|
Re: أبرز الأسماء المرشحة لشغل مناصب وزارية في (Re: زهير ابو الزهراء)
|
كامل إدريس وتحدي التوازن المستحيل- حكومة الكفاءات في مرمى النار السياسية
في مشهد سياسي مضطرب لا يترك مجالاً للتردد، يحاول الدكتور كامل إدريس، رئيس الوزراء المكلف، تشكيل حكومة انتقالية تعيد تعريف الحكم في السودان، ليس فقط على مستوى الأشخاص، بل على مستوى المنهج والشرعية. ومع مرور أكثر من شهر على تكليفه دون إعلان التشكيل الوزاري، تتكثف الأسئلة وتزداد الشكوك، بين من يرى في تأخيره تمسكاً بمعايير الكفاءة، ومن يقرأه بوصفه فشلاً مبكراً في إدارة التوازنات. صراع بين منطق الدولة ومنطق الغنيمة منذ اليوم الأول، أصر إدريس على تجاوز المحاصصة السياسية التقليدية التي طبعت الحكومات السابقة، واضعاً الكفاءة، والنزاهة، والتمثيل المجتمعي كمعايير جوهرية في اختيار الوزراء. لكن هذا الطموح اصطدم سريعاً بما تبقى من "ثقافة الغنيمة" في المشهد السياسي، لا سيما تمسك الحركات المسلحة بمكتسباتها في اتفاق جوبا، وإصرارها على الاحتفاظ بحقائبها دون تعديل. وبينما يسعى رئيس الوزراء لتوسيع قاعدة المشاركة لتشمل الشباب، النساء، والمهمشين، تُلوّح بعض الفصائل بالانسحاب من الحكومة ما لم تُحترم نسبها السابقة، وهو ما يضع المشروع برمّته على حافة أزمة مبكرة. رجال الظل... والمطبخ الصامت من اللافت أن رئيس الوزراء لم يُحيط نفسه بلجنة حزبية أو فريق تفاوضي صاخب، بل اختار مطبخًا سياسيًا صغيرًا من المستشارين، يضم إعلاميين وخبراء ودبلوماسيين من داخل وخارج السودان، أبرزهم خالد الأعيسر، حسين الحفيان، بدر الدين الجعيفري، والعقيد نزار عبدالله. لكن هذه الدائرة المصغرة، رغم مهنيتها، لا تخلو من الجدل. فالأعيسر مثلاً، ورغم قربه من إدريس، يبقى شخصية خلافية بفعل تاريخه الإعلامي وتقاربه مع بعض الدوائر الأمنية. وقد برز اسم سامية الهادي كمرشحة لوزارة الإعلام، في خطوة تهدف إلى تحقيق توازن الجندر وإبعاد الحساسيات.
حقائب تحت المجهر تشهد الحقائب الوزارية السيادية تجاذبًا كبيرًا-الخارجية: تتنافس عليها شخصيتان؛ عمر صديق، المعروف بقربه من البرهان، وإدريس فرج الله، الذي يمثل منطقة جبال النوبة ويتقن لغات أجنبية. العدل ولقد تراجع إدريس عن ترشيح نبيل أديب رغم كفاءته، بسبب حساسية مواقفه من الوثيقة الدستورية. الصحة مطروحة لشخصيات من شرق السودان، مثل الدكتور أوشيك والبروفيسور محمد الأمين، في محاولة لمعالجة اختلال التمثيل المناطقي. رؤية طموحة... تصطدم بالوقائع يريد كامل إدريس أن يُخرج الحكم من قبضة الأحزاب والميليشيات، ويبني سلطة انتقالية نظيفة ومهنية. ويعتمد لذلك على هيكل حكومي مصغّر (18 وزارة) ومفوضيات متخصصة، ويخطط لتأسيس مجالس استشارية تمثّل القطاعات المجتمعية والمهنية لا الحزبية. لكن الرؤية تصطدم بجدار الواقع- مراكز القوى داخل الحركات المسلحة ضغط الزمن والشارع بُنية الدولة المهترئة غياب إجماع سياسي واسع خيارات ضيقة... واختبار مبكر النجاح في تمرير حكومة متوازنة وذات صدقية سيفتح الطريق لإعادة ترتيب أولويات الحكم، والتأسيس لمرحلة انتقالية مختلفة. أما الفشل، فسيُعيد إنتاج حلقة الفشل السياسي في السودان، ويمنح المجهول فرصة لقيادة المرحلة، وهو ما قد يكون أكثر خطورة من الحرب نفسها. يبقى السؤال هل يستطيع كامل إدريس فرض منطق الدولة في بيئة ما زالت تُقاد بمنطق الفصائل؟ أم أن طموحه سيتلاشى أمام تعقيدات اللحظة وضيق الزمن؟ الإجابة ستأتي مع إعلان التشكيل، أو في استمرار تأجيله.
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: أبرز الأسماء المرشحة لشغل مناصب وزارية في (Re: ترهاقا)
|
سلام ترهاقا
Quote: ناس الحركات المسلحة دييل يورونا عرض اكتافهم |
كيف الكلام ده ؟ نعم هناك حالات تفلتات من كوادرهم تجاه المواطنين بعضها كانت مميتة لكن مشاركة قواتهم (المشتركة) في القتال في عدة مناطق في السودان حققت مكاسب كبيرة للجيش الله وحده يعلم كيف كان سيكون الحال لو ما إنحازوا للجيش بغض النظر عن ما يجنوه من اموال نظير إتفاق جوبا
| |
 
|
|
|
|
|
|
|