بين مريض وصحيح، فكان الفرار هو السبيل الوحيد للنجاة.
"تقول المرأة :كنا أربعة عشر نفسًا، أردنا النزوح لأي جهة نجد فيها أمناً. في رحلة الفرار فقدنا ثلاثة منا، وفي الطريق ولم يبقَ منا إلا أحد عشر نفسًا" قالتها المرأة بصوت متهدج، فهي لا تزال تنعي فقدها وأكثر ما آلمها موت الصبي، الذي لم تسعفه قدميه في العدو، وتأزمت المسأة حين تأخرت الصبية في الخروج لأنها كانت تلملم بعض أغراضها الخاصة فداهمها جنجويدي وأسقطها على السرير بعنف وأراد اغتصابها ولكنها قاومته بشدة وتمنعت فكان حتفها.
عند وصولهم لمدينة كسلا بعد أيام وليال نحسات توجهت الأسرة إلى المدارس التي سمح باستخدامها كملاجئ، لكن الفارين من الموت جاءوا من كل صوب، حتى ضاقت غرف المدارس وساحاتها بمن فيها، وتكدست الأجساد كما حدث في "عنبر جودة"، وكأنها تنتظر المصير نفسه. وقفت العجوز في وسط الجموع، تذرف الدموع وتنادي السماء مناجية لها: "إلى من تكلنا يا الله؟ إلى عدو ملكته أمرنا؟ أم إلى غريب يتجهمنا؟"
في هذه اللحظات الحرجات، ظهر رجل رث الثياب، كثيف الشعر، ضعيف البنية، معترئ الثياب المتسخة. لا يعرفه أحد، تقدم نحو الأسرة المنهكة وقال بصوت متعثر: "تعالوا معاي لقطيتي..". سكن لا ظل له كما أنه أكثر اهتراءً من ثيابه الممزقة، (فقطيته) لا تحتوي إلا على سرير واحد أكثر اهتراءً من ثيابه ، لكنها اتسعت لهم.
لم يكن لديهم من خيار آخر فحالهم أي الاسرة حال العطشان الذي يلهث خلف السراب، عله يصبح ماءً. رحبوا بعرض (شنقراي) وانتقلوا إلى كوخه الفقير. فرح شنقراي فرحًا عظيمًا وصار يضحك ضحكًا هستيريًا من الفرح الشديد حتى بانت نواجذه، كأن يفسر ذلك بأن الله أراد أن يشرفه بهذه المسؤولية، وانطلق إلى السوق عارياً من كل نقد، وبلا دراهم حتى معدودات، يبحث عن قوت يقتسمه معهم. عندما عاد، كان على كتفه حمل غير ثقيل، فاقتسم الزاد مع ضيوفه، مانحًا إياهم الحظ الأوفر وجعل لنفسه الحظ الأدنى.
عند حلول الليل، افترش أفراد الأسرة المنهكون الأرض وآثروا السرير لمريضهم الأب مانحين إياه الكوخ بأكمله ولكن كان للصغار من الأسرة حظ في البقاء داخل الكوخ (القطية)، خرج شنقراي يتحسس الأرض جيئة وذهابًا، يبحث عن بقعة تراب وثيرة تكون فراشه لتلك الليلة.
في شخصية شنقراي تتجلى عظمة الله وحكمته: "ما وسعني أرضي ولا سمائي، ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن". ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسادكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم".
فهذا (الشنقراي) لا يملك مالًا ولا بنين، ولا سلطاناً حتى غير مبين، لكنه يملك قلبًا يسع أحد عشر نفسًا ولشهور عددا. هذه الحرب لم تكن فقط معركة سلاح، بل كانت معركة القيم والأخلاق، والعطاء. فقد عرت إنسان السودان وكشفت دواخله، فمنهم من تصدى لها بقلبه وبماله وبسلاحه وبقلمه ولسانه، ومنهم من فرَّ طلبًا للسلامة. لا يستويان مثلاً.
لقد كشفت هذه الحرب أن الإنسانية لا تموت، لكنها تُختبر. ففي الوقت الذي استباح فيه البعض الدماء والأعراض، كان هناك من بذل روحه وماله وقوته لإنقاذ الآخرين. إن هذه الدقائق الست والعشرون ثانية ليست مجرد مشهد عابر، بل شهادة على عصر الوحشية، ووثيقة إدانة لا تسقط بالتقادم، وحجة دامغة يجب أن تعرض أمام محاكم العدالة، لتشهد على أن التاريخ لا ينسى، وأن العدالة مهما تأخرت، فلن تضيع.
لهذا، أيها الإنسان، تأمل هذه القصة جيدًا، وتذكر أنك كادح إلى ربك كدحًا فملاقيه، فاختر أن تكون (كشنقراي)، بقلب يسع الآخرين، وإيثار لا ينضب، وروح تعطي دون مقابل، فربما يكون ذلك أثقل عمل تضعه في ميزانك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
علي الكنزي - 14 رمضان 1446 الموافق 14 مارس 2025 |
| |

|
|
|
|
|
|
Re: 🌹ليتك تكتب! (Re: Ali Alkanzi)
|
سلام وتحية الأخ العزيز علي الكنزي
رمضان كريم
والله شفت الفيديو بس ما ركزت فيه كتير...إلا هسه بعد قريت كلامك ده.
شكرا على المدخلة والتعليق
مرحب بك دائما
| |
 
|
|
|
|
|
|
|