طول أمد الحرب مكّن الدعم السريع من التطبيع مع المواطنين في مناطق سيطرته خاصة في الخرطوم وتحديداً في حزام الفقر المحيط بالخرطوم لذلك نشط الدعم السريع في التجنيد وسط شباب هذه الأحياء بدوافع جهوية وإثنية وقبل ذلك بدافع الفقر الذي عمّ الجميع خاصةً قطاع الشباب الذي تنتشر البطالة في أوساطه لذلك الحديث أن عدد قوات الدعم السريع قد قلّ بسبب خروجهم من الخرطوم أو بسبب سقوطهم قتلي في المعارك غير صحيح وذلك لمقدرتهم علي إستعواض العنصر البشري من خلال التجنيد المحلي المستمر لذلك ستكون مهمة الجيش صعبة عندما يخرج من معسكراته لقتال الدعم السريع في الأحياء التي يسيطر عليها في الخرطوم والولايات الأخري التي إمتدت إليها الحرب وعليه فإن هذه الحرب لا منتصر فيها والخاسر فيها هو المواطن ولابد من وقفها اليوم قبل الغد أحد تجليات هذه الحرب هو إنتقال صراع المركز والهامش إلي الخرطوم ومدن السودان الأخري وأي إتفاق لإنهاء هذه الحرب لابد له من معالجة مسألة غياب العدالة الإجتماعية التي كانت تجلّت مظاهرها في قيام المواطنين العاديين بسرقة جيرانهم ومعارفهم وأبناء مدينتهم هذا لا يبرئ الأطراف المتقاتلة من إرتكاب ذات الجرائم أو المساعدة في إرتكابها بتهيئة الظروف لذلك
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد الحسن حمدنالله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست