نحث قوات الدعم السريع في السودان على وقف تقدمها في ولاية الجزيرة على الفور والامتناع عن مهاجمة ود مدني. تشير التقارير المثيرة للقلق إلى أن وحدات النخبة من قوات الدعم السريع قد سافرت لتعزيز الهجمات في اتجاه ود مدني، وهي أعمال تهدد المدنيين الضعفاء بطريقة لا تتفق مع ادعاءات قوات الدعم السريع المعلنة بأنها تقاتل لحماية الشعب السوداني. كما نحث على عدم اشتباكات القوات المسلحة السودانية مع قوات الدعم السريع وغيرها من الأعمال التي تعرض المدنيين للخطر.
وأصبحت ود مدني ملاذاً آمناً للمدنيين النازحين ومركزاً مهماً لجهود الإغاثة الإنسانية الدولية. إن التقدم المستمر لقوات الدعم السريع يهدد بإصابات جماعية بين المدنيين وتعطيل كبير لجهود المساعدة الإنسانية. وقد تسبب تقدم قوات الدعم السريع بالفعل في عمليات نزوح واسعة النطاق للمدنيين المستضعفين من ولاية الجزيرة - والعديد منهم ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه - وإغلاق الأسواق في ود مدني التي يعتمد عليها الكثير من الناس.
كما نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بتجدد القتال في الضواحي الشمالية الشرقية للفاشر في 16 ديسمبر/كانون الأول، بما في ذلك التقارير الموثوقة التي تفيد بأن العديد من النازحين داخلياً أصيبوا بنيران طائشة. وكما هو الحال مع ود مدني، أصبحت الفاشر ملاذاً آمناً للمدنيين الذين طردوا من منازلهم بسبب القتال. إن مثل هذا التقدم يقوض الثقة في الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الصراع عن طريق التفاوض. إنهم يهددون بشكل خطير المدنيين الضعفاء. إننا ننضم إلى المدافعين السودانيين عن حقوق الإنسان في دعوة الأطراف إلى وقف إطلاق النار من مواقع داخل أو بالقرب من مخيمات النازحين ، أو الرد بإطلاق النار تجاه تلك المواقع، مما يعرض حياة المدنيين للخطر بشكل متهور.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة