بالحسنة بالرجالة الجيش حا ينتصر على مليشيا الجنجويد المأجورة
لأنو عدم انتصار الجيش يعني في نهاية الأمر أن يأخذ المواطنين على عاتقهم مهمة التصدي لمليشيا الجنجويد مع ما تبقى من وطنيين في الجيش والأمن ومختلف الأجهزة العسكرية والأمنية
ما بعد القضاء على مليشيا الجنجويد ـ سواء بتصفيتها تماماً ـ وده وارد ـ أو إضعافها وإخراجها من المشهد السياسي في مركز الدولة السودانية وتحولها لمجرد حركة متمردة وحركة تفلت وعصابات وسلب ونهب أو ما يعرف اصطلاحاً في السياسة السودانية بي حركات (النهب المسلح) التي انتشرت في دارفور بعد سنوات المجاعة وكواحد من ارتدادات الحرب التشادية في تلك الفترة (حسين هبري وجوكوني عويدي) ثم الحرب الليبية التشادية والصراع حول إقليم أوزو ـ وانتشار السلاح إلى دارفور
ما علينا ..
المهم بعد انتصار الجيش المفترض أن يأتي حل سياسي في ظل انو ما في الآن حراك جماهيري حادث وماثل يجعل من الحديث عن خيار الثورة الشعبية واحد من الخيارات المرجحة حالياً أو في المستقبل المنظور ـ هو خيار غير مستبعد بطبيعة الحال ـ لكنه غير مرجح لأسباب موضوعية كتيرة ـ لست بصددها الآن
بالنسبة للقوى الثورية ـ وقوى حراك ديسمبر ـ باستثناء قحت ـ فواحد من شعاراتهم الاساسية كان إنو : الجنجويد ينحل ـ فأنا أظن انو مسألة القضاء على الجنجويد وإخراجهم من المشهد السياسي مفروض يخلي القوى دي منفتحة على نوع من الحلول خصوصاً بالنظر للتطورات السياسية والمعطيات الموضوعية والواقعية الماثلة في الساحة.
بالنسبة للكيزان أو الجيش ( و هم أساساً هنايتين في سروال واحد) فديل من الأفضل ليهم والأيسر والأقل كلفة في مرحلة الحل السياسي أن يتوصلوا لاتفاق مع القوى السياسية في قحت المركزي ـ المعروفين بقوى (الهبوط الناعم لو في زول متذكر الاصطلاح ده )
لأنو ناس قحت المركزي ديل معروف عنهم انهم ممكن يبيعوا لباساتهم في سبيل الكراسي ـ وباعوها قبال كده.
فالبنسبة لينا كشعب عشان نمرق من الدوامة دي مرة واحدة فالحل الأمثل هو أن يسقط الجنجويد والحرية والتغيير معاً ومرة واحدة.
الكيزان على فكرة كل غرضهم هو الفصل بين الحرية والتغيير وبين الجنجويد ـ ولكن ليس القضاء عليهما معاً لانو ما عندهم مصلحة في كده. بل على العكس تماماً الخيار ده بيضعهم في مواجهة الشارع مباشرة عشان كده هم بيطولوا في الحرب ويتعمدوا إطالة المعركة حتى يتوصلوا إلى مساومة ما
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Elhadi
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست