في كبري وسط مزارع سكر النيل الابيض ... وضع الجيش .. ارتكازا ..ضم عدد من جنود الجيش المدججين بالسلاح ...ونصبوا خيمة ... وما هي مهمتهم ...لا ندري .. وهل هنالك خطر في هذه المنطقة فالاجابة ...لا يوجد.البتة .... المهم هذا الكبري تمر به كل العربات الذاهبة والقادمة من معتوق اكبر سوق في المنطقة .. ولاحاطة مزارع القصب فلا يوجد سوى هذا الكبري ... والان هذه القوة .. اخذت تمارس كل انواع البطش والاهانة بالمواطنين المارين عبرها ... فكل مواطن يمر يجب ان يدفع مبلغ لكي يمر .. واي ...بنزين او جاز تحمله فيتم مصادرته ..واذا تكلمت فسيخرج لك خرطوش وتجلد .. بل ومصادرة اي جهاز يقولون انك ممكن استعماله في الحرب كاجهزة اللابتوب وغيرها .. واما ان كنت تحمل شحنة كبيرة فاما ان تدفع او يتم نبشها وتشتيتها ..والقاءها في الارض بحجة التفتيش واما ان دفعت فلا تفتش .. ... مرت عربة صغيرة بحمل بها مواطن اسرته واطفاله وكان مسافرا الى مكان بعيد ويحمل معه جالون بنزين ..فصودر منه وعندما نزل لشرح وضعه وظرفه تم .جلده امام اطفاله وزوجته
طبعا الخطا الاكبر هو ليس من هذه القوة .. ولكن الخطا ان من وضعها في هذا المكان البعيد ... فقد عليها اي رقابة او سيطرة .. فهي اصبحت تماما كقوات الدعم السريع بالاحياء تفعل ما تشاء وبمزاجها .. لانها دون رقابة وسيطرة من قيادتها .. وليس امام المواطن ان وقع عليه ظلم منها اي سبيل للذهاب للشكوى لبعد المسافة من اخر اقرب قيادة .... الملفت ..ان عدد كبير من مواطني المنطقة الذين كانوا متحمسين للجيش فتر حماسهم بل منهم من بدا يردد ضرورة الذهاب للمليشيا لتخليصها منهم ... الخلاصة ..على قيادة الجيش ..الا .. تضع عسكري وسط المواطنين والا لها عليه الية ضبط وسيطرة ورقابة ..
*والا اصبح شأنها شان قوات الدعم التي انتشر معظمها بلا رقابة وسيطرة من قيادتها ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة