إذا كان نحن ، كشاهدين على الحرب اللعينة التي تدور في بلدنا (على وزن شاهد على العصر) لا زلنا نختلف ونحلف بالقسم المُغلظ حول الحرب نفسها من الخاسر .. ومن المنتصر حتى الآن ؟ وكل واحد فينا يحاول ينتصر لرأيه حتى لو كان غلط . طيب .. كيف ستقرأ الأجيال التي لم تعاصر الحرب هذا التأريخ ؟ (لا أفترض أننا مؤرخين). المهدية - اعظم ثورة صنعها الإنسان السوداني في تاريخ السودان الحديث - لا زلنا نتلاوى ونختلف حولها ، بل حتى حول من أرَخوا لها . الحاصل الآن في الميديا بكافة أشكالها (صحف - تلفزيون- منابر حوار- وسائل تواصل إجتماعي) عبارة عن عك عجيب. ده حال كل الذين يدونون/ ينقلون الأخبار اللي عادة ما يتأثرون بالمنتصر وبما هو ظاهر فقط، على عكس المؤرخ الذي يهتم بالإنسان أولاً ، منتصرا كان أم منهزماً. تخيلوا يا رعاكم الله منبرنا ده ممكن يكون مرجع عند الكتابة عن هذه الحرب . بل شاهد علينا يوم القيامة. أكتبوا أو أنقلوا بشفافية ودون تحيز .. أو توقفوا عن الإثنين إذا لم تكن هناك مصداقية فيهما .. دي مسؤولية أخلاقية كبيرة - قررت من الآن ألا أنقل أو اكتب .. قد اكتفي بالتعليق والسلام. فليغفر لي الله إن اخطأت في نقل او كتابة الحاصل في بلدنا ده كارثة ، لا فيها منتصر ولا مهزوم
- العنوان مقتبس من كتاب ""كلنا شهود" لفاروق مردم بي- عن فوضى الحرب السورية
10-09-2023, 04:27 PM
صديق مهدى على
صديق مهدى على
تاريخ التسجيل: 10-09-2009
مجموع المشاركات: 10253
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة