|
Re: صنع الله ابراهيم. (Re: صديق مهدى على)
|
يا استاذ شاهين، الكلام دي ح يجر عليك متاعب! هسع الجماعة "الطيبين"،يجو يكفروك ساكت! يقولو ليك دى مدحة أولياء، ولا عزاء لروائي! كده، كده قصة دكتورة إحلام حسب الرسول مازالت فى مخيلتهم..!
بس صراحة كلامك ده فيهو وفاء نادر، وعارف توصل المحبة بقلم راقى. تعازينا الحاره
| |
  
|
|
|
|
|
|
Re: صنع الله ابراهيم. (Re: Mohamed Adam)
|
هذا ليس رثاء. فما زال جسده يُعافر. هذا عربون محبة 💘 لشيخ الطريقة ، وصاحب المقام القادم ، واعتبار ما سيكون. وعندما يجد الدرويش ذات صباح خبر نعيه ، لن يملك الا ان يقول :- - اااااخ يا ابويا .. صنع الله مات. * على موقع (مؤسسة هنداوى) ، وهو من أهم مواقع تحميل الكتب دون قرصنة ، ستجدون كل أعماله متاحة. جاء من أقصى المدينة يسعى ، لكننا لم نعرف قدره وقامته.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: صنع الله ابراهيم. (Re: shaheen shaheen)
|
تجاهل علاج قامة أدبية 🇪🇬
- على مدار الأسبوع الماضي الروائي صنع الله إبراهيم اتحجز في مستشفى "معهد ناصر"، بعد إصابته بكسر في الحوض، بشكل خلاه يمر بحالة صحية حرجة تستدعي نقله لمستشفى متخصّص.
- الوضع الخطر على الروائي الكبير دفع العديد من الكتّاب والمثقّفين لمناشدة حكومة مصطفى مدبولي للتدخّل وإنقاذه عبر تحمل تكلفة علاجه.
- المقربون من الروائي بيقولوا إنه تعرض لكسر في مفصل الحوض أثّر على حركته بشكل أعاق بعض أجهزة الجسم، بالتزامن مع معاناته من نزيف بالمعدة، تسبّب في قرحات ودا اللي مخوف الأطباء من التدخل الجراحي في ظل تقدّمه بالعمر.
- أُسرة صنع الله إبراهيم طلبت نقله لمستشفى أكثر رعاية صحية من الموجود فيها الآن، ودا كان مطلب مجموعة من الروائيين المصريين اللي طالبوا من الحكومة التدخّل العاجل لإنقاذ المثقف البارز، وعلى رأسهم الروائي إبراهيم عبد المجيد، والروائية رانيا أبو العينين، والروائي إبراهيم فرغلي، والروائي نعيم صبري، إلى جانب الشاعر فاروق جويدة
** - صنع الله اللي بلغ من العمر ٨٧ سنة، اتعرض لأزمة صحية في مارس اللي فات وخضع للعلاج في مستشفى المقاولون العرب، بسبب معاناته من نزيف في المعدة بشكل أدى إلى انخفاض نسبة الهيموجلوبين في دمه، ووقتها خضع لمنظار عاجل للمعدة وتمّ نقله إلى وحدة رعاية الكبد.
- وقتها أعلن وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو، متابعته الدقيقة لحالة صنع الله إبراهيم وأنه تواصل مع وزير الصحة والسكان خالد عبد الغفار، اللي وجّه بتوفير الرعاية الصحية اللازمة للروائي، بما في ذلك تأمين فصيلة الدم النادرة المطلوبة.
- كذلك صرح رئيس "اتحاد كتاب مصر" علاء عبد الهادي، بترتيب زيارة عاجلة لصنع الله، ومتابعة حالته ونفقات علاجه بالتنسيق مع إدارة المستشفى والجهات المعنية.
- الاستجابات دي والزيارات المتكررة طيبة ومشكورة، لكن هل هي كافية؟ وهل من الصعب نقل الروائي لمستشفى أكثر تجهيزا وعلاجه على نفقة الدولة؟
- من الصعب أننا نجد إجابة شافية عن الأسئلة دي لكننا متأكدين أنه على المؤسسات المعنية تحمل مسؤوليتها الكاملة في علاج الرموز الثقافية بالشكل الأمثل وإلا هيلحق بيها عار لا يمكن محوه إذا جرى شيء للروائي الكبير.
- قبل قليل كتبت الشاعرة السورية هنادي زرقة أنها حين زارت مصر لم تزر الأهرامات ولا أي معلم حضاري مصري بل كان أول من فكرت بزيارته صنع الله إبراهيم، ودا بيقول إلى مدى فقدت مؤسساتنا الشعور بقيمة رموزنا الثقافية اللي يعرفها القاصي والداني. ** - صنع الله إبراهيم بدأ إنتاجه الأدبي من ٥٨ سنة من أول ما نشر روايته "إنسان السد العالي" في 1967، ورواياته حظيت بانتشار غير عادي في العالم العربي كله، بما في ذلك "اللجنة" (1981) اللي أعادت إنتاج أجواء روايات الأديب العالمي فرانس كافكا، الكابوسية، و"بيروت بيروت" (1984) اللي حاكت أجواء الحرب الأهلية اللبنانية و"ذات" (1992) اللي رصدت بعمق وإتقان تحولات المجتمع المصري في فترة حرجة من تاريخه، و"وردة" (2000) اللي عرفتنا على ثورة ظفار بنضالاتها وتناقضاته ومشاهدها الإنسانية الشجية، و"أمريكانلي" (2013) وغيرها من الروايات اللي جمعت بين التخيل والتوثيق الصحفي والسيرة الذاتية المتقاطعة مع تاريخ مصر والعرب.
- صنع الله إبراهيم صوت مهم وفارق في الحياة الثقافية المصرية، وبيمثل للبلد دي قيمة لا يمكن التعامل معها بالتجاهل، إذا البلد لم تفقد ذاكرتها حتى الآن ولا فقدت القدرة على التمييز وتقدير رموزها الأدبية.
- الحكومة مسئولة بشكل تام تجاه الرموز الثقافية لمصر، وملزمة بإنقاذ مثقف وطني عاش حياته كلها من أجل رفعة البلد ونهوضها، والنخبة الثقافية مسئولة عن عنصر فاعل فيها، بالتكاتف لإنقاذه وإثارة الضجيج حتى لا نفقد أديبا لن يتكرر، والشعب كذلك مسئول عن مصير مثقف لطالما آمن بالشعب ودافع عنه بإخلاص استثنائي.
- انقذوا صنع الله إبراهيم قبل فوات الأوان وتحملوا مسؤولياتكم تجاهه بجدية قبل ألا ينفع الندم.
مجاميجو جادوليو ندى القصاص
| |

|
|
|
|
|
|
Re: صنع الله ابراهيم. (Re: shaheen shaheen)
|
محمود الورداني يكتب: صباح الخير ياصُنع الله أخبار الأدب ـ ١٨ مايو ٢٠٢٥ طمأننا الكثيرون ومن بينهم الأصدقاء نادية الجندي ويحي وجدي وسيد محمود على صُنع الله، وأن عملية تغيير المفصل تمت بنجاح والحمد لله، وسيعود صنع الله كالعادة للعفرته والشقاوة، بعد أن تأكد من المحبة الغامرة التي أحيط بها من جانب من لايعرفونه على المستوى الشخصي أكثر ممن يعرفونه. السطور التالية تحية ومحبة لشخصه وأعماله الروائية والقصصية وترجماته وسائر كتبه، ودوره في حياتنا ككاتب وإنسان وصاحب موقف سياسي دافع عنه، ودفع الثمن كاملا من أجل اختياراته. عرفته مبكرا جدا، وأذكر أنني بعد شهور قليلة من صدور أخبار الأدب عام 1993 ذهبتُ إليه عندما كان يسكن في الطابق الخامس في بناية بلا مصعد، كانت تقع على أطراف مصر الجديدة، وأجريتُ معه حوارا طويلا وربما كان أطول حوار أجري معه. قرأت كل أعماله عدة مرات طبعا وأحببتُ أغلبها، ومن بينها رواياته الخلابة للفتيان، ولطالما عبّرتُ عن ذلك. محبتي لصنع الله بدأت قبل موقعة رفضه لجائزة ملتقى الرواية العربية عام 2003 بسنوات طويلة، وبالتحديد منذ قرأت " تلك الرائحة " في أوائل سبعينيات القرن الماضي لحُسن حظي طبعا. أود أن أشير إلى أمرين أساسيين يمكن أن أعتبرهما أهم ملامحه. الأول هو انفراده تقريبا بأنه لم يعمل مطلقا إلا ككاتب. فبعد خروجه من المعتقل عام 1964 حاولت السلطات إلحاقه بوظيفة إدارية تافهة في شركة ما، لكنه فضل الهروب منها. ومنذ تلك اللحظة لم يعمل إلا كاتبا فقط طوال حياته، وفضّل باختياره تلك الحياة المتقشفة ولم يندم يوما على اختياره. وحتى عندما سعت جائزة الملتقى إليه عام 2003 وكان يمكنه أن يشتري بقيمتها شقة محترمة ذات مصعد، ويستريح قليلا هو وزوجته من صعود الطوابق الخمسة، لكنه فضّل رفضها لأسباب محددة، وشكر أعضاء لجنة التحكيم واعتذر لهم كما يليق بكاتب محترم، ببساطة ودون ادعاء أو استعراض. ظل يكتب، ويعيش من الكتابة حرفيا، وأنجز إنجازا نادرا ومتفردا في الرواية العربية بعكوف وعزلة حافظ عليها، وأظن أنه من المعروف أن صُنع الله كان سعيدا بعزلته، بل ودافع عنها. رأيت مثلا مكتبته عندما زرته لإجراء الحوار في شقة مصر الجديدة. كان مستغرقا تماما في فوضى مرعبة من الكتب والصحف والدوريات. وحتى بعد تقاعده الذي تم باختياره أيضا. بقرار شخصي امتنع عن الكتابة، لكنه كان متابعا يقظا لما يصدر، وهو ماعرفته شخصيا في فترة كنا نتحدث فيها هاتفيا بانتظام. وهكذا عاش كاتبا وكاتبا فقط، وعمله كمدير لدار الثقافة الجديدة بعد رحيل الأستاذ محمد الجندي كان عملا تطوعيا اضطر لقبوله دون أجر. أما الأمر الثاني فهو هذا الاتساق والانسجام الكامل بين مواقفه وحياته الشخصية وبين كتابته. صُنع الله رجل مناضل وانضم في شبابه الباكر جدا للحركة الشيوعية، وأمضى خمس سنوات معتقلا في الواحات، وكان يشارك شهدي عطية الشافعي الذي قتل وهو يعذّب في قيده وهما يهبطان من عربة الترحيلات. وظل حتى الآن بعد أن تجاوز الثمانين محترما وأمينا لنفسه وللكتابة والحرية والعدل. صنع الله قيمة كبرى جدا في الحقيقة. قيمة ككاتب طليعي ويساري ومحترم في مواقفه وكان قادرا طوال الوقت على حماية نفسه والنأي بها واحتراف الكتابة. حمد الله على السلامة وصباح الخير..
| |

|
|
|
|
|
|
|