هل أصبح "زهير عثمان" عضوا في "تأسيس"

Quote: ليفهم المتعجل موقف "تأسيس" من الحرب في الشرق الأوسط وضربة إيران إلى كل من يسرع في تحميل "تأسيس" أي موقف من تصعيد الشرق الأوسط، إليكم هذا التوضيح المبسّط: لا موقف معلن من "تأسيس" حيال الضربة ضد إيران، لا بموافقة ولا برفض. هذا الصمت ليس عجزًا، بل استراتيجية واضحة. الأولوية للصراع الداخلي "تأسيس" متركّز على معركته الخاصة في الداخل- جمع القوة، تنظيم الصفوف، وتحديد الموارد على الأرض. أي تدخل خارجي في مواجهات لا تمس وجوده يهدد بصدام داخلي مباشر مع الشارع والقوى المحلية. حسابات الحياد البراغماتي رغم دعم ضمني من محيط مُشكّل من قوى تميل للشرق، فإن "التأسيس" يرفض الانكفاء في معركة إقليمية لا تخصه. هذا موقف محسوب يقوم على إحداث توازن بين الاستفادة من النفوذ دون الاصطفاف الصريح خصوصًا إذا كان الثمن الانكشاف السياسي والعرقلة الداخلية. رمزية الإسهام الإنساني، لا الانحياز العسكري تقديم الدعم اللوجستي للمساعدات يُعتبر سبيلًا لتقليم مظهره أمام العالم، لا إعلان انحياز إيديولوجي. فالمرحلة لا تستوعب تصعيدًا يؤلب الرأي العام ضد الجهود المحلية. الميزة الآنية- البقاء ضمن مساحة المناورة أي تحوّل علني إلى صفّ ما في حرب بالوكالة يحمل معه مخاطرة الخصومة في الداخل والعزل الإقليمي. لذا فالاستراتيجية الحالية هي امتناع محسوب، يضمن له الاستقرار النسبي في ساحة ميدان أولى، ويترك الخيارات مفتوحة مستقبلاً حسب تطورات المشهد. "تأسيس" لا يشارك فعليًا في المواجهة ولا يدعمها. هو لا يرفع الراية في أي من جانبي المعركة، بل يختار السير على خط وسط براغماتي يتيح له حماية حضوره الداخلي والاحتفاظ بخياراته السياسية الجغرافية. هذا هو ملخص الموقف لمن يريد فهمًا سريعًا دون التسرّع في الاستنتاج. #تأسيس #سياسة_خارجية #الشرق_الأوسط #ضربة_إيران