|
Re: شروط تقليب السمكة (الحقوق محفوظة) (Re: هدى ميرغنى)
|
تحياتي الاخت هدي دي ما بقت سمكة ها هو الهادي إدريس، “ماهر فنّ تقليب السمك”، ولكن صدق أو لا تصدق، ليس من طبقة أهل ضفاف الأنهار الراقية الذين يراقبون درجة حرارة الرمل تحت قدميهم، ولا يرتدي الأردية المطرّزة بخيوط الصبر. إنه مجرد آكلٍ شرهٍ، يتفنن في الإفراط أكثر من أي طقس شعائري. شروط تقليب السمكة المُثلى (حسب أساطير أهل المصائد): التوقيت المثالي يجب أن يحلّ وقت التقليب عند طلوع الفجر، تمامًا عندما تغنّي البلابل للأُخطبوط المجاور. زاوية الميل لا يجوز قلب السمكة إلا بزاوية 37.5° بالنسبة للشمس، لأن الزائد أو الناقص يسبب “فرط التحمير” أو “التقشير النقصي”. أدوات الفلكلور يستحسن استخدام ملعقة صُنعت من عصا البامبو المُباركة، مع قبضة يدوية مصنوعة من جذور اللوتس، كي تُناغم نهر الميكونغ. طقوس التبخير قبل التقليب، تُوضع ورقة من الموز على ظهر السمكة لتكتسب نغمات “التراث القديم”. أما الهادي إدريس، في مقلاة مستعجلة، فلا يهمه لا فجرٌ ولا زاويةٌ ولا موسيقى البلابل! يقلب السمكة كلما طال انتظاره للمذاق الذهبي، وبأي ملعقةٍ قريبة—even if it’s a بلاستيكية من المطبخ المنزلي! فلتسقط كل الطقوس في النهر، ولتعلو قرقرة معدته فوق موسيقى الطبيعة! مع ان الهادي ادريس صديق قديم من ايام بيروت ودعاني لاتجمهر نيروبي ولكن لا ضير ان نقول الحقيقة الساخرة
| |
 
|
|
|
|