|
Re: السودان - في إنتظار غودو (Re: أبوذر بابكر)
|
تقوم أحداث مسرحية في انتظار جودو على فكرة الانتظار العبثي الذي لا طائل منه، فهذه المسرحية تسير أحداثها حول شخصيتين، هما: فلاديمير واستراجون، يجلسان معًا على قارعة الطريق ينتظران مخلصهما المدعو جودو، والذي يأملان أنّ قدومه سيغير حالتهما البائسة ويجدا لأنفسهما ملاذًا يأويان إليه، وطعامًا وشرابًا وعملًا، لكن في المقابل نجدهما ينتظران، ولا يفعلان شيئًا سوى الحديث. يُلاحظ في هذه المسرحية أنّ كلتا الشخصيتين عبثيتان، فهُما يتحدثان في أمور مفككة لا ترابط بينها، وهُما يجلسان دون فعل شيء مفيد سوى انتظار جودو، الذي لا يظهر في المسرحية، ولا نعرف عنه شيئًا إلا أنّه قادم، لكنه لا يأتي أبدًا ويبقى استراجون وفلاديمير ينتظرانه بلا جدوى، ويستمران في أحاديثهما العبثية اللامنتهية. بالإضافة إلى أنّ عدم حضوره مقرون بحضور صبي صغير كل يوم، يُخبر فلاديمير واستراجون أنّ جودو يعتذر عن المجيء اليوم وسيأتي في الغد، ونجد أنّ المفارقة تتجلى في كون فلاديمير واستراجون يصدقان ذلك، ويبقيان على حالتهما هذه مرارًا دون أيّ تفكير أو تذكر للماضي، بل نراهما يسألان الصبي عن جودو ومعاملته.
هذه المسرحية تعكس الفكر العبثي الذي يُعبر عن حالة اللاهدف، فالكاتب يتملص من الواقع، ويهزأ من حقيقة الحياة القائمة على تحديد الأهداف والعمل لإنجازها، ويسخر من فكرة انتظار الخلاص والسعي للحصول على السعادة والرفاه، فهذه الأمور مثل جودو لن تأتي أبدًا.
* منقول بتصرف من موقع (موضوع)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان - في إنتظار غودو (Re: أبوذر بابكر)
|
قضية الشك واليقين في مسرحية في انتظار جودو
تُقرأ (في معضلة السودان)
إنّ قضية الشك واليقين هي أبرز ما قامت عليه مسرحية في انتظار جودو، إذ إنّه لا يُوجد إلا يقين واحد، وهو أنّ جودو قادم، أمّا فيما عدا ذلك نجد أنّهما يشكان في كل شيء من ناحية وقت مجيء جودو فهل هما خالفا الموعد وجودو قد جاء وذهب بدون رؤيتهما؟ بالإضافة إلى المكان، فهل هُما في المكان الصحيح أم أنّهما حضرا لمكان آخر؟
إنّ القارئ لهذه المسرحية لا يكاد يلتمس موضعًا أو حدثًا مع هاتين الشخصيتين إلا ويحضر الشك في هذا الحدث الذي قاما به، فلا اعتبار للذاكرة، ولا اعتبار للوقت ولا للمكان، فكل شيء يزول بعد حدوثه ليُشككا بعد ذلك بحدوثه أصلًا، فلا شيء ممكن معهما
* نقل بتصرف من ذات الموقع.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان - في إنتظار غودو (Re: أبوذر بابكر)
|
البعض يلفظ اسم Godot وينطقه "جودو" عوضا عن "غودو"
وربما في محاولة عبثية بلا معنى أو سند وفي بائس حالنا السوداني المزري يمكننا إعتماد "جودو" وإسقاط معنى "الجود" على الاسم
عشان نبقى منتظرين ومستنين "جود وكرم الخالق وحده"
ونأوي الى جبل من عبثية التمني والرجاء
عله يعصمنا من الغرق
| |
|
|
|
|
|
|
|