الدعاء على المسلمين أمرٌ خطير في الشرع الإسلامي، ويعتمد الحكم عليه بحسب نية القائل، وسبب الدعاء، وحال المدعو عليهم. إليك تفصيلًا:
أصل الحكم: الدعاء على مسلمٍ ظلمك أو اعتدى عليك، يجوز في حدود ما وقع منه من ظلم، وقد ورد في القرآن:
"لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظُلِمَ..." (النساء: 148).
أما الدعاء العام بالشرّ على المسلمين دون سبب شرعي، فهو حرام، ويدل على سوء القلب، وقد يدخل في الغيبة والعدوان.
أمثلة مثل: "الله يقرفهم" و"يجعل كيدهم في نحورهم": هذه الأدعية جائزة إذا كانت موجهة ضد ظالمين أو معتدين بالفعل من المسلمين أو غيرهم، كمن:
يقتل الأبرياء.
يثير الفتن.
ينهب أموال الناس أو يخون البلاد.
أما إن كانت ضد عموم المسلمين أو من خالفك في الرأي دون موجب شرعي، فذلك محرم ويؤثم عليه الإنسان.
من أقوال العلماء - قال النبي ﷺ: "سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر" (رواه البخاري ومسلم).
ودعاء السوء نوع من السباب إذا خرج عن موضع الظلم.
من يدعو على المسلمين بغير حق فهو آثم، ويُخشى عليه إن لم يتب. أما الدعاء على ظالمين أو معتدين مسلمين كانوا أو غيرهم، فيجوز في حدود المظلمة، دون تعدٍّ أو تعميم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة