Quote: عبد الرحيم المقبول: أحد أعضاء قروب الدفعه 26…… . رسالة من داخل قروب الدفعه 26 كليه حربيه:
الأخ الكباشي تحياتي وسلامي.. أشكرك يا أخي على المعلومة التي تفضلت بها عن أسباب إنسحاب الفرقه ٢٠ من مقراتها.. وكل قرائن الأحوال تؤكد صحة كلامك لأن عنصر المشاة المقاتل أصبح جله من إقليم دارفور الكبرى وإقليم كردفان.. ومن الطبيعي أن تحدث مثل هذه التحيزات.. وهذا يؤكد من ناحية أخرى الأخطاء الكارثية التي وقعت فيها قيادة الجيش منذ أيام البشير وإنتهاء بالبرهان ومجلسه وخاصة عملية إهمال القوات المسلحه والإعتماد على مليشيا قبليه تم إستخدامها بسياسة فرق تسد في محاربة حركات التمرد الدارفوريع وإنتهت بكارثة تأسيس قوات الدعم السريع وآيصالها بكل رعونة وجهل إلى هذا المستوى القتالي الذي تحارب به القوات المسلحه الآن.. أنا يا أخي أتحدث عن عملية الإنسحاب عموما" التي نعرفها كعسكريين سواء إنسحاب الفرقة ٢٠.. أو الفرقه ١٦.. أو فرقة الجنينه التي دخل بعضها لاجئا" إلى دولة تشاد وهم يشكون إهمال قيادة الجيش لهم..وربما نشهد للأسف الشديد إنسحاب أو إستسلام قيادة الفاشر ويأتي دور الزحف على الهجانه بمدينة الأبيض في كارثة لم تمر على القوات المسلحه في تاريخها من قبل وليتها كارثه حلت علينا من قوى خارجيه أو دولة مجاوره لكنها كارثة من صنع أيدينا كارثة أوصلنا بها رجل لم يتلق تعليما" نظاميا" أن يصل إلى رتبة الفريق أول بقفزات بهلوانيه غريبه ثم يجري تمكينه ماديا" وتمكين قواته تسليحيا" وأن يصبح هو الرجل الثاني في الدوله وشقيقه معه كي يشد أزره عضوا" في مجلس السياده وأهله وأبناء عمومته ضباطا" من مختلف الرتب دون أن يسمعوا بالكليه الحربيه أو التأهيليه. لماذا؟ وكيف؟ هذه أسباب ممنوع الكلام فيها فقد كان البرهان ومجلسه يدافعون عن صنع هذه الكوارث دفاعا" مستميتا" ويخوِّنون كل من يتحدث في الدعم السريع الذي تم تمكينه من كل مفاصل العاصمه ومقرات ومعسكرات الجيش.. ولو صُرِفَت كل هذه المليارات على القوات المسلحه تجنيدا" وتسليحا" وتأهيلا" وتدريبا" لكان للتاريخ كلمته الفيصل.. *من هنا بدأت الهزيمة يا أخي ومن هنا بدأت عملية إمتهان كرامة القوات المسلحه يا أخي فالدعم السريع لم يمتهن كرامة القوات المسلحه الدعم السريع ما هو إلا نتاج أعمال من إمتهنوا كرامة القوات المسلحه وكل مايقوم به من كوارث إنسانيه وعسكريه ضد قواتنا المسلحه والشعب السوداني يتحمل مسؤوليتها وترجع أسبابها المباشرة لمن صنعوا شيطان الدعم السريع.. القوات المسلحه يا أخي إمتهن كرامتها البشير ولجنته الأمنيه ومن بعده البرهان ولجنته الأمنيه.. وحرب الكرامة الحقيقية للقوات المسلحه كان ينبغي أن تكون ضد هؤلاء منذ أيام إنشاء مليشيات الجنجويد بقيادة موسى هلال وليس بعد إنشاء قوات الدعم السريع التي ما كان للجيش أن يسمح بها إطلاقا" ويقتل فتنتها في مهدها حتى لو إنقلب على البشير .. ولكن للأسف الشديد قيادة الجيش المؤدلجه لم تكن ترى إلا ما يراه البشير وكيزانه ومن بعده البرهان.. * يا أخي الآن ليس هناك من تصريح أو توضيح من قبل البرهان ومجلسه عن أي شئ يحدث في السودان وكل المعلومات التي نتلقاها هي من مواقع التواصل وتحليلاتهم سواء الجانب المؤيد للحرب أو الجانب الرافض لها.. بينما نحن نشهد الإنسحابات تتوالى من المواقع والقيادات العسكريه وفي كل عملية إنسحاب يتم تسويق التبريرات التي تفسر لنا أسباب وعبقرية الإنسحاب التي لا علاقة لها بالأسباب الحقيقية على الأرض.. ويتم في كل مرة وعدنا بالنصر المؤزر القريب العاجل بإذن الله وأن الجيش يدخر قواته إلى لحظة الحسم والنصر بينما نحن نرى وحدات الجيش تسقط الواحدة تلو الأخرى وليتها كانت إنسحاب محطات صغيره سرعان ما يتم إستعادتها كما كان يحدث في حرب الجنوب لكنها قيادات فرق لولايات بحالها وإدارات ووحدات داخل العاصمه وتتوالى الهزائم والإنسحابات التي تليها التبريرات.. إبتدأ هذا الموال من داخل العاصمه وكل ما سقط موقع إعتبروا أنه موقعا" غير حيوي وغير مهم مهما كانت خطورته وأهميته وهكذا والحرب تنتشر أفقيا" وتتكاثر على القوات المسلحه جبهات القتال وتحاصر قواتها في كل مواقعها في العاصمه والأقاليم وتجبر على أنتخاذ الدفاع حتى نفاد ذخيرتها.. بينما تجد قوات الدعم حرية حركه واسعه جدا" في كل الإتجاهات ومع ذلك علينا أن نصمت ونحن عسكريون وتهمنا مؤسستنا العسكريه ويحرم علينا أن لا نتفوه بكلمة غير البل والجغم.. وإلا فنحن من الخونة والعملاء والمارقين والكارهين للقوات المسلحه..هل يستقيم ذلك عقلا" ؟؟ وغدا" سيعرف الناس من هو الذي كان قلبه مع القوات المسلحه ومشفقا" وباكيا" على حالها ومن هو الذي كان ضدها لكن دون أن يدري أو يتعمد ذلك لكنه فقط مأخوذا" بحمية البل والجغم وأوهام الإنتصار في حرب قلنا فيها منذ إنطلاق طلقتها الأولى أنها حرب عبثيه يخسر فيها الوطن والمواطن ولن يكون فيها منتصرا" وصدق حدسنا من واقع ما نراه على أرض الواقع الآن .. لأن العسكري عندما يتحرر عقله وضميره من التحيز الأعمى وينظر للأمور ويحللها بعقليته العسكريه سوف يرى الأمور واضحة كالشمس في رابعة النهار وهذا موقفنا نحن دعاة لا للحرب من العسكريين وهو الموقف الواقعي والعقلاني في نصرة القوات المسلحه .. * كسره : عندما سحب خالد بن الوليد جيش المسلمين من أمام الروم في معركة مؤوته وكأن لسان حاله يقول لا للحرب ببصيرة القائد العسكري غضب من ذلك أنصار نعم للحرب الذين يرون إما النصر أو الشهادة وبارك المصطفى صلى الله عليه وسلم مافعله خالد إبن الوليد وسماه سيف الله ونفس الجيش الذي سحبه خالد إبن الوليد بعبقريته العسكرية الفذة من أمام جيش الروم هو الجيش الذي أدخره لأعظم الفتوحات الإسلاميه .. ولكن نحن نحارب ليس بعبقرية خالد بن الوليد العسكرية لكن بعقلية الجغامه والبلباسه من الكيزان ليس حبا" في الجيش لكن تسخيرا" له كي يعودوا مرة أخرى إلى سلطة القمع والفساد فكانت هذه هي نتيجة حماقاتهم ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة