ان يصمد المرء فى حرب طويلة, فقط ل ينتصر الحقد فى داخله. رسالة بين زميلين فى المنبر

Quote: الي صديقي عزت الماهري.. هكذا تحدث فرانتز فانون: "إن المرء لا يصمد في حرب طويلة، ولا يتحمل عذابا كبيرا، ولا يطيق أن يرى فناء أسرته كلها ، لمجرد أنه يريد أن ينتصر حقده وأن ينتصر تعصبه العرقي . ان التعصب العرقي ، والكره ، والحقد والرغبة في الانتقام، ان ذلك كله لا يمكن أن يغذي حربا تحريرية." رفيقي العزيز Izzat Elmahri هذه احدي صور ارشيفنا وقتما كنا في مجموعة خارطة الطريق في فبراير ٢٠١٠ بالدوحة وقتها ضحكنا كما لم نضحك من قبل بمعية كيمي ممثلة الخارجية الأمريكية والرفيق عبد العظيم جمال طبيق والرفيق ابراهيم ادروب.. اذكر اخر لقاء جمعنا معاً كان حين زرتني في غرفتي بفندق موفنبيك.. وقد سألتني وقتها ما رأيك في قرار قطر بأن علي مجموعة خارطة الطريق الانضمام الي مجموعة د. التجاني سيسي أو العدل والمساواة السودانية.. أو المغادرة.. وقتها قلت لك: الخيار ان يستمر النضال! رفيقي وكما ذكرت في مداخلة اخري لك معي في العام ٢٠٢٢ ان هناك مياه كثيرة مرت تحت الجسر منذ أخر لقاء لنا.. رفيقي لم اتخيل انه سيأتي وقت لتنحاز وانت المثقف المستنير الي الظلم والظلمة والقبيلة والعشيرة وهي ظالمة ومعتدية وغاشمة وغاصبة.. صديقي حدث الكثير وجرت دماء كثيرة تحت الجسر وحواليه وإمتلأت أرض النيلين بالدماء والجثث والخراب.. تماماً كلوحة نيرونية كما رسمتها انت في بوست لك صديقي ابنوس في العام ٢٠٠٤.. رفيقي الي متي تستمر في قمع وقتل المثقف المستنير صاحب الضمير الذي فيك.. صديقي "ان التعصب العرقي ، والكره ، والحقد والرغبة في الانتقام، ان ذلك كله لا يمكن أن يغذي حربا تحريرية" كما يقول فرانتز فانون! آن لك ان تيقظ الإنسان والضمير الذي فيك.. خير لك ان تعود عما انت ماض فيه، من الا تعود أبداً.. محمدين محمد إسحق