Quote: أبو عاقلة كيكل.. جاسوس بلا تأثير في ميزان القوى الحربية 🟥 انضمامه للجيش ضجة اعلامية بلا قيمة عسكرية صورة محررو الراكوبة 6 محررو الراكوبة 621 أكتوبر، 20240 فيسبوك X
(تقرير: مركز إدراك)
أثارت وسائل الإعلام المؤيدة لنظام بورتسودان ضجة كبيرة حول هروب أبو عاقلة كيكل، القائد السابق في قوات الدعم السريع، وإعلانه الانضمام إلى الجيش. هذه الحملة الإعلامية صوّرت الحدث وكأنه انتصار كبير للجيش في ميادين المعارك، وزعمت أن هذا الهروب يمثل ضربة قوية لقوات الدعم السريع، وأنه سيؤدي إلى تغيير ميزان القوة لصالح الجيش، خاصة في ولاية الجزيرة.
الخلفية أعلنت قوات الجيش رسميًا، أمس الأحد 20 أكتوبر، انضمام أبو عاقلة كيكل للقتال في صفوفها بعد انشقاقه عن قوات الدعم السريع. ورحب الجيش بكيكل، ووصف انشقاقه عن قوات الدعم السريع وانضمامه لصفوفه بالخطوة الشجاعة، وأكد في تعميم صحفي أن أبواب الجيش ستظل مفتوحة لكل من ينحاز إلى صف الوطن والقوات المسلحة، مجددًا العفو عن أي متمرد ينضم للجيش.
التقليل من أهمية الحدث رغم الضجة الإعلامية الكبيرة التي رافقت انضمام كيكل، يرى العديد من المراقبين أن الحدث لم يكن له تأثير حقيقي على مجريات الحرب. ويؤكد هؤلاء أن وجود كيكل كجاسوس داخل قوات الدعم السريع كان أكثر فائدة للجيش من انضمامه الفعلي. فكيكل، الذي عاد بلا جنود أو عتاد سوى بضعة أفراد من حرسه الخاص (أفراد من أسرته وأبناء عمومته)، لا يُعتبر إضافة مؤثرة لقوات الجيش، ولا يحمل أي معلومات سرية خطيرة يمكن أن تُحدث فرقًا ملموسًا في ساحة المعركة.
علاوة على ذلك، سارعت قوات الدعم السريع إلى إصدار تعليمات جديدة بشأن إعادة ترتيب وانتشار القوات في ولاية الجزيرة بعد انشقاقه، مما قلل من أي تأثير محتمل قد يكون لديه فيما يتعلق بتحركات القوات في تلك المنطقة.
التاريخ الشخصي لكيكل يتفق العديد من المحللين والمراقبين على أن أبو عاقلة كيكل هو شخصية هامشية غير مؤثرة، ومعروف بتاريخه الطويل في النهب وقطع الطرق. ويُعتبر كيكل صنيعة أمنية استخباراتية، استخدمته الاستخبارات في أغراض محدودة، ولم يكن له أي دور قيادي بارز داخل قوات الدعم السريع.
تصريحات من داخل قوات الدعم السريع محمد المختار النور، مستشار قائد قوات الدعم السريع، قلل من أهمية انضمام كيكل إلى صفوف الجيش، مشيرًا إلى أن كيكل ليس أول من ينشق عن قوات الدعم السريع منذ بدء الحرب. وأوضح النور أن مئات الضباط قد انضموا إلى الجيش من قبل دون أن يؤثروا على تماسك قوات الدعم السريع، التي لا تزال تحقق الانتصارات الميدانية. كما أكد أن انضمام كيكل لن يضر قوات الدعم السريع ولن يضيف شيئًا يُذكر للجيش.
في السياق ذاته، أشار عمران عبد الله، عضو المكتب الاستشاري لقائد الدعم السريع، إلى أن مهمة كيكل كانت تتعلق بتسليم مدينة ود مدني للجيش، لكنه فشل في تحقيق هذا الهدف. واعتبر عمران أن هذا الفشل يعكس ضعف كيكل من الناحيتين العسكرية والسياسية، وربط بين انشقاقه والانتهاكات الأخيرة التي شهدتها ولاية الجزيرة.
وقال مراقب سياسي إن الانشقاقات داخل حركات المقاومة ظاهرة طبيعية تمتد عبر التاريخ، وهي غالبًا ما تنتهي بتقوية هذه الحركات وليس إضعافها كما يتوقع البعض.
الخاتمة في النهاية، يمكن القول إن انضمام أبو عاقلة كيكل إلى صفوف الجيش لم ولن يكون له تأثير يُذكر على مجريات الحرب أو توازن القوى. ورغم الضجة الإعلامية التي أثيرت حوله، فإن كيكل لا يمثل إضافة حقيقية للجيش، بل يعكس انشقاقه مزيدًا من التخبط والضعف في صفوف المليشيات المتحالفة سرًا أو جهرًا مع فلول النظام السابق. وتظل قوات الدعم السريع متماسكة وقادرة على الاستمرار في مواجهة التحديات، مع ضرورة إعادة النظر والتدقيق في الشخصيات التي تصنعها أبواق الحرب الإعلامية.
10-21-2024, 07:18 PM
كمال عباس كمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17934
تعرف. بكرة لو افترضنا. افتراضا ان عبد الرحيم دقلو زعل من اخوه وانضم للجيش الجنجويد حا يقولو
هو. شن طعمو !؟ ما عندو اي قيمة!! ونحن. عارفنو جاسوس. ولمبي. بس كنا ساكتين. اكراما. لحميدتي ولو حميدتي. أتصالح مع الكيزان حا تقولو أصلا دا الوضع الطبيعي والحرب والفتنة سبب قحت ولعن. الله الشيطان والصلح خير !!
10-21-2024, 07:26 PM
محمود الدقم محمود الدقم
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 12897
يقولو ما يقولو كلامي واضح ونشرت هنا وانت ياكمال لديك بوست قبل اكثر من 17 شهر تقريبا سالتني عن انتهاكات الدعامة وقلت ليك وما زلت اقول كل من ارتكب وانتهك حرمة اي مواطن سوداني او شخص غير سوداني مقيم بالسودان يحاكم وايضا اقول واردد واكرر للمرة الخمسين لا بد من لجنة تحقيق دولية تابعة للجنائية الدولية ان تاتي وتحقق في الجرائم والانتهاكات الحدثت في البلد منذ العام 2013 وللان. وحتي وقتها لا باس ان يسحق الدعم السريع داعش وكلابهم
10-21-2024, 07:26 PM
Biraima M Adam Biraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 32994
شكرا باشمهندس بريمة علي المادة الفلول وجيشهم وملايشايتهم خيبو ظن الشعب السوداني عامة وناس الجزيرة خاصة لان المتوقع وكما جاء في البرنامج في اللنك ان الجيش انسحب من تمبول بعد ان سيطر عليها لخمس ساعات طيب ليييه؟ ههههههههههههههههههههههههههههههههه يفترض الجزيرة ومدني والخرطوم ونهر النيل تكون كلها سقطت بعد سقوط مسؤول الدعم الدعم السريع بالجزيرة سابقا هههههههه
المهم استلم اخر ظهور للنقيب المتمرد علي الجيش النقيب سفيان الزين بريمة
قائد قطاع بحاله استسلم وبجيك واحد مخبول يقول ماعنده تأثير .. قادة القطاعات الاخرى كلهم انجغموا .. البيشي ، قرن شطة ، على يعقوب كان باقي ليكم كيكل بس ، أها يقوم يسكت عشان ينجغم؟ المهم .. هاكم التقرير ده اتسلوا بيه شوية لحدي ماتسمعوا خبر القنبلة الجاية .. ⭕⭕الخلافات تعصف بميليشيا الدعم السريع وتحولها إلى عصابات: هل بلغت الحرب خط النهاية؟
⭕المحقق – عزمي عبد الرازق
بالرغم من أن العميد عمر حمدان رئيس وفد التفاوض لمتمردي الدعم السريع حاول أن يخفي حقيقة الخلافات التي ضربت صفوفهم، والسلوك المتفلت لقواتهم في الميدان، إلا أنه، وبصورة آخرى أثبت ما قصد نفيه صراحة، وذلك عندما أقر في حواره مع (قناة الجزيرة مباشر) بأنهم اضطروا لتشكيل قوات لحماية المدنيين في مناطق سيطرتهم، وحاكموا أكثر من أربعمائة فرد من قواتهم، لارتكابهم انتهاكات مختلفة. وما قاله عمر حمدان في تلك المقابلة، هو تقريباً نفس ما أشار إليه الوليد مادبو من قبل بأن “حميدتي لم يعد يسيطر على قواته” !!
فقدان البوصلة السياسية
الأمر أكبر من ذلك، وبصورة ربما لا يعلمها حميدتي نفسه، المتخفي في مكان ما، إذ أن قيادة متمردي الدعم السريع، التي تُدير العمليات من مكان مجهول، تشير العديد من الوقائع إلى أنها فقدت السيطرة بالكامل على قواتها، وتعاني من فوضوية وحالة من الانهيار المعنوي والعسكري، وفقدان البوصلة السياسية، حتى بدت للكثيرين بأنها، تقاتل بلا هدى، وينزف جنودها لأسباب غامضة، فالديمقراطية التي احترقت أجسادهم تحت نيرانها، وتم نهب وتشريد ملايين السودانيين باسمها، لم تكن قضيتهم ولا تستحق كل هذه الدماء إطلاقاً.
دخلت قيادة متمردي الدعم السريع في أزمة مكتومة منذ اليوم الأول للحرب، وذلك عندما شعر قائدها “حميدتي” بأنه تورط في معركة لا قِبل له بها، وقام بطلب وساطة قادة الحركات المسلحة لتقريب الشقة بينه والبرهان، لكن شقيقة عبد الرحيم أصرّ على المواصلة في القتال، وتسلم زمام القيادة بعد ذلك، بالتنسيق مع جهات خارجية، لها مطامع في ثروات السودان، وهي التي تمد المليشيا، إلى اليوم، بالسلاح والمعلومات، وهو ما ألمح إليه المستشتار المعزول يوسف عزت في خطاب الوداع، حين أشار إلى هيكلة العمل المدني والسياسي ونقل مسؤولية إدارته، تحت مسمى “مجلس التنسيق المدني لقوات الدعم السريع”، الذي يشرف عليه عبد الرحيم دقلو، بشخصيته العصبية، كثيرة الشكوك والرِّيْبةَ.
الصراع على المغانم
بدأ الخلاف الميداني، أكثر وضوحاً، بعد احتلال الدعم السريع لولاية الجزيرة تحديدًا، فقام عبد الرحيم دقلو بإرسال خاله “صالح عيسى” لملازمة أبو عاقلة كيكل، وتضييق الخناق عليه حتى لا ينفرد بالأمر، وقد تولى عيسى الجوانب المالية والإدارية، بصورة أغضبت كيكل، الذي أصرّ على تعيين حراسة له من أقاربه، يثق فيهم ويطمئن إليهم، وقام بعد ذلك بالاشتباك مع قوات تابعة لأحمد يعقوب والسميح في محلية الكاملين، وقوات (قُجّة) في محلية الحصاحيصا، وقَتّل منهم العشرات، وحاول تعيين قائد في منطقة المعيلق، لكن باءت محاولته بالفشل بسبب التسليح المحدود لقواته.
و بلا مواربة يمكن القول أن السبب الرئيس في ذلك الصراع المُميت هو أموال وممتلكات المواطنين التي تمّ نهبها، وفي وقت تعهد فيه كيكل لسكان المناطق الذين استنجدوا به، للدفاع عنهم وحماية ممتلكاتهم، كانت قوات قجة وجلحة تستبيح كل القرى، وتقوم بالقتل والنهب والتشريد. ومع إستمرار عمليات النهب والسلب ونصب الحواجز على طُرُق وكباري ولاية الجزيرة توسعت الخلافات بين مجموعات التمرد (كيكل، جلحة، الكسابة، المستنفرين، المرتزقة) ليتطور الأمر إلى توزيع المحليات بينهم، وفرض الضرائب والأتاوت والرسوم على التجار وسيارات الكارو التي تقوم بترحيل المواطنين، وأصبحت الأسواق في ولاية الجزيرة وجنوب الخرطوم مرتعاً خصباً لقادة وجنود المليشيا، لتوفير الأموال من الأنشطة غير القانونية، مثل بيع المخدرات والسلاح. ففي مدينة الحصاحيصا لوحدها تنتشر نحو خمس ارتكازات للدعم السريع، تقوم بنصب التفاتيش وتحصيل الرسوم، وتمتد إلى فداسي وود مدني، وقد انشغل أفرادها في فتح محلات خدمة الـ starlink، أو تأجيرها لكسب الأموال، بينما تنشط البقية في الهجوم على الأسواق والقرى ونهب كل شيء له قيمة مالية.
مرتبات خاصة وتجنيد قسري
من المهم الإشارة إلى أن قيادة متمردي الدعم السريع أوقفت صرف الرواتب لقواتها في ولايتي الجزيرة وسنار، وتقوم فقط بإرسال التحويلات المالية لأبناء (الرزيقات – الماهرية) الذين يقاتلون قي صفوفها، عبر تطبيق بنكك، بمحاباة أثارت حالة من السخط لدى بقية أفراد القبائل المُستنفرة.
وكانت شبكة “سي إن إن” قد نشرت تحقيقاً، قبل عدة أشهر، قالت فيه إن قيادات متمردي الدعم السريع أجبرت مئات الرجال وعشرات الأطفال على التجنيد في صفوف التمرد قسراً بعد سيطرتها على ولاية الجزيرة وسط السودان العام الماضي، وكشف التحقيق أنه تمّ تجنيد نحو 700 رجل و 65 طفلاً قسراً لزيادة قواتهم في ولاية الجزيرة وحدها.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن شهود عيان قولهم إن القوات التي يتزعمها محمد حمدان دقلو تستخدم الجوع سلاحاً، حيث تحرم مَن يرفضون الانضمام لصفوفها من الطعام والإمدادات الغذائية. وبثت الشبكة تقريراً مصوراً يظهر رجالاً وفتياناً سودانيين يتعرضون للتعذيب من قبل عناصر من الدعم السريع، ما يعني بأن المليشيا فقدت قواتها المدربة بسبب ضربات الطيران والعمليات الخاصة، وقبل كل شيء بسبب الخلافات بين القبائل التي تقاتل في صفوفها.
ثمة تباينات وصلت إلى درجة التلاسن بين عبد الرحيم وبقية أبناء أسرة آل دقلو الذين شعروا بأنهم خسروا الكثير من الاستثمارات والامتيازات الشخصية بسبب الحرب التي أشعلوها، وأصبحت تطاردهم اللعنات، ويخفون وجوههم أثناء تنقلهم في المطارات والشوارع – خارج السودان – وما حدث للقوني دقلو في لندن ليس ببعيد. فضلًا عن ذلك فقد طالبهم عبد الرحيم بتوجيه الأموال للأسلحة والعتاد العسكري وشراء ولاء القيادات الأهلية، وجلب المزيد من المرتزقة، لكسب المعركة التي طالما راهن عليها، بينما يصر أخواه (القوني و عادل دقلو) على الحفاظ على ما تبقى لهم من ثروة، والاكتفاء بالصرف المحدود على الإعلام وبعض النشطاء، وقيادات تنسيقية تقدم.
كيدهم في نحرهم
بالعودة إلى الصراعات القاعدية، وفقدان البوصلة، ثمة أزمة داخلية في ولايتي الجزيرة وسنار، وكذلك جنوب دارفور، وصلت لحد الاشتباك والقتل، ففي ولاية الجزيرة قامت مجموعة تابعة للواء عصام فضيل بالهجوم على منطقة المسيد التي كان يتحصن فيها القائد المليشياوي عمار جرمة، وتم منحه رتبة مقدم وتعيينه قائداً على منطقة (المسيد وآلتي)، وقد نصب جرمة نقاط عبور لتحصيل الأموال من كل المارة، وكون ثروة كبيرة من تلك الأنشطة، على امتداد طريق الخرطوم مدني، وقد اشتبكت معه مجموعة فضيل بسبب رغبتهم في أن يتم توريد تلك الأموال إليهم، مما تسبب في مقتل جرمة وإصابة العشرات في المعركة التي دارت بالقرب من سوق المسيد.
أما في شرق الجزيرة فقد احتدم الصراع بين قوات تابعة ل (كيكل) من جهة وقوات أخرى تم استقدامها من ولاية الخرطوم، وقد حاولت تلك المجموعة اعتقال قائد ثاني المليشيا (العميد الطاهر جاه الله) في شرق الجزيرة على خلفية استقلالية قوات جاه الله، التي تم تكوينها من أبناء المنطقة، ووصل الأمر بينهما إلى تبادل النيران، والأن تكاد تكون منطقة شرق الجزيرة، بما فيها رفاعة وتمبول خارج سيطرة القائد الميداني لمليشيا الدعم السريع (عثمان عمليات) فيما تتحصن مجموعة أخرى متفلتة تابعة ل (جلحة) في مصنع سكر الجنيد، الذي تعرض إلى عمليات نهب وتدمير واسعة.
وعلى صلة بتلك الأزمات فقد نشبت أزمة آخرى عقب مقتل قائد محور سنار عبد الرحمن البيشي، على تركته ومن سيخلفه، ما بين شقيقه وبين القائد عيسى سليمان الذي وقف خطيباً على قبر البيشي، لكن الأمر استقر موقتاً لتنصيب ابن عمه حمودة البيشي، الذي أشتهر بالنهب والسلب، لضمان الإمداد والتجنيد، إلا أن الخلافات ضربت صفهم مرة آخرى، وأكملت طلعات الطيران الحربي بقية المهمة.
الهروب من محرقة الفاشر
في ولايات دارفور أفادت تقارير صحفية أن الخلافات ضربت صفوف المليشيا بعد الهزيمة التي منيت بها في الفاشر، تحديداً بعد مقتل القائد على يعقوب، الذي تسبب في فقدان تماسك تلك القوات، وفشل حملات التجنيد، وتسببت أيضاً تقارير الموت بالجملة للمرتزقة وقوات الفزع على أسوار (المدينة الصامدة) في خلافات وانشقاقات حادة بين قادة وجنود مليشيا الدعم السريع فيما بينهم، وتحدثت التقارير عن غضبة الأهالي في مدن نيالا والضعين وكاس وزالنجي ووادي صالح نظراً للزج بالمستنفرين والأطفال في محرقة الفاشر، وهروب القيادات الميدانية، على رأسهم (النور قبة وجدو أبوشوك).
على ذات النحو يصعب تجاهل الملاسنات، التي تطورت إلى تهديد، بين القائد الميداني (جلحة رحمة)، من أبناء المسيرية، وأبناء الرزيقات داخل صفوف المليشيا، وبدأ ذلك الفصل الدرامي عندما وصف عمران عبد الله مستشار حميدتي القائد الميداني جلحة بأنه مجرد جندي، فثارت ثائرة الأخير بسبب تلك العبارة، وقام أنصاره بتهديد عمران وكذلك عمر جبريل والجوفاني، وقال جلحة بطريقته الهازئة: “أنا ما دعم سريع، أنا قوات التدخل السريع، وأسألوا عني الجنرال حميدتي، وتعالوا لي في الميدان”. بينما رشحت معلومات – لم يتم التحقق منها بعد – أن قائد مليشيا الدعم السريع في شرق الجزيرة (أبو عاقلة كيكل) وضع على السيارات التي يتحرك بها في الولاية الخضراء شعار “درع البطانة” عوضاً عن الدعم السريع، في إشارة ربما إلى استقلاليته بقواته، وكذلك بقراره.
كتائب (خشوم البيوت)
أما في مدينة الضعين فقد تفجرت أزمة مماثلة، وذلك على خلفية إعتقال النقيب حامد إبراهيم، أحد قادة المليشيا من أبناء المسيرية، وأعلنت كتيبة تابعة له في الخرطوم تمردها على قيادة الدعم السريع، وطالبت بإطلاق سراح قائدها أو أنها سوف تقوم بمهاجمة الضعين، تلك المدينة التي تعيش حالة من الرعب بسبب هجوم مرتزقة النيجر وأفريقيا الوسطى عليها، لنهب سيارات وأموال المواطنين التي تم تخزينها فيها، وقام أحد أبناء المدينة بالاستنجاد بالجيش للتدخل وتهديئة الأوضاع الأمنية المضطربة، كما ظهر قي تسجيل صوتي، فضلًا على تداعيات الصراع على هيئة الإسناد المدني بقيادة خليفة باخت، المُقرّب من يوسف عزت، والمجلس الاستشاري في الضعين الذي يتحكم فيه محمد خاطر، المحسوب على مستشار الدعم السريع عز الدين الصافي، أحد رجال عبد الرحيم دقلو. فيما طالت عمليات النهب والمواجهات مدينة نيالا، لأجل الحصول على، ما يعتبرونها، غنائم حرب، أي “نهب المنهوب”، كما لو أن الحرب وضعت أوزارها، بالنسبة لهم على الأقل.
حالة التصدع والتخوين وسط قيادة الدعم السريع سرعان ما سرت في أوصال القيادة الميدانية، وانتقلت منها إلى القوات على الأرض، وأصبحت عبارة عن جُزر معزولة عن بعضها البعض، أقرب إلى كتائب (خشوم البيوت)، بلا رقيب، تنشط في النهب وتجارة المخدرات، وأكثرهم جعل من (أسواق دقلو) للمسروقات ملاذاً وعملاً، وتحت أجواء الفوضى والتمزق الداخلي فشلت تلك القوات في احتلال مناطق جديدة، آخرها حطاب والمناقل التي استعصت عليهم أيضاً، مثل الفاشر وبابنوسة.
خط النهاية
وإزاء هذا التناحر الداخلي، وسقوط كافة الشعارات السياسية، واختفاء العديد من قادة الدعم السريع، وتحوله حرفياً إلى عصابة تبحث عن المغانم، مع اشتداد ضربات الطيران والمسيّرات، دون أصوات المضادات الأرضية المألوفة، يبدو أن هنالك تحولات في سير المعركة، أو بالأحرى ربما نجح الجيش في تفتيت القوة الصلبة للدعم السريع، تمهيداً لمعركة برية يعد لها، منذ أكثر من عام تقريبًا. وبالمقابل بدأت قوات التمرد تتآكل داخلياً، هذا إن لم يكونوا قد اكتشفوا زيف جنة الديمقراطية ورفاهية السلطة، وكل ما كان يمنيهم ويعدهُم به حميدتي، وما يعدهم إلا غُرورًا، مع فقدان القبضة المركزية بالطبع، وغياب القرار العسكري الموحد، ما يعني بأن الحرب، بالصورة الأولى التي اشتعلت بها، ربما تكون بلغت خط النهاية، أو دخلنا عملياً إلى تصفيات معركة كسر العظم
10-21-2024, 08:17 PM
محمود الدقم محمود الدقم
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 12897
جنابو عمر انت زول عسكري وكنت دباب يوم من الايام في جنوب السودان وان كنت انا مخطيء فارجو تصويبي/ طالما عبدالرزاق بتاعكم محلل وبمعط معلومات شمال يمين كيفما اتفق، دعني افترض فرضا كدا لله انها صحيحة وان الدعامة لديهم قادة اختفو وان الدعامة يبحثون فقط عن الغنائم والسلاح وان وان وان وان وان الان انفرط حبلهم وبعد هروب او استسلام كيكل الذي اجمع الفلول قبل الدعامة بان هروبه من الدعم السريع ليس ذو تاثير، لكن دعني امشي في كلامك الفطير دا للاخير، والتحليل الذي لا يسوي عفطة ديك دا، ووفق لما ذكرته انت من انهيار في صفوف الدعامة طيب ليه الجيش انسحب من تمبول امبارح القريبة دي بعد خمس ساعات من سيطرته عليها؟ طيب طالما المليشيا انهارت ودقّت الدّلجة مفروض الفرقة مشاة مدني وعموم الجزيرة وتمبول خاصة تكون رجعت للجيش ليه ما حصل بعد انهيار الدعم السريع؟ ليه بس انتو منسحبين من مدني من الجزيرة من القيادة العامة من البحرية من نيالا من الضعين من سنجة من الدندر من اطراف النيل الازرق من ...؟؟؟
10-21-2024, 09:19 PM
عمر التاج عمر التاج
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 5337
قبل ماتسالني ليه الجيش انسحب من تمبول أسال نفسك ليه الجيش انسحب من مدني؟ وقبلها ليه انسحب من نيالا و الاستراتيجية واليرموك والدفاع الجوي وجبل اولياء ..الخ الإجابة باختصار لان الجيش منذ نشاته متعود على شغل الصناديق المغلقة .. ولو كان الدعم السريع هاجم الجيش من خارج الصندوق لما احتل منطقة واحدة ولكنه للأسف اتمرد وهو داخل الصندوق .. واصبح لزام على الجيش إغلاق صناديق صغيرة جديدة بحجم قواته ومواقعه المهمة بحيث يكون المتمردين خارجها تمبول أمس دخلها الجيش على سبيل الاستطلاع وانسحب منها لأنها خارج الصندوق وعندما يتمدد الصندوق ويضمها تاني ما يرجع منها .. الجيش شغال في البعيد وهو ضامن القريب وما كان غالبه يغتال كل القيادات الكرتونية في محيطه امثال بريمة وبقال وكيكل ولكنه شغال باستراتيجية الاخطبوط ويهاجم بمدأ البعيد قبل القريب باختصار اشتغل على تشتيت القوات المتمردة على أكبر رقعة جغرافية وشغال حتى اليوم يعزل كل منطقة فيها متمردين بصندق مغلق ومن بكرة حاتسمع كل جماعة وقيادة تبحث عن الاستسلام جبرا لا طوعا . . أنا حاليا ماعسكري ولا دباب لكني مسعر حرب
10-21-2024, 09:55 PM
محمود الدقم محمود الدقم
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 12897
بالرغم من ان كلامك غير مقنع لي ولغيري حتما لكن لا باس نقبل به كمادة نقاش: اولا- الدعم السريع انتم قاعدين معاه من 2013 يعني حرفيا بتكونو فهمتو سايكولجية شغلو في الميدان وفي الحلة وفي القري، وعندكم اكثر من 1000 ضابط كانوا في صفوف الدعم عاد منهم 450 ضابط، طيب ليه ما استفدتم من هذا الامر؟ ليه ما فهمتم طريقة شغلم؟ ليه عرفتو انو الدعامة شغلهم كلوا حرب عصابات؟ وقمتم بتوظيف كل ذلك في معاركم ضده ؟ انا ممكن اتفهم انكم تنسحبوا من مدينة ما او قرية لاعتبارات امنية عسكرية معينة، لكن ما ممكن اطلاقا افهم او اتفهم انسحابكم من قدس اقداسكم اعني القيادة العامة واكثر من عشرين موقع عسكري حساس جدا وتعرررردو بورتسودانّّ!
ثانيا- سنفترض جدلا علي حسب كلامك، ان كيكل مؤثر للغاية ف مفترض مباشرة بعد هروبه من وجه الدعم السريع وانضمامه للجيش، ان تتحرر الجزيرة وقراها ومدني افهما عكسيا عندما هرب اللواء الطيب قائد حامية مشاة مدني العسكرية سقطت مدني واكثر من 200 قرية في 48 ساعة طيب ليه ما يحدث العكس وتعود هذه القري الي جيشكم طالما الاسد الهصور كيكل رجع ليكم؟
ثالثا- تفتح صندوق تقفل صندوق او حفرة دخان، المواطن ما بهمه الحنك دا اطلاقا، المواطن عايز يعرف ليه الجيش وكتائب البراء وكتائب العمل الخاص وكتائب البنيان المرصوص وكتائب المستنفرين وكتائب مناوي وكتائب تمبور وكتائب الفكي جبرين للان فشلتم فشلا زريعا في استعادة اي موقع ذات اهمية؟ اخيرا بصفتك دباب سابق وضابط اتصالات قل لي بالله عليك ما هي القيمة العسكرية والامنية التي سوف يضيفها لكم كيكل؟ وكيف جيشك دا يصدر بيانا عسكري في شخص قبل شهر كان متهم بجرائم اغتصاب ونحر عشرات الشباب في ود النورة وشفشفة عشرات الالاف من السيارات والبيوت في مختلف قري الجزيرة؟ ولماذا حكمتم علي النوباي العسكري بالاعدام فقط لانه اتصل مع قريبه في الدعم السريع بينما كيكل وفق صحيفة ادعاءاتكم فعل ما لم يفعله المهلهل بن ربيعة؟ اه العبط دا؟؟
10-22-2024, 01:38 AM
خضر الطيب خضر الطيب
تاريخ التسجيل: 06-24-2004
مجموع المشاركات: 6391
والله يا مجغوم افندي الحكامات اشرف منكم يا ضيفان بويز مش كنتو بتقولو انو كيكل دا اسد البطانة ؟ هسي بقى ارنب البطانة يا خونة يا معتوهين ؟ تبا لكم بكل اللغات الحية
10-22-2024, 10:14 AM
جلالدونا جلالدونا
تاريخ التسجيل: 04-26-2014
مجموع المشاركات: 9841
وفيما يلي نعيد ما كتبه خالد عمر يوسف " سلك " فبمثل. ما تحول. كيكل من فارس البطانة والأسد النتر والبطل وغيرها من مفردات. قاموس التطبيل. وتحول لجبان ورعديد. وعميل وخاين حينما انسلخ عن الجنجويد اخشي. ان يتحول سلك. لخاين وعميل وجبان استجاب. لضغوط الكيزان وصار يردد دعاياتهم. مندغما في الالة الفلولية او شيوكوز كتب خالد سلك “” كتب م. #خالد_عمر | خلال اليومين الماضيين وثقت مصادر عديدة لانتهاكات واسعة ارتكبتها قوات الدعم السريع في عدد من مناطق الجزيرة سقط جراءها عشرات الضحايا، ولقصف طيران القوات المسلحة لمسجد الشيخ الجيلي ومحيطه بحي الامتداد الغربي بود مدني والذي راح ضحيته العشرات.
مواطن الجزيرة حاله كحال باقي مناطق السودان لا بواكي له .. هو رقم صغير في معادلة سلطوية تتغذى على دماء الأبرياء في مناطق وادعة ومسالمة. الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبت في حق الأبرياء تم التعامل معها كمحض كرت للتلاعب السياسي، يرفعه هذا أحياناً ويخفيه ذاك احياناً أخرى دون انصاف حقيقي للضحايا أو سعي جاد لحماية الأبرياء، والثابت هو أن غمار الناس دفعوا ثمناً غالياً جراء صراع لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
الحرب ليست مباراة كرة قدم ينقسم الناس فيها لتشجيع الأطراف المقاتلة وحثها على المزيد، الحرب موت وتشريد وتدمير وتمزيق للنسيج الاجتماعي وضياع للقيم والأخلاق. الحرب بوابة فقدان الانسانية وإهدارها، فمن تبقت بنفسه ذرة من إنسانية فليعمل بكل السبل على ايقافها الآن ودون تأخير لا تأجيج نيرانها.
وقف الحرب لا يعني الحفاظ على الأوضاع الحالية كما هي، وقف الحرب يعني تدابير جادة لحماية المدنيين وضمان سبل كسب عيشهم ومسكنهم وعلاجهم وإنهاء كافة مظاهر التواجد العسكري في المناطق المدنية، ويعني التوافق على حلول مستدامة تخاطب أسباب النزاعات التي ظلت ملازمة لبلادنا منذ تكوينها، وتعالجها بصورة حقيقية ومنصفة وعادلة للجميع.""
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة