Quote: الإمارات وإسرائيل: حلف الظل بهدف تقويض النفوذ الإيراني أخبار في يونيو 15, 2025 الإمارات وإسرائيل: حلف الظل ضد إيران 439 شارك في مشهد يُعيد رسم خرائط الاصطفافات الإقليمية في الشرق الأوسط، تتصاعد الأدلة على وجود تعاون استخباراتي وعسكري سري بين الإمارات وإسرائيل بهدف تقويض النفوذ الإيراني، وربما حتى التمهيد لضربات استباقية موجعة تستهدف العمق الإيراني.
وفقًا لمعلومات موثوقة، فقد بدأت ملامح هذا التحالف في التشكل بوضوح في أكتوبر 2024، حين شهدت منشأة سيادية قرب الفجيرة، وهي منطقة بعيدة عن الأنظار على الساحل الشرقي للإمارات، اجتماعات مغلقة ضمّت ضباطًا من جهاز أمن الدولة الإماراتي، إلى جانب عناصر من الموساد الإسرائيلي والاستخبارات العسكرية “أمان”، فضلاً عن حضور ضباط من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA).
لم تكن تلك الاجتماعات بروتوكولية أو استطلاعية، بل انطلقت من هدف محدد: رسم خارطة مفصلة لمنظومة القوة الصاروخية الإيرانية، ووضع قائمة مستهدفة تضم قادة في الحرس الثوري، علماء في البرنامج النووي، وضباطًا في الجيش، تمهيدًا لتوجيه ضربات دقيقة على غرار عملية “تصفية العقول” التي نفذتها إسرائيل في السنوات الماضية ضد علماء إيرانيين.
الكوماندوز الإسرائيلي يخترق الساحل الإيراني
نتج عن هذه الاجتماعات التخطيط لعملية معقدة وخطيرة تم خلالها إدخال وحدة كوماندوز إسرائيلية إلى الأراضي الإيرانية عبر الساحل المقابل لبندر عباس، بدعم لوجستي واستخباراتي إماراتي.
ووفقًا للمصادر، جرت العملية في نهاية ديسمبر 2024، إذ ساعد عملاء محليون القوة المتسللة على البقاء ليومين في الداخل الإيراني، حيث تم تركيب طائرات بدون طيار داخل حاويات على متن شاحنات، إضافة إلى نشر صواريخ ذكية يجري التحكم بها عن بُعد.
تشير المعلومات إلى أن عدد الحاويات التي تم تهريبها يتراوح بين 10 إلى 12، تحتوي كل واحدة منها على نحو 20 طائرة مسيّرة. وما زال جزء كبير منها غير مفعل، ما يجعلها أشبه بـ”قنابل نائمة” في عمق إيران، تُستخدم في لحظة القرار.
التجسس الإماراتي
في خلفية هذا التعاون الأمني، يبرز مشروع “Raven” الذي أطلقه جهاز الأمن الإماراتي بالتعاون مع وكالة الأمن القومي الأميركية (NSA).
والمشروع الذي بدأ كتقنية مراقبة إلكترونية استُخدم في البداية ضد المعارضين الإماراتيين، تطوّر في السنوات الأخيرة ليصبح منصة تجسس إقليمية، جرى توسيعها عبر اتفاقات غير معلنة لتبادل المعلومات الحية مع جهاز الموساد.
وقد أصبح المشروع واجهة استخباراتية تجمع بيانات حول تحركات القيادات الإيرانية، وحركة منصات إطلاق الصواريخ، وأنشطة المراكز النووية، وتم تبادل هذه المعلومات مع الإسرائيليين تحضيرًا للضربة. هذا التعاون يعكس تحوّل الإمارات من دولة ذات دور سياسي مرن إلى طرف ناشط عسكريًا في صراعات إقليمية تتجاوز حدود الخليج.
أقمار صناعية إماراتية بعيون إسرائيلية
أحد أوجه التعاون الأخرى هو ما أحرزته الإمارات في مجال تكنولوجيا الأقمار الصناعية عام 2024، بدعم إسرائيلي مباشر.
فبينما تسوّق أبوظبي هذه القدرات باعتبارها موجهة لأغراض التنمية والاستشعار عن بعد، تُظهر التقارير أن هذه الأقمار تُستخدم لتعقّب المنشآت العسكرية الإيرانية، وتزوّد الإسرائيليين بصور عالية الدقة، ضمن ما يُعرف بـ”المراقبة الصامتة”.
ومن المعلوم أن إسرائيل تمتلك منظومة متطورة من الأقمار الصناعية العسكرية، أبرزها سلسلة “أوفيك”، ما يفتح المجال أمام دمج التحليلات البصرية والحرارية المجمّعة عبر المنصات الإماراتية لتقديم صور استخبارية متكاملة.
إيران تحت المجهر: لحظة الانكشاف
الضربة التي استهدفت إيران – والتي لم يُعلن عنها رسميًا – ربما كانت صادمة من حيث مستوى الدقة والاختراق في العمق، ما يشير إلى أن طرفًا ثالثًا كان شريكًا في جمع المعلومات وتسهيل العمليات الميدانية.
ومع تراكم المؤشرات، يبدو أن طهران باتت تدرك أن للإمارات دورًا محوريًا في تلك العملية.
فمنذ يناير 2025، بدأت وسائل إعلام إيرانية، منها وكالة “تسنيم” و”فارس”، تشير ضمنيًا إلى تورط أطراف خليجية في التعاون مع “العدو الصهيوني”، مع تسريبات تتحدث عن “شركات وهمية” في دبي يُشتبه بأنها تعمل كواجهة للموساد.
كما رصدت الأجهزة الإيرانية نشاطًا مشبوهًا لطائرات استطلاع من دون طيار قرب بعض المواقع الحساسة، دون أن تكون من منشأ معروف.
السياق الجيوسياسي: من التطبيع إلى التحالف الحربي
ما يحدث اليوم هو امتداد لموجة التطبيع العميق التي دشنتها الإمارات منذ اتفاق أبراهام عام 2020.
لكن العلاقات الإماراتية-الإسرائيلية تجاوزت الطابع الاقتصادي والتكنولوجي، لتتحول إلى شراكة أمنية متقدمة ذات بعد هجومي واضح، خاصة تجاه إيران، التي تنظر إليها أبوظبي كخصم استراتيجي يهدد طموحاتها في الخليج والقرن الإفريقي واليمن.
بل إنّ بعض التحليلات الغربية باتت تصف الإمارات بأنها باتت “إسرائيل الخليج”، نظرًا لتبنيها أدوات مشابهة في التجسس، الاغتيالات الناعمة، الحرب السيبرانية، واستخدام وكلاء محليين.
هذا الدور الجديد ينسف صورة الإمارات كدولة “محايدة” و”مستقرة”، ويجعلها في مرمى الرد الإيراني، وهو ما يفسّر حالة الاستنفار الأمني التي تعيشها الدولة رغم إنكارها العلني لأي تورط.
وعليه فإن التورط الإماراتي في ضرب إيران يعبّر عن تحوّل خطير في الاستراتيجية الخليجية، ويكشف عن استعداد أبوظبي للذهاب بعيدًا في التنسيق الأمني مع إسرائيل، حتى لو كان ذلك على حساب أمن المنطقة واستقرارها.
لكن هذا اللعب على الحافة قد يأتي بنتائج عكسية. فإيران، التي باتت تمتلك تجربة طويلة في كشف الشبكات السرية والتعامل مع الحروب غير التقليدية، لن تتردد في الرد في التوقيت والطريقة التي تختارها. وربما يكون الرد سياسيًا، سيبرانيًا، أو حتى عسكريًا محدودًا، لكن المؤكد أن الإمارات دخلت الآن في حسابات الحرب الإيرانية الإسرائيلية من الباب الواسع.
وما يجري حاليًا هو كتابة الفصول الأولى من صراع استخباراتي قد يخرج في أي لحظة إلى العلن، ويُحوّل “دولة المراقبة الصامتة” إلى ساحة للثأر المؤجل.
06-24-2025, 03:22 PM
Bashasha Bashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 27251
Quote: جمهوري، أو معا نفوذ كيزان ايران؟ ماذا عن فلسطيني الاردن؟ مش معا إسرائيل؟
مين قال ليك أني مع نفوذ كيزان إيران؟
أنا محتار أعمل معاك إيه!!
قبل أيام كتبت لمحمد الزبيرمحمود:
Quote: ثانيا إيران قوة إمبريالية تختفي خلف ما تسميه بالثورة الإسلامية، ولا علاقة لها بتطبيق شريعة الجهاد الصحيح أو آيات السيف. هو نظام فاسد شأنه كشأن نظام الإنقاذ عندنا في السودان. قبل يومين نشرت ما جاء في موقع العربية عن أن ثروة خامنئي تبلغ 200 مليار دولار!!! ربما ينجح الشعب الإيراني في الثورة عليه وإقامة نظام أكثر عدلا.
واضح أنك تكتب بدون تدقيق، وهذا يخصم من رصيدك. وعيبك أنك لا تعتذر عندما أكشف لك خطأك ، بل تختفي كما فعلت في بوست عبد الله الطيب. وكنت قبلها قد وصفتني بـ "قام فللي" يعني هربت منك. Re: العلامة عبدالله الطيبRe: العلامة عبدالله الطيب
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة