من غرائب الاحوال في دولة الفحطاط

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2025, 03:23 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-23-2023, 09:33 AM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 28849

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من غرائب الاحوال في دولة الفحطاط

    08:33 AM December, 23 2023

    سودانيز اون لاين
    حيدر حسن ميرغني-Colombo -Srilanka
    مكتبتى
    رابط مختصر




    مجاهد بشرى
    من غرائب الاحوال في دولة الفحطاط, أنها امتلكت جيشاً لم يعرف يوماً, ماهو دوره الوظيفي, حيث انشغل بحكم الدولة, والانقلاب على أي حكم مدني فيها, وأشعل فيها الحروب, وفرّط في أرض البلاد , وقسّمها, وساهم في حماية من انقلبوا على آخر حكومة ديمقراطية اختارها الشعب, في أكبر خيانة للقسم و العهد في التاريخ.
    ● لم يكتفي الجيش الفحّاط بهذه الخيانة, بل شارك المجرمين في تأسيس أكبر نظام تمكين فاسد بإسم الدين, و الجهوية, فوجّه بندقيته نحو صدور ابناء الشعب الذي يفترض به حمايتهم,فقتل منهم الملايين تحت شعارات عنصرية, وعرقية, بعد أن اصبح مجرد مليشيا مؤدلجة بأفكار النظام الإنقلابي الذي ساعده في قمع بني جلدته.
    ● وانخرط الجيش في النشاط الإقتصادي, وساهم في بقاء الشعب تحت حصار طويل, وشظف عيش, وحكم إرهابي, يتسلل رئيسه إلى الدول خلسة بعد أن تم تصنيفه كمجرم حرب.
    ● سمح جيش دولة الفحطاط بإنشاء المليشيات المؤدلجة و غير المؤدلجة, و الكتائب الإرهابية, لا لشيء سوى تثبيت نفسه في الحكم, والإستمرار في نهب ثروات البلاد, وحماية حركة إرهابية ترفع شعارات الإسلام, دون أن تطبقها على نفسها يوما ما, فما أسهل السرقة بإسم الدين, والقتل كذلك .. وتبرير أي منكر.
    ● وعندما ثار شعب الفحطاط على خيانة الجيش, وعلى نظام الإرهابيين الفاسد الذي ظل يحميه طوال 30 عاماً, استولى الجيش على السلطة, و عين قائد احدى القوات المنشأة من قبل ذات النظام كنائب لرئيس المجلس العسكري , سميت "بالدعم السريع", ولأنه وضع مربك, فقد اعترض عليه كثير من الناس, لكن الجيش, و اعلامه, اتهموا كل من تحدث منتقداً , او مستغربا, بأنه خائنا أو عميل"طالما يتحدث عن تسليم السلطة للمدنيين", وعودة الجيش لثكناته, وأن هذه القوة هي قوة نظامية, مشكلة بقانون, واحد عماد الدولة في الحفاظ على الأمن داخليا و خارجيا, وفتحوا لقائدها مقرات الجيش, وجهاز الأمن سيء السمعة, ومنحوه ميزانية من الدولة, وجبلا من الذهب, وجناحاً خاصا في القصر الجمهوري, و معسكرات يُجنّد فيها من يشاء, بل و برجاً يضاهي ابراج قيادة الجيش, وفتحوا له دروب العلاقات الخارجية الدولية, وأصبح الآمر الناهي, والرئيس بالإنابة للدولة... كل هذه المميزات, منحها الجيش لقائد هذه القوة, واعتبروها وطنية, وليست خيانة, وأجبروا الشعب على القبول بها على مضض, حتى بعد أن قام الجيش , وهذه القوة "بالغدر" بالشباب المعتصمين أمام القيادة العامة للجيش, وقتلوهم, واغتصبوهم , واحرقوا جثثهم, وألقوا ببعضها في النيل من أجل الاستفراد بالسلطة وحماية الإرهابيين الذين اطاحت بهم ثورة الشعب.. دون أن يعتبروا أن ذلك خيانة تستوجب المحاسبة.
    ● ولأن السلطة مسمومة , وتفسد كل من يسعى خلفها, فقد انقلب الجيش مرة أخرى على حكومة الثورة المدنية, في شراكة مع نفس قائد القوة, ولم يتوقف الجيش عن قتل المدنيين, والشباب العُزل في الطرقات, حيث لم يدخر رصاصة, او خنجرا , او مدرعة إلا و دهس بها هذه الأجساد , دون أن يعتبر أن هذه خيانة تستوجب المحاسبة, فقط لأنهم طالبوا العسكر بتسليم السلطة, والعودة إلى ثكناتهم حيث ينتمون.
    ● ولأن الله لا يحب الخائنين, ولا القتلة, ولا المجرمين, فقد زرع الله الشقاق بين مكونات انقلاب جيش الفحّاطين, بسبب إعادة الجيش لمجرمي النظام البائد , وتمكينهم من مفاصل الدولة من جديد, وفي هذه المرة كان التهديد لقائد القوة, ونائب الرئيس, تهديداً وجودياً, دفعه للتنصل, والانسلاخ , و إعلان ان ما قاموا به كان انقلابا على السلطة, تسبب في اعادة كهنة النظام البائد, و ان الانقلاب قد فشل في تحقيق ما وعد به الشعب..
    ● وللسخرية, فقد اصبح من كان نائباً للرئيس, وقائدا من قادة الدولة, خائنا و عميلا, يجب قتله و التخلص منه, بعد أن اصبح يتبنى نفس خيارات الثورة, "صادقا أم كاذبا" الله اعلم به, وخرج كل المجرمين الذين أطاح بهم الشعب, وهددوا بإشعال الحرب حال عودة الجيش المؤدلج عن قرار الانقلاب, وفعلا أشعلوا الحرب مع غريمهم نائب الرئيس, الذي أجبرونا على تقديم فروض الاحترام والطاعة له, واعتبار أن كل المزايا التي حصل عليها, كانت بموجب القانون والنظام , فجردوه من كل شيء, ألقابه, ومسمياته, ونسبه.
    ● لكن جيش الفحّاطين بمساندة الحركة الإسلامية وكتائبها الإرهابية, يريدون تصوير حربهم للعودة إلى السلطة على أنها حرب لكرامة الشعب السوداني, والذي امتهنوا كرامته لثلاثة عقود, واصبح أي مواطن يتعامل مع نائب الرئيس "في ظل الحرب" خائنا, يجب قتله و التخلص منه , لأنه سيكون متعاونا مع من يريد محاربة تلك الحركة الإرهابية و جيشها المؤدلج..
    إذا فتصنيف الخيانة يأتي فقط عندما تخبر الجيش أنه يجب عليه العودة إلى ثكناته, والتخلص من الإسلاميين في صفوفه, او تهدد بقائه في السلطة, حتى وإن كنت نبيا مرسلا.
    ● الحرب التي أجبرت جيش الفحّاطين على العودة مجبراً إلى "ثكناته", والإختباء فيها لـ9 أشهر, ليته حافظ عليها, بل ظل يخسرها واحدة تلو الإخرى, ومع كل خسارة, كان ينسحب من مدينة ما, هاربا, وتاركا المواطنين تحت رحمة قوات نائبه, في خيانة عظيمة لا سابق لها, ولكن هل صمت و خجل الفحّاطون من هذا العار, والخذلان للشعب ؟؟
    لا ... بل ارتفع سقف المزايدة عندهم, فالمواطن الذي هربوا و تركوه لخصمهم, لا يحق له إيجاد أي وسيلة للتعايش, وحفظ حياته , وتدبيرها, وأي هدنة او اتفاق يعقده "لحفظ نفسه و ماله و عرضه", مع خصم الفحّاطين "الدعم السريع" , فهذه جريمة و خيانة تستوجب إرسال الطيران و المسيرات, لقصفك وقتلك, وإن نجوت, فستظل محاصراً, مرصوداً , في قوائم استخبارات الجيش الهارب من مدينتك التي كان يفترض به حمايتك فيها.
    ● لكن أم الغرائب هي أن جيش الفحّاطين الهارب, بعد كل هذه الخسائر التي مُنيَ بها, وهروبه, وانسحابه, وخيانته لقسمه, وفشله في حماية المواطنين, مايزال في ثكناته, يطالب الشعب بالاستنفار, وحمل السلاح , و قتال الدعم السريع نيابة عنه "وهو مختبئاً في ثكناته التي يتضاءل عددها كل يوم" , وعن كتائب الإرهابيين الذين كانوا يقاتلون في صفوفه, قبل أن تميل كفة الحرب لغير صالحهم, فالجيش يريد أن يُبقي قادته على كورنيش البحر الاحمر, بعيدا بمئات الكيلومترات عن ارض المعارك, ويدخر حياة كتائبه الإرهابية, واقتصار دورها على السوشيال ميديا, والتقاط الصور, ولا يهمه إن كنت نازحا, او مفقوداً, اوفاقداً لكل ما تملك, أو محاصرا تحت رحمة الحرب, فقط لا تحاول النجاة بأي طريقة تُجبرك على طلب المساعدة, او عقد اتفاق مع الدعم السريع الذي تركك الجيش الهارب تحت سيطرته, وإلا فمصيرك القتل في كل الأحوال, بعد أن تتهم بالخيانة.
    ● ولأن ما أوضحته الحرب بصورة جلية من حقائق حول جيش الفحاطين من الكذب, والعجز , و الخيانة, و الخذلان والفشل, والمزايدة , جعلت كثير من الناس يفكر بصورة جادة في حماية نفسه, بالطريقة التي ستضمن له الحفاظ على حياته , وعرضه, وماله ...
    بعد أن فحّط الجيش ..
    وقادته ..
    وجنوده ..
    وتركونا بين خيارين , إما الموت بأن نقاتل الدعم السريع نيابة عن الجيش..
    أو الموت على يد الجيش الذي عجز عن حمايتنا "في حال" اخترنا أن نتعايش مع الدعم السريع..
    وفي الحقيقة , فإن أكثر ما يبرع فيه جيش الفحاطين المؤدلج, هو قتل المدنيين من ابناء الشعب دون اسباب "هذه صنعته", فكيف إن كانوا يبحثون عن الحياة مع خصمهم ؟؟؟
    إن خيانة الجيش للشعب السوداني , خيانة عظيمة, تفوق كل التصورات, وخذلانه لهم, بعد أن ظل يقتات على طعامهم, ويقدم ابنائهم وقودا لحرب يريد أن يُعيد فيها النظام البائد للسلطة, هي جريمة ستظل مسطّرة في كتب التاريخ, تتوارثها الأجيال ..
    و الحكمة ضالة المؤمن, ولا يوجد حكمة أكثر من أن تحافظ على نفسك و مالك وعرضك , "كيفما يتراءى لك", لا تلتفت إلى صراخ البلابسة, ولا تكترث بالتخوين, ولا تخف من التهديدات, فكل هؤلاء لم ولن ينقذك احدهم, او يُعينك إن وصلت الحرب إلى بيتك ..
    وأنت حر في هذه الدولة الغريبة ..
    دولة الفحطاط
    التي لا تعير لحياتك , وسلامتك أي اعتبار..
    فأنت الخائن , و أنت الضحية..
    حين تختار الحياة..
    وتنادي بخروج الجيش من السلطة ..
    او ترتكب جريمة الحلم بالدولة المدنية..
    او ايقاف الحرب ..
    و إن طالبت بالسلام ..
    فعلى روحك السلام.






                  

12-23-2023, 09:44 AM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 28849

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من غرائب الاحوال في دولة الفحطاط (Re: حيدر حسن ميرغني)

    الحرب التي أجبرت جيش الفحّاطين على العودة مجبراً إلى "ثكناته", والإختباء فيها لـ9 أشهر, ليته حافظ عليها
    لأول مرة في تاريخ الجيوش يختبئ قائد جيش في بدروم لمدة 9 اشهر ولما يخرج يستنجد بكتائب الفلول والمستنفرين لأن الجيش فقد الضباط الشرفاء الذين عزلهم ترضية لأسياده الكيزان
    لأول مرة في التاريخ قائد جيش يهرب من عاصمة بلاده - مقر جميع المؤسسات العسكرية - ليلجأ إلى مكان آمن، بدلاً من مواجهة عدوه على الارض

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de