Quote: بلدنا العلمتنا العوم تقوم تغرق هي مابتعرف تعوم؟
|
+ لعمرُك هُدى، ماقرأت أوجز
ولا أبلغ و لا أفخم و أمتع و لا أبتع من ما كتب تِ هنا.
بلدنا عواااامة عوم الوزين ولكن نحنا الشغالين نكسر في مقاديفا
"لعمرُكَ ما ضاقتْ بلادٌ بأهلها ** ولكنّ أخلاقَ الرجالِ تضيقُ
وكل كريمٍ يتّقى الذمّ بالقِرى ** وللخير بين الصالحينَ طريقُ
"عمرو بن الأهتم""
-----------------------
سلمتَ يا أثيرة، ولتبقى المودة رسولاً بيننا،
أزمتنا أننا لانُجيد إ فشاء السلام بيننا لتفشوَ جرثموة
حب الناس بيننا لتقضي على متلازمة " الأنت و أنا"
يلا هاك نقزقز بي دي واحدة من خربشاتي على جدلار الزمن
فما رأيك بهذه:"الحب ممتطياً كَتِفَي جنونٍ فاخرْ"
يحكى أنه قبل ظهور آدم كانت صفات الخلق لطيفها و كثيفها، و سخيفها
و فضيلها و رذيلها تجوب ناموس الكون جيئة وذهاباً،دون أن تجد بشراً كي
تأنس بجانبه و تتشبث بتلابيبه، فيتصف بها. أحست جميعها بالنعاس يطبق أجفانها
و الرتابة و الملل يداهم رموشها. فعمد الأبداع إلى اختراع لعبة وإن بدتصبيانية
سخيفة نوعا ما ، لكنها مسلية علي اية حال و كاسرة لروتين الحياة اليومية. ثم دعا
جميع أخواته الصفات للانخراط فيها وهي عبارة عن لعبة التخفي و البحث، على
غرار ليالس سمرنا المغمرة أيام الناس حنان شليل وين راح ، ختفو التمساح أو سجارة
مين جازاك وهييي لبلب و شد و اركب وكدا).سارعت الصفات لعقد مؤتمر لها حول مائدة
مستديرة لمناقشة حيثيات الأمر , و قد خرجت منه ببيان ختامي أجمعوا فيه على ألا يتفقوا
سوى على الإعجاب حد الاندهاش بحلاوة الفكرة. هنا تصدى الجنون لخطف قصب السبق
واعتلى طربيزةً عرجاءَ و التي كاد يقلبها رأساً على عقب جميع الحضور فيجعل عاليها
سافلهاو صاح بهم: أنا أبدؤها لكم ، أنا أفرعها. أنا من سيغمض عينيه و
يبدأ العدّ وأنتم عليكم مباشرة الأختفاء،ثم اتكأ بمرفقيه إلى صخرة
و بدأ بالعد تنازلياً من مائة إلى واحد.وسارعت بقية اللطائف
والكثائف للأختباء زرافات و وحداناً؛
******************
- فوجدت الرقة و النعومة متكئاً لنفسها فوق سطح القمرْ؛
- و دست الخيانة رأسها في دمنة رماد تحتة حفنة من الجمرْ؛
- بينما دلف الخوف و الولع بين ثنايا الغيوم تبلله حبات المطرْ؛
- ثم مضى الباقون لشأنهم يضربون في الأرض، يبتغون من فضل الله؛
- و أما الكذب والنفاق فصاحا قائلين: سوف نتدثر بإزار ورداء الوقار؛
ثم خرجا يتبختران في ثياب الواعظين،واستمر الجنون في عده: تسعٌ و
سبعون..ثمانٌ وسبعون.واحدٌ وعشرون، إلى أن اختبأ الكل، عدا لطيفة
سامية واحدة هي: الحب..كعادته، لم يكن متسرعاً بقراره ، بقي
هائماً على وجهه كفراش حائر، وظل مفضوحاً أمام أعين الناس
في رابعة النهار،و ليست مفاجئة لأحد أن يصعب إخفاء
الحب في قلوب العذارى..تابع الجنون:
خمسة عشر، أحد عش
***********
قاربت حسبة الجنون الانتهاء
ولجأ الحب إلى شجيرة من ورود البنفسج
ينشد الاختباء بداخلها كملاذ أخير مع نهاية العد.
أشاح الجنون بالعصابة عن عينيه. و بدأ البحث صائحا":
أنا قادم إليكم، أنا آ تٍ إليكم.
**************
- كان أول من سُقط في يدها و انكشف عجزها
هي صفة الخمول و الكسل التي لم تتكبد عناء الذهاب بعيداً ثم
هبطت الرقّة على متن بساط من الريح من عليائها فوق سطح القمرْ
- و بعدها خرج الكذب من قاع بحيرة البجع منقبض الأنفاس يحتضرْ
- فيما عاد الشوق ملوحاً بيديه و قلبه مفعم باللوعة حد الضجرْ. تلقَّاهم
الجنون بعناق و صخب شديد و ضوضاء مجلجلة،ماعدا الحب، كادوا يفقدون
صوابهم, و قد يأسوا من العثور على أثر له، حينها اقتربت الغيرة و الحسد من
الجنون لتهمس في أذنيه و تبث في روعه بوشاية ماكرة:أن الحب مختبئ هنووووك،
حيث تلفه باقة من ورود البنفسج...التقط الجنون شوكة حادة كالرمح ، و راح يسدد
طعنات طائشة لمخبأ الحب، و لم يكف عن ذلك حتي سمع أنات الألم و نحيب البكاء
ظهر الحب.. وهو يعصب عينيه بكلتا يديه.. و الدم يقطر من بين أصابعه... صاح به
الجنون بحسرة و ندم: يا إلهي ماذا فعلت بك ، ياحبيب؟!..ثم كيف أتصرف كي أصلح
لك ما انكسرْ؟! وأعالج ما أفسدته بطيشي و غبائي، إذ أفقدتك يا صديقي نعماء البصرْ!؟
أجابه الحب: أفقدتني البصر، نعم ، و أما البصيرة فلا ، سوف لن تفقدنيها.و لكن لايزال
هناك ما تستطيع فعله لأجلي، فقط احملني علي كتفيك و كن دليلي إلى قلوب
العاشقين من بني البشر، لطيلة الدهر و هذا ما حدث فعلاً منذ يومها، إذ أبرمت
تسوية شاملة رضى الحب بموجبهاأن يمضي بقية عمره كفيفاً، يمتطي
نزوة الطيش و خفة العقل!! و صار حاله أسوأ من حال كسيح يسوقه
أعمى، أو كحال صاح في ذمة سكران في قمة السكر.
عـــــــــــــاودالأصيل ــ سبيل بـــــــــــــــــر