تم حث مسؤولي الشرطة على تكثيف الدوريات خارج المساجد وأماكن إقامة طالبي اللجوء وسط خطط لما لا يقل عن 10 مسيرات يمينية متطرفة في جميع أنحاء إنجلترا في الأيام المقبلة.
انتشرت المظاهرات العنيفة من ساوثبورت إلى لندن وهارتلبول ومانشستر وألدرشوت بعد فظاعة الطعن في نادي للأطفال يوم الاثنين.
قال زعماء المجتمع يوم الخميس إنهم يخشون بشكل متزايد من المزيد من الاضطرابات بعد استهداف المساجد وأماكن إقامة طالبي اللجوء من قبل حشود من المحرضين "المخيفين".
بدأت أعمال الشغب بعد تداول معلومات مضللة على نطاق واسع عبر الإنترنت حول هوية ودوافع المشتبه به في جرائم القتل في ساوثبورت، والذي تم تسميته يوم الخميس باسم أكسل روداكوبانا البالغ من العمر 17 عامًا. ولم تتمكن وسائل الإعلام من ذكر اسم المراهق، الذي ولد في كارديف لأبوين روانديين، لأنه لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره.
لكن القاضي أندرو ميناري كيه سي قال إنه يجب الإبلاغ عن اسمه على أساس أن استمرار عدم الكشف عن هويته قد يؤدي إلى "السماح لآخرين راغبين في الأذى بمواصلة نشر المعلومات المضللة في فراغ".
من المقرر أن يمثل روداكوبانا أمام المحكمة في أكتوبر/تشرين الأول بتهمة قتل أليس داسيلفا أغويار، تسع سنوات، وإلسي دوت ستانكومب، سبع سنوات، وبيبي كينج، ست سنوات، ومحاولة قتل 10 آخرين.
تعرضت مساجد في ساوثبورت وهارتلبول لهجوم من قبل مثيري الشغب يومي الثلاثاء والأربعاء وسط شائعات لا أساس لها على الإنترنت بأن المشتبه به مسلم، في حين لا يُعرف سوى القليل عن معتقداته أو دوافعه.
وفي مانشستر وألدرشوت في هامبشاير، استهدفت متظاهرون يحملون لافتات كتب عليها "آ طردوهم، لا تدعموهم" و"لا شقق للمهاجرين غير الشرعيين". وفي وسط لندن، ألقى المتظاهرون القنابل المضيئة والعلب وهم يهتفون "حكموا بريطانيا"، و"أنقذوا أطفالنا" وشعار الحكومة المحافظة السابقة: "أوقفوا القوارب".
وقالت شركة "مسك سيكيوريتي"، وهي شركة تقدم المشورة للقادة الدينيين بشأن الحماية، إنها تلقت استفسارات من أكثر من 100 مسجد يطلبون المساعدة في الأيام الأخيرة. وقال شوكت واريتش، مديرها، إن توصيات الشركة المتعلقة بالأمن عبر الإنترنت تم تنزيلها "بالمئات" نتيجة "للرواية الكاذبة المناهضة للمسلمين التي يتم الترويج لها في أعقاب جرائم القتل في ساوثبورت".
وكانت هناك أيضًا تقارير قصصية عن قيام المساجد بإلغاء البرامج هذا الأسبوع بسبب المخاوف الأمنية.
وقد اطلعت صحيفة الجارديان على تفاصيل ما لا يقل عن 10 مسيرات يمينية متطرفة يجري التخطيط لها في الأيام المقبلة في مدن وبلدات في جميع أنحاء إنجلترا. وتقام العديد من الأحداث تحت شعار "كفى" و"حماية أطفالنا" - وهو نفس الشعار الذي استخدمه المتظاهرون خارج داونينج ستريت مساء الأربعاء. وقد اعتقلت الشرطة أكثر من 110 أشخاص بعد اشتباك المتظاهرين مع الشرطة.
ومن المقرر أن تقام مظاهرات مضادة في مانشستر وليفربول وسط مخاوف من أن الجماعات المناهضة للهجرة تشعر بالتشجيع بسبب الاضطرابات المستوحاة من جرائم القتل في ساوثبورت.
وقالت إحدى المجموعات على الإنترنت إن عضويتها "ارتفعت بشكل كبير في الأيام القليلة الماضية". ودعت منظمة "Tell Mama"، التي تتعقب معاداة الإسلام، إلى توفير حماية أكبر من جانب الشرطة للمساجد.
وقالت إيمان عطا، مديرة المنظمة: "نحن بحاجة ماسة إلى أن نرى الشرطة تنظم وتكثف دورياتها حول المساجد وأماكن إقامة طالبي اللجوء. سيكون من الجيد أن نرى فرق الأحياء تغير أوقات دورياتها لتوفير المزيد من الطمأنينة للمجتمعات.
"لقد أظهر الأسبوع الماضي كيف يمكن لليمين المتطرف أن ينظم نفسه على الإنترنت ويروج للكراهية والمعلومات المضللة تجاه المجتمعات المسلمة واللاجئين وطالبي اللجوء. نطلب من المجتمعات أن تحافظ على هدوئها وأن تنتبه إلى بعضها البعض وأن تظل يقظة".
قالت نهلة أشرف، من منظمة Stand Up to Racism Manchester، إنه سيكون "رائعًا" أن نرى المزيد من رجال الشرطة يقومون بدوريات في أماكن أنشطة اليمين المتطرف هذا الأسبوع، لكنها قالت إن هذا لن يحل المشاكل الأطول أجلاً وراء أعمال الشغب.
وقالت: "قبل الانتخابات، مع كل الهجمات على طالبي اللجوء، فليس من المستغرب أن نرى هذا ينحدث ". "لقد مررنا بسنوات حيث شعر الناس بالغضب والإهمال وأزمة تكلفة المعيشة تغذي ذلك. إنه المناخ الذي خلقه السياسيون".
وقال مارك وبستر، رئيس شرطة كليفلاند، إن الاضطرابات في هارتلبول كانت "بلطجة طائشة". وعندما سئل عن الدافع وراء الفوضى، قال: "هناك فرصة للخروج وتدمير الأشياء، وإظهار العنف. لا أعتقد أن هناك مبدأ على المحك، لم يكن هذا احتجاجًا أو مظاهرة مشروعة.
"أعتقد أن هناك بعض البلطجة الطائشة ولهذا السبب نحن نتصرف بشكل استباقي للخروج واعتقال الناس. "لا يوجد عذر لليلة الماضية."" target="_blank">
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Mohamed Omer
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست