(١) لم يعد خافيا على احد، أمور سعت الحركة الإسلامية المختطفة للجيش وقيادة الجنجويد تسويقها، وفضحتها الحرب التي استخدمها الطرفين المتحاربين كوسيلة لوقف تقدم الحركة الجماهيرية وهزيمة الثورة. حيث لم يعد خافيا ما يلي: ١- ان الحرب هي حرب الحركة الإسلامية المختطفة للجيش ، لا حرب كرامة ولا حرب وطنية ، ومن يخوضها دعما للجيش المختطف بأي صورة من الصور، يدعم الحركة الإسلامية لا الوطن ولا الشعب السوداني. ٢- أن الجيش الذي اختطفته الحركة الإسلامية و دمرته، عاجز تماما عن الدفاع عن نفسه وعن مقراته، ناهيك عن الدفاع عن المدن والمناطق التي بحوزته، وان تلك المناطق من الممكن ان تسقط في يد الجنجويد في اي وقت. ٣- ان الجيش المختطف لن يحقق اي نصر ذي معنى ولن يتمكن من طرد الجنجويد من أي موقع استراتيجي احتلته ، ولن يستطيع منعها من احتلال اي مكان تقرر احتلاله، لأنه يفتقر للقيادة والتأهيل والتسليح ، ولأن الوطنيين بداخله ليس لديهم الرغبة في القتال من أجل الحركة الأسلامية التي همشتهم داخل الجيش وفرضت عليهم مليشياتها من البراء بن مالك وغيره، ولأنهم لا مصلحة لهم في انتصار هذه الحركة التي قررت ان تقاتل حتى آخر جندي وطني وحتى آخر مواطن شريف من اجل استعادة سلطتها، مع محاولة ادخار قوتها لتتحول إلى سلطة لاحقا. (٢) من ناحية أخرى اصبح واضحا أن الجنجويد مصرين على هزيمة الجيش المختطف والتمدد إلى اي منطقة تسيطر عليها الحركة الاسلامية عبر الجيش المختطف، وتطور الحرب أكد مايلي: أ. أن مليشيا الجنجويد المجرمة قادرة على الاستيلاء على اي منطقة تستهدفها ، وهي بلغت من الثقة بنفسها إعلان استهداف المناطق والذهاب قدماً لإسقاطها دون حاجة حتى لإخفاء اهدافها، لمعرفتها التامة بعجز الجيش المختطف عن الدفاع عن اي منطقة من المناطق داخل البلاد. ب. أن مليشيا الجنجويد المجرمة تتجه ابتداءا لمناطق الحشد العسكري للجيش المختطف من قبل الحركة الإسلامية ومراكز الاستنفار ، لا إلى المناطق الضعيفة والمكشوفة، في تحدي مباشر يؤكد عجز الجيش المغلوب على أمره وهزيمته البادية لكل ذي عينين. ج. أن المليشيا المجرمة ليست سوى مجموعات بربرية متوحشة تخدم قيادة طفيلية، وأنها تقاتل بعقيدة قائمة على السلب والنهب والتهديد والإضطهاد للمواطنين، وهذا ثابت من ممارستها المضطردة وآخرها مافعلته في مدينة مدني ، والذي لا يبرره مطلقا اجرام الحركة الإسلامية وقتل المواطنين على الهوية لأنهم من غرب البلاد واتهامهم بأنهم طابور خامس. د. ان مليشيا الجنجويد المجرمة في مأزق كبير، لأنها غير قادرة على رسملة انتصارها العسكري وتحويله إلى انتصار سياسي وسلطة سياسية مستدامة، وذلك لأنها لا تمتلك مشروع سياسي و محاولتها لسرقة مشاريع الآخرين السياسية عبر خطابها السياسي البائس مصيرها الحتمي الفشل.فسلوكها البربري يناقض تلك المشاريع تناقضا مباشرا، ويفضح طبيعتها. وهي تعلم أن التوازنات المحلية والإقليمية والدولية ، لا تسمح لها بالتحول إلى سلطة سياسية ، وأن شعار الثورة سليم "مافي مليشيا بتحكم دولة". وهذه هي نقطة ضعف المليشيا الأساسية التي تضعها في موضع الدفاع بالرغم من انتصارها العسكري. (٣) الحقائق الثابتة أعلاه ، يجب ان تخرج المواطن من حالة التوهان والرعب ، وان تمكنه من وضع خارطة طريق لاستعادة ثورته وبناء دولته الانتقالية أساسها ما يلي: ١- عدم التعويل مطلقا على الجيش المختطف وعزل من يروج له من مواقع الحركة الإسلامية او من مواقع الرعب من مليشيا المجرمة ، لأنه ببساطة لن ينتصر ولأن انتصاره - ان حدث وهو لن يحدث على الارجح- يعني عودة الحركة الإسلامية بدولة استبدادية كاملة الدسم. و نزع الشرعية عنه وفضح ايدلوجياه المضللة المسماة حرب الكرامة. ٢- تكوين سلطة مدنية سرية في كل منطقة ومدينة قوامها لجان المقاومة، نرفض الاعتراف بسلطة الأمر الواقع المفككة ، كما ترفض الاعتراف بالجنجويد كسلطة امر واقع بأي صورة من الصور. هذه السلطات المحلية الاستثنائية التي سنناقش مهامها في مقال منفصل، تصبح اساسا للسلطة المدنية المركزية لاحقا. ٤- مبادرة مفصولي الخدمة العسكرية لتكوين قيادة بديلة للجيش المختطف ، تضع تصورا لاعادة بناء الجيش على اسس مهنية وفقا للمعايير الدولية وبإشراف دولي ، والتنسيق مع العاملين بالخدمة لتحرير الجيش من مختطفيه منسوبي الحركة الاسلامية، لأن مدخل حل الأزمة السياسية في البلاد ومفتاحها هو طرد هؤلاء السياسيين الاسلاميين من الجيش. ٣- رفض الاعتراف مطلقا بالجنجويد كسلطة وحجب الشرعية عن المليشيا، ورفض التعاون معها بأي شكل من الأشكال ، وإغلاق الطريق امام من يرغب في التعاون معها وتسويقها لاهدافه السياسية، تحت دعاوى الواقعية وتسيير شئون الناس. والمواطن المرعوب بدأ في ملاحظة أن بعض السياسيين وخصوصا التسوويين بدأ في نشر مثل هذه الدعاية المضللة والخطيرة. فالشرط الأساسي لوضع البلاد في مسار صحيح، هو حجب الشرعية السياسية عن مليشيا الجنجويد وعدم السماح بتحويل نصرها العسكري إلى نصر سياسي وسلطة سياسية، توطئة لنزع الشرعية الدستورية والقانونية عنها بالغاء الوثيقة الدستورية وقانون الدعم السريع، وحلها ومحاكمة قيادتها المجرمة. وصعوبة هذه المهمة لا تعني التخلي عنها والقبول بشرعنة المليشيا مجددا بأية حال من الاحوال. وقوموا إلى ثورتكم يرحمكم الله!! ٢٢/١٢/٢٠٢٣
12-24-2023, 04:21 PM
هدى ميرغنى هدى ميرغنى
تاريخ التسجيل: 10-27-2021
مجموع المشاركات: 6193
سلامى واحترامى أخى دكتور ياسر ~ شكرا على اضافةً مكتوب دكتور إحمد عثمان لك وله التقدير
Quote: رفض الاعتراف مطلقا بالجنجويد كسلطة وحجب الشرعية عن المليشيا، ورفض التعاون معها بأي شكل من الأشكال ، وإغلاق الطريق امام من يرغب في التعاون معها وتسويقها لاهدافه السياسية، تحت دعاوى الواقعية وتسيير شئون الناس. والمواطن المرعوب بدأ في ملاحظة أن بعض السياسيين وخصوصا التسوويين بدأ في نشر مثل هذه الدعاية المضللة والخطيرة. فالشرط الأساسي لوضع البلاد في مسار صحيح، هو حجب الشرعية السياسية عن مليشيا الجنجويد وعدم السماح بتحويل نصرها العسكري إلى نصر سياسي وسلطة سياسية، توطئة لنزع الشرعية الدستورية والقانونية عنها بالغاء الوثيقة الدستورية وقانون الدعم السريع، وحلها ومحاكمة قيادتها المجرمة. وصعوبة هذه المهمة لا تعني التخلي عنها والقبول بشرعنة المليشيا مجددا بأية حال من الاحوال. وقوموا إلى ثورتكم يرحمكم الله!!
12-24-2023, 04:27 PM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51127
Quote: حجب الشرعية عن الجنجويد وبناء سلطة مدنية هو الحل!! كتبه د. أحمد عثمان عمر
دكتور ياسر شريف سلام، هل دكتور أحمد عثمان غائب عن هذه الدنيا؟ يا أخوانا التفكير الرغبوي دا حدوده وين؟ما هى السلطة أو القوة التى يجب بها الشرعية عن الدعم السريع .. والدعم السريع يرفع رايات النصر في كل منعطف في معاركه؟!
بريمة
12-24-2023, 10:02 PM
يحي قباني يحي قباني
تاريخ التسجيل: 08-20-2012
مجموع المشاركات: 18742
Quote: رفض الاعتراف مطلقا بالجنجويد كسلطة وحجب الشرعية عن المليشيا، ورفض التعاون معها بأي شكل من الأشكال ، وإغلاق الطريق امام من يرغب في التعاون معها وتسويقها لاهدافه السياسية، تحت دعاوى الواقعية وتسيير شئون الناس. والمواطن المرعوب بدأ في ملاحظة أن بعض السياسيين وخصوصا التسوويين بدأ في نشر مثل هذه الدعاية المضللة والخطيرة. فالشرط الأساسي لوضع البلاد في مسار صحيح، هو حجب الشرعية السياسية عن مليشيا الجنجويد وعدم السماح بتحويل نصرها العسكري إلى نصر سياسي وسلطة سياسية، توطئة لنزع الشرعية الدستورية والقانونية عنها بالغاء الوثيقة الدستورية وقانون الدعم السريع، وحلها ومحاكمة قيادتها المجرمة. وصعوبة هذه المهمة لا تعني التخلي عنها والقبول بشرعنة المليشيا مجددا بأية حال من الاحوال. وقوموا إلى ثورتكم يرحمكم الله!!
دكتور ياسر .. دي اغرب فقرة في المقال .. واقع الحال شي و صاحب المقال في وادي آخر ..
.. غايتو ..
12-24-2023, 10:16 PM
Omer Abdalla Omer Omer Abdalla Omer
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 4237
كيفك يا غوث! لعلك تعرف قصة الفيران التي إتفقت على ربط جرس في رقبة الكديس حتى تنتبه عندما يأتي الكديس! الفكرة حلوة طبعا لكن كيف التنفيذ؟ هذا و لك و لضيوفك الكرام السلام و الإحترام.
12-25-2023, 08:36 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51127
Quote: دكتور ياسر شريف سلام، هل دكتور أحمد عثمان غائب عن هذه الدنيا؟ يا أخوانا التفكير الرغبوي دا حدوده وين؟ما هى السلطة أو القوة التى يجب بها الشرعية عن الدعم السريع .. والدعم السريع يرفع رايات النصر في كل منعطف في معاركه؟!
بريمة
سلام يا أخي بريمة القوة هي قوة الحق وقوة السلمية المجربة وقوة التوحد ضد الظلم.
12-25-2023, 08:49 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51127
Quote: Quote: رفض الاعتراف مطلقا بالجنجويد كسلطة وحجب الشرعية عن المليشيا، ورفض التعاون معها بأي شكل من الأشكال ، وإغلاق الطريق امام من يرغب في التعاون معها وتسويقها لاهدافه السياسية، تحت دعاوى الواقعية وتسيير شئون الناس. والمواطن المرعوب بدأ في ملاحظة أن بعض السياسيين وخصوصا التسوويين بدأ في نشر مثل هذه الدعاية المضللة والخطيرة. فالشرط الأساسي لوضع البلاد في مسار صحيح، هو حجب الشرعية السياسية عن مليشيا الجنجويد وعدم السماح بتحويل نصرها العسكري إلى نصر سياسي وسلطة سياسية، توطئة لنزع الشرعية الدستورية والقانونية عنها بالغاء الوثيقة الدستورية وقانون الدعم السريع، وحلها ومحاكمة قيادتها المجرمة. وصعوبة هذه المهمة لا تعني التخلي عنها والقبول بشرعنة المليشيا مجددا بأية حال من الاحوال. وقوموا إلى ثورتكم يرحمكم الله!!)
دكتور ياسر .. دي اغرب فقرة في المقال .. واقع الحال شي و صاحب المقال في وادي آخر ..
.. غايتو ..
سلام يا أخي يحيى قباني نعم .. الكلام يبدو منفصلا عن الواقع ولكنه ليس مستحيل التحقيق بالتمسك بالسلمية والوحدة وقوة الحق والتصميم على هزيمة الظلم. لا تنس دور المجتمع الدولي الحر ونضال السودانيين داخل وخارج السودان. الدنيا لم تعد كما كانت في عهد حكم الإنقاذ.
12-25-2023, 09:19 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51127
Quote: كيفك يا غوث! لعلك تعرف قصة الفيران التي إتفقت على ربط جرس في رقبة الكديس حتى تنتبه عندما يأتي الكديس! الفكرة حلوة طبعا لكن كيف التنفيذ؟ هذا و لك و لضيوفك الكرام السلام و الإحترام.
نعم أذكر القصة. ولكن الوعد الإلهي هو انتصار الحق على الباطل والعدل على الظلم. دائما أستهدي بما كتبه الأستاذ محمود في مقدمة كتاب "لا إله إلا الله" وأعيد نشره في كتاب "الثورة الثقافية":
Quote: ثورة أكتوبر:
إن ثورة أكتوبر ثورة فريدة في التاريخ، وهي لم تجد تقويمها الصحيح إلى الآن، لأنها لا تزال قريبة عهد، فلم تدخل التاريخ بالقدر الكافي الذي يجعل تقويمها تقويما علميا ممكنا.. ولقد يكفي أن يقال الآن إنها ثورة فريدة في التاريخ المعاصر تمكن بها شعب أعزل من إسقاط نظام عسكري استأثر بالسلطة مدى ست سنوات.. ثم كانت ثورة بيضاء، لم تُرق فيها الدماء.. وكانت، إلى ذلك، ثورة بغير قائد، ولا مخطط، وبغير خطباء، ولا محمسين للجماهير وتم فيها إجماع الشعب السوداني، رجالا، ونساء، وأطفالا، بشكل منقطع النظير، فلكأنها ثورة كل فرد، من أفراد الشعب، تهمه بصورة مباشرة، وشخصية.. ولقد كانت قوة هذه الثورة في قوة الإجماع الذي قيَّضه الله لها.. ولقد كان من جراء قوة هذا الإجماع، ومن فجاءة ظهوره، أن انشلَّ تفكير العساكر فلم يلجأوا إلى استعمال السلاح، مما قد يفشل الثورة، أو يجعلها، إن نجحت، تنجح على أشلاء ضحايا كثيرين.. وعندنا إن أكبر قيمة لثورة أكتوبر أن الشعب السوداني استطاع بها أن يدلل على خطأ أساسي في التفكير الماركسي، مما ورد في عبارة من أهم عبارات كارل ماركس، في فلسفته، فيما عرف (بالمادية التاريخية).. وتلك العبارة هي قوله: (العنف، والقوة، هما الوسيلتان، الوحيدتان، لتحقيق أي تغيير أساسي في المجتمع) فما برهنت عليه ثورة أكتوبر هو أن القوة ضرورية للتغيير، ولكن العنف ليس ضروريا.. بل إن القوة المستحصدة، التامة، تلغي العنف تماما.. فصاحبها في غنى عن استخدام العنف، وخصمها مصروف عن استخدام العنف بما يظهر له من عدم جدواه، وحين تنفصل القوة عن العنف يفتح الباب للبشرية لتفهم معنى جديدا من معاني القوة، وتلك هي القوة التي تقوم على وحدة الفكر، ووحدة الشعور، بين الناس، بعد أن لبثت البشرية في طوال الحقب لا تعرف من القوة إلا ما يقوم على قوة الساعد، وقوة البأس.. ومفهوم القوة، بهذا المعنى الأخير، هو تراث البشرية من عهد الغابة.. عهد الأنياب الزرق، والمخالب الحمر.. وهذا المفهوم هو الذي ضلل كارل ماركس، فاعتقد أن مستقبل البشرية سيكون صورة لامتداد ماضيها، وغاب عنه أن العنف سيفارق القوة، بالضرورة، في مستقبل تطور الإنسان، حين يصبح الحق هو القوة.. ومهما يكن من الأمر، فإن شعب السودان، في ثورة أكتوبر، قد كان قوياً بوحدته العاطفية الرائعة، قوة أغنته هو عن استخدام العنف، وشلَّت يد خصومه عن استخدام العنف.. وتمّ بذلك إلغاء العنف من معادلة التغيير الماركسي.. إذ قد تم التغيير بالقوة بغير عنف.. وهذا، في حد ذاته، عمل عظيم وجليل.. وثورة أكتوبر ثورة لم تكتمل بعد.. وإنما هي تقع في مرحلتين.. نفذت منهما المرحلة الأولى، ولا تزال المرحلة الثانية تنتظر ميقاتها.. المرحلة الأولى من ثورة أكتوبر كانت مرحلة العاطفة المتسامية، التي جمعت الشعب على إرادة التغيير، وكراهية الفساد، ولكنها لم تكن تملك، مع إرادة التغيير، فكرة التغيير، حتى تستطيع أن تبني الصلاح، بعد إزالة الفساد.. من أجل ذلك انفرط عقد الوحدة بُعيد إزالة الفساد، وأمكن للأحزاب السلفية أن تفرق الشعب، وأن تضلل سعيه، حتى وأدت أهداف ثورة أكتوبر تحت ركام من الرماد، مع مضي الزمن.. وما كان للأحزاب السلفية أن تبلغ ما أرادت لولا أن الثوار قد بدا لهم أن مهمتهم قد أنجزت بمجرد زوال الحكم العسكري، وأن وحدة صفهم، قد استنفدت أغراضها.. والمرحلة الثانية من ثورة أكتوبر هي مرحلة الفكر المستحصد، العاصف، الذي يتسامى بإرادة التغيير إلى المستوى الذي يملك معه المعرفة بطريقة التغيير.. وهذه تعني هدم الفساد القائم، ثم بناء الصلاح مكان الفساد.. وهي ما نسميه بالثورة الفكرية.. فإن ثورة أكتوبر لم تمت، ولا تزال نارها تضطرم، ولكن غطى عليها ركام من الرماد.. فنحن نريد أن تتولى رياح الفكر العاصف بعثرة هذا الرماد.. حتى يتسعر ضرام أكتوبر من جديد، فتحرق نارها الفساد، ويهدي نورها خطوات الصلاح.. وليس عندنا من سبيل إلى هذه الثورة الفكرية العاصفة غير بعث الكلمة: " لا إله إلا الله" جديدة، دافئة، خلاقة في صدور النساء، والرجال، كما كانت أول العهد بها، في القرن السابع الميلادي..
هذا حديث للأستاذ محمود في أكتوبر عام 1968 في مدينة الجيلي في محاضرة بعنوان "المجتمع السليم" أهديه لك وللقراء في ذكرى ميلاد السيد المسيح عليه السلام.
12-25-2023, 09:34 AM
Hassan Farah Hassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 11400
((فالشرط الأساسي لوضع البلاد في مسار صحيح، هو حجب الشرعية السياسية عن مليشيا الجنجويد وعدم السماح بتحويل نصرها العسكري إلى نصر سياسي وسلطة سياسية،)) دكتور احمد عثمان عمر ============================================================================================ الدعم السريع اليوم لم يعد مجرد مليشيا بل اصبح جيشا جرارا يمتلك الكثير من القدرات العسكرية مدعوم من مصادر اجنبية تمده بالاموال والسلاح والمدربين مواجهة الدعم السريع وهزيمته لن تتم الا بواسطة جيش وطنى يتم تنقيته من قيادات الكيزان الفاسدة لتحل مكانهم قيادات عسكرية وطنية مؤهلة تؤمن بشعارات الثورة
12-25-2023, 10:47 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51127
سلام يا أبو الحسن لو سمحت نقِّص الخط المقطع لأنو عريض شديد وفتل البوست. قولك:
Quote: الدعم السريع اليوم لم يعد مجرد مليشيا بل اصبح جيشا جرارا يمتلك الكثير من القدرات العسكرية مدعوم من مصادر اجنبية تمده بالاموال والسلاح والمدربين مواجهة الدعم السريع وهزيمته لن تتم الا بواسطة جيش وطنى يتم تنقيته من قيادات الكيزان الفاسدة لتحل مكانهم قيادات عسكرية وطنية مؤهلة تؤمن بشعارات الثورة
يا خوي الدعم السريع ما عندو فرصة ولا عندو مستقبل. مش لو بقى جيش جرار وراءه الإمارات وفاغنر واسرائيل ذات نفسها. دا منطق الأشياء بقول كدا. لكن لو ركبوا رأسهم في السير عكس اتجاه العالم فسوف يحيق بهم ما حاق بهتلر وموسوليني بطريقة جراحية. صدقني قادة الدعم السريع زي الراكبين في ضهر الأسد كايسين الطريقة التحلهم منو. وهذا الشعب السوداني لا يمكن أن يُحكم دكتاتوريا مرة أخرى. خلاص نصيبهم من الظلم أخدوهو. وبعد دا إلا حكم محترم.
الأستاذ محمود في الستينات تحدث عن "كيف يُحكم السودان" . ودا الحيحصل بإذن الله والإرهاصات ظهرت في إطاحة حكم الكيزان وفي شل حركة حكم البرهان.
12-25-2023, 12:06 PM
Biraima M Adam Biraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 32949
Quote: يا خوي الدعم السريع ما عندو فرصة ولا عندو مستقبل. مش لو بقى جيش جرار وراءه الإمارات وفاغنر واسرائيل ذات نفسها. دا منطق الأشياء بقول كدا. لكن لو ركبوا رأسهم في السير عكس اتجاه العالم فسوف يحيق بهم ما حاق بهتلر وموسوليني بطريقة جراحية. صدقني قادة الدعم السريع زي الراكبين في ضهر الأسد كايسين الطريقة التحلهم منو. وهذا الشعب السوداني لا يمكن أن يُحكم دكتاتوريا مرة أخرى. خلاص نصيبهم من الظلم أخدوهو. وبعد دا إلا حكم محترم.
أنت ذاتك يا ول أبا، تفكيرك رغبوي مثل دكتور أحمد عثمان .. وتعمى عن الحقيقة الماثلة؛ أغلب مثقفي السودان الذين وقفوا أو تعاطفوا مع الدعم السريع أنهم يرون بعين بصيرة أن دعوة الدعم السريع لعودة الأطاري، والديمقراطية .. ليس لها نظير عند خصومهم الفلول ... وفي كل بيانات الدعم ورسائله مع قادة محادثات السلام يؤمن الدعم علي وحدة السودان وعودة الديمقراطية والحكم المدنى الأنتخابي ..
ما الذي يخفيك من الدعم السريع؟ أفتح هذا الحوار مع مستشاري الدعم السريع وسوف تجد ما يطمئنك .. يا ول أبا، الفلول همهم زعزعة ثقة الناس في الدعم وإشانة سمعته وتلفيق التهم جزافاً في قيادانه .. فقط لكي يعودوا للسلطة ..
ما تدوهم فرصة يجوا علي ضهركم .. وأنتم كجمهوريين عانيتم ما عانيتم .. معقولة بس دوك!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة