نداء من الحزب الشيوعي السوداني بالمملكة المتحدة وآيرلندا
إلي: بنات وأبناء شعبنا بالمملكة المتحدة وآيرلندا. إلى: القوى السياسية الوطنية والنقابات والروابط والجمعيات المهنية ومنظمات المجتمع المدني السودانية بالمملكة المتحدة وآيرلندا. ----------------- إن أعظم ما يمكن أن نقدمه لشعبنا هو: أن نتحد ضد هذه الحرب البغيضة وضد دعاتها، وأن نعمل معاً من أجل تحقيق مطالب الجماهير في السلم والحياة الحرة الكريمة والعدالة. دخلت الحرب المدمرة شهرها السادس ولا يزال المواطن السوداني يعاني ويلات الاقتتال الكارثي موتاً ونزوحاً وتشريداً وجوعاً. في ظل كل هذه الظروف تُطلّ علينا أبواق الحرب في المهاجر من دون استحياء لتروّج خطاب الكراهية بما يسمم النسيج الإجتماعي للجاليات السودانية ويهدده. يسعى صناع الدمار حلفاء الأمس ومغتصبي الحكم المدني الانتقالي بانقلابهم في 25 اكتوبر 2021 إلى كسر عزلتهم عبر دعاوى محاربة الفلول وتحقيق الديمقراطية لشعبنا ومن الجانب الآخر وتحت الستار الشعبوي الداعي لتخليص البلاد من المليشيا المتمردة يلعب الفلول نفس الدور عبر اختطافهم لقرار القوات المسلحة بواسطة قيادتها كاملة الولاء للحركة الإسلامية. على هؤلاء أن يفهموا أن شعبنا وقواه الحية لم يفوّضوا حلفاء الأمس، أعداء اليوم الذين غدروا بالثوار، ليحققوا له شعار حل المليشيات ولا محاربة فلول الإنقاذ، وأن ما يرتكبوه من قصف عشوائي واحتلال لبيوت المواطنين وتشريد الملايين لا يضيف لسجلهم إلا المزيد من الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب المرتكبة بحق شعبنا الذي اَختار درب النضال السلمي الصبور والدؤوب لاستعادة المسار الديمقراطي وإصلاح المؤسسة العسكرية وتحريرها من سيطرة الحركة الإسلامية وحل مليشيا الدعم السريع التي لا تزال تقتات من موارد الشعب السوداني. ننبه بنات وأبناء شعبنا العظيم إلى أن الدعوة غير الممهورة، الموجهة للتظاهر أمام مبنى وزارة الخارجية البريطانية يوم السبت 30 سبتمبر لـ"إدانة قصف المدنيين من قبل القوات المسلحة" هي دعوة موجهة من منسوبي وداعمي مليشيا الدعم السريع، الطرف الآخر من هذه الحرب القذرة. إنها المليشيا نفسها التي قامت بإفراغ مدينة كاملة من سكانها وأجبرت اهلها لدفن موتاهم في بيوتهم أو في مقابر جماعية وهجّرتهم قسرًا إلى دول الجوار. التصدي لهذه الدعاوى الزائفة لن تتأتى إلا عبر اصطفاف كل بنات وأبناء الوطن الخيرين في المهاجر وأستدعاء الإرث الطويل والخبرة المتراكمة خلال عهود الديكتاتوريات السابقة في التصدي للظلم والفساد وانتهاكات حقوق الانسان واستقطاب التضامن الأممي مع شعبنا في الداخل. نحن في أمس الحاجة للتوحد جميعًا: قوى سياسية، ونقابية، ومنظمات مجتمع مدني، في جبهة عريضة للتفاكر حول سبل وقف الحرب وإنقاذ بلادنا من شبح الانزلاق نحو حرب أهلية شاملة تفتّت البلاد. ولدعم شعبنا في محنته، نؤكد نحن، الحزب الشيوعي السوداني بالمملكة المتحدة وآيرلندا، أننا منفتحون للتعاون والتنسيق مع كل من يدعم ويعمل على تحقيق مطالب الشعب السوداني المتمثلة في وقف الحرب والسير في الكفاح من اجل الحرية والسلام والعدالة. كما يسرنا أن نشيد بالجهد الكبير الذي تقوم به مجموعة من النقابات البريطانية من أجل التضامن مع الشعب السوداني؛ ونؤكد على أهمية الحضور والمشاركة في مؤتمرهم المخصص من أجل هذا الغرض يوم السبت 30 سبتمبر 2023 بالتنسيق والتعاون مع عدد من النقابات والروابط المهنية بالسودان والمملكة المتحدة، لما يمثله المؤتمر من نقلة نوعية في التعاون النقابي الأممي، وأيضا لأهمية المواضيع التي سيتناولها المؤتمر. كما نلفت كل القوى المناهضة للحرب وجميع الناشطين في العمل العام إلى ضرورة التصدي لقضايا حيوية تتطلب تعاضد الجميع لاجتراح الحلول، أهمها وصول المعونات والإغاثات والأدوية عبر ممرات آمنة، وكذلك التصدي لحل الأزمة التعليمية المستفحلة بسبب تعطيلها لسنوات. ختامًا، مازلنا نؤكد على ضرورة قيام الجبهة العريضة لوقف الحرب ببرنامج تنسيقي واضح المعالم والبنود، باعتبارها أولوية واجبة التنفيذ، وهي مسؤولية تستوجب علينا وعلى القوي السياسية وكل قوي المجتمع المدني بالمملكة المتحدة وايرلندا القيام بها لتقديم نموذج يحتذي تاكيدًا لوحدة شعبنا في نهوضه لإيقاف الحرب واستكمال مهام الثورة السودانية المجيدة.
عاش التضامن الأممي عاش نضال الشعب السوداني المجد والخلود لكل شهداء الوطن عاجل الشفاء للمصابين التضامن مع النازحين والمهجرين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة