السلطة لا تعني دوما العنف فمع نشوء الجماعة تنشا الحاجة الى سلطة لضبط سلوك الجماعة الاخلاق سلطة ..الضمير سلطة ..الدين سلطة وكلها سلطات روحية تقوم على الوعي وحفظ الجماعة بدافع الوعي بالمصلحة في وجود اجتماع انساني يحفظ الجماعة ! الدولة سلطة لكن لها ادوات عنف لضبط العنف المنفلت والحد منه تقوم القوى الاجتماعية التي تسيطر على الامتيازات الاجتماعية والاقتصادية بالاستيلاء على كل ادوات المجتمع ..المادية والروحية . لاجل قرض سيطرتها .. وهنا لا تستخدم فقط اجهزة الامن والعنف المادي بل تعمل على التحكم في صناعة الوعي عبر ادوات الاعلام و صناعة الوعي فتوظف الدولة و الدين ومؤسسة الكهانة والفقهاء لاجل صناعة وعي خاضع ومستسلم يتاقلم مع مصالحها الاجتماعية و تخرجه عن دائرة الاجتماعي الى المقدس .. هنا ينغلق لدى الجماهير الحس للنقدي والتفكير .. لتعلو النزعة الايمانية بمنتج فقهي هو صنيعة سلطة الاستبداد.. وكان ذلك متاحا للسلطة التي كانت تمسك بادواتها كل ما يمكن ان يحرك الوعي ... فنجد انه تمت مصادرة واحراق كل منتج فطري يجض على التفكير والوعي ...وتم قتل المفكرين و المبدعين ..وتعذيبهم وهم الذين يخرجون عن خط سلطة الاستبداد .. ولو راجعنا ( الفهرس لابن النديم ) نجد الكثير للذي تم اخفاؤه . من ضمن ذلك ((رسائل اخوان الصفاء وخلان الوفاء ) ويقال ان ما وصلنا من التراث يشكل 7%فقط من جملة المنجز فكل فكر معارض تم اخفاؤه والاخفاء بالطبع يقابله الابراز ..ابراز ما هو نقيض الذي يدعم السلطة المستبدة وبقاءها!🤔 نجد ان الخلفاء كانوا يجمعون الشعراء ويدفعون لهم بالجواري والمال .... ولم يكن ذلك بغرض ان يمدح الخليفة فقط ! لكن الشاعر والاديب كان كما القنوات الفضائية او الميديا فكانت سلطة الاستبداد تدرك تماما دور المثقف في التاثير على صناعة الوعي ..فكانت تريد ان تعذل تلمثقف عن الجماهير حتى لا يتبنى قضاياها ومشاكلها ويعبر عنها .. نذكر جميعا هيجان جماعة الكيزان والاسلام السياسي مع ظهور الميديا والانترنت ذلك ان سلطتهم تقوم على فرض رؤيتهم .فقط ومصادرة ومحو و قمع اي فكر اخر من الساحة فلا تكون هناك افكار اخرى تقارن بينها وبؤس فكرهم الذي يعرفون جيدا انه لن يصمد وسيتكشف فساده فهم لا يريدون ان يعبر اي فكر عن انه موجود .. و يستهدفون بعنف كل مساحات تبادل الارلء والحوار .. واي مساحات للفكر الحر التي يمكن ان تتبادل الجماهير فيها الاراء والحوار ========.. #(( من هنا ندرك لماذا تم فض اعتصام القيادة العامة والخطورة ابتي شكلها على سلطة الاستبداد والقوى الاجتماعية التي التي لا بقاء لها الا بالعنف المادي والمعنوي واعني بها كل القوى التي تحالفت وتألفت لفض الاعتصام .. من حزب امة وختمية و الفرع الخفي للاخوان المسلمين المؤتمر السوداني 😉 هذا جانب اتناوله في منشور اخر 😎..)) خالد فتحي عثمان
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
خالد فتحي عثمان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست