|
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
|
 Re: andquot; الأسانسير ولقاءات عابرةandquot; : صفحة من (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
سأحاول من خلال هذه الصفحة تقديم قراءة غير أكاديمية، إلا ما بقدر ما تفرض بعض الإحالات الضرورية نفسها من خلال السياق..
لأكون صريحا هي قراءة تستند أولا على ذلك الحب والارتباط الأزلي الذي يربط بيننا كبشر، من تلك الغريزة الطبيعية في البحث الراحة
والارتياح والثقة والوثوق والسلام في أرواح البشر ...وفي نفس الوقت هو استمتاع بذلك المزج البشري من الشعوب والقبائل والثقافات
والأمزجة والتطلع من خلال انعكاس الأزمات الحياتية اليومية المتأصلة والمؤقتة على حد سواء في وجوه البشر وقسماتهم وتقلباتهم
الشعورية والنفسية، والسلوكية بطبيعة الحال.
كما أنها قراءة تستند على النفس الاجتماعي والاجتماع والأنثروبولوجي في اجتماعهم لتفسير وفهم السلوك البشري .. لكني اعيد التأكيد
هي ليست قراءة أكاديمية متقعِّرة بل هي استشفاف( وليس شفشفة هههههه) لذلك الجمال الكامن في الروح البشرية، عندما تكون في حالة
بعيدة عن الحالات البشرية الاستثنائية( الغضب، الانتقام، العدائيات ..الخ)..
**اها ....وكمان لا للحرب!
************
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: andquot; الأسانسير ولقاءات عابرةandquot; : صفحة � (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
هكذا يكون الحوار الصامت، المتمثل في نظرات العيون، بين ركاب الأسانسير، أو المتمثل في شبح ابتسامة مبتسرة، أو إيماءةٍ عابرة
ربما هي بداية لمشروع ابتسامة لم تكتمل( إلا نادر).. هذا الحوار الصامت هو في حقيقته لب التواصل البشري الحي ..رغم أنها لحظات عابرة
ومقتضبة، ومقتطعة من الوقت الثمين للأشخاص الحضريين إلا أنها أحيانا تستثير بعض المكنونات الإنسانية التي قد تطل برأسها في حياء لتعلن
عن أن هناك أحاسيس إنسانية لا تزال تنبض بالحياة. أحاسيس تبحث عن الخروج لتجتمع وتشارك ولو لحظات هؤلاء الأشخاص العابرين و(المشغولين غالباً)
قلقهم الحياتي ومشغولياتهم اليومية وربما بعض مآسي اغترابهم عن الوطن أو الأهل..
كل ذلك في الأسانسير بين أناس لا يجمعهم أي جامع إلا هذا الحيز المكاني الضيِّق.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: andquot; الأسانسير ولقاءات عابرةandquot; : صفحة � (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
جاءني الآن ما يلي:
الآن أو قبل قليل دخل علي شخص سوداني يعمل في أحد المكاتب في نفس العمارة.. تعرفت عليه فقط أول أمس..ذلك النوع الظريف الوناس..
جلس معي في المكتب وبدأ تعارفنا.. أعتقدت أنه من الخرطوم..ضحك وقال لي كثير يعتقدون أن في جسمي دماء مغربية او مصرية.. لكن والله
ولا نقطة دم ... أنا من النيل الأبيض..
هو ذلك النوع الذي لم أقابله إلأانادرا.. ولم أقابل مثله منذ سنين في لطافة الحكي وذلك الصوت الهادي المنخفض الذي لن تسمعه إلا أن تبذل مجهودا..
جاءني اليوم وهو واقف تناول عدة موضوعا...قلت له اليوم تفتق ذهني لكتابة موضوع عن الاسانسير
( العمارة بها 3 اسانسيرات)...ضحك ...وقال لي اللقاء في الاسانسير كلها دقيقة أو اثنين ..
وقال تقول صباح الخير ما في زول بيجيب خبرك.. قال في الشعوب دي في شعبين هم ....سأكمل بقية القصة التي قطعت موضوع الاسانسير.. لكنها برضه
في نفس الخط.. خط الكوزموبوليتانية( تعدد الجنسيات وتعدد المهن والأعمال..أي مدن الحياة الحديثة)...وكمان موضوع الهوية..في ظل الزمن العابر
للحدود و الدول.. كل الناس بذلك كوزموبوليتان ...كريولية خليناها.
ساواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: andquot; الأسانسير ولقاءات عابرةandquot; : صفحة � (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
سأواصل الجزئية التي حكاها صديقي الجدي والذي لم تتعدى معرفتي به ثلاثة أيم ولقاءين عابرين( بالأمس عرفت انه المدير العام لعدد من الشركات
ولم يخبرني خفيف الظل)..
ما حكاه لي يستحق أن يجد مكانه في إطار التفاعل بين المهاجرين.. وهو الزواج بين جنسين ( كريولية) اختبار للتأثير أو البعد الهوياتي، أو بمعنى آخر هو
إرخاء لحبل الهوية الخانق.. للمرور أو إلقغء مؤقت لسحر الهوية و للتابوهات الملتصقة بها..
باختصار هو حكى لي بتلذذ عن زواج مفاجيء لطبيب سوداني ذو مكانة مهنية عالية في مجاله من فتاة فلبينية كزوجة ثانية. ليفاجيء زوجته التي كانت
تحضر للدراسات العليا بالسودان..كان صديقي يحكي مسترسلا ( بتلذذ) عما وجده العريس السوداني في زواجه الثاني من الفلبينية من حيث الترتيبات
المنزلية والاهتمام الشخصي به و ما إلى ذلك بتفاصيل قد تصل إلى حد المبالغة.
الخلاصة: أننا في فيافي الهجرة نعيد بشكل أو بآخر اكتشاف أنفسنا و نعيد اختبار مسلَّماتنا..ونتخلى( ولو مؤقتا) عن بعض "التابوهات" التي نعض عليها
أحيانا بقداسة فادحة ...
** عرفت طوال الفترة الماضية عن عدة زيجات من أزواج سودانيين وزوجات مصريات و أثيوبيات وهنديات...وأخرى زواج لبناني من فتاة سودانية.. وهي
جوانب تحتاج إلى إلقاء الضوء عليها وعلى مدى نجاحها..وكل ذلك في إطار التعرف على أبعاد الهوية..بالذات من الجيل الأاول من أبناء الزيجات
المختلفة..و معرفة الجوانب الإيجابية وكذلك السلبية والمشكلات التي قد تواجه هذا الجيل الكريولي الجديد.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: andquot; الأسانسير ولقاءات عابرةandquot; : صفحة من (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
هههههههه 😂
...
ليه ياخي تخلي البوست.. موضوعه حلو وفريد.
وبيخلي الزول يتذكر تجارب تأملية مماثلة في مدن عديدة ذات طابع كوزموبوليتاني.
*
المنبر دا رغم أنه نشأ في أزمان حرب..
إلا أن الحرب الأخيرة.. لاحظت جعلت معظم الناس حائرون..
فكلا جانبي الحرب لا خير فيهم للوطن والمواطن.
فلذا، كثيرون هجروه نسبة لعشوائية التصنيفات المبيتة مسبقا والمصنفة على أساس العرق أو أي تصنيف عجيب كدا..
فلذلك، ممكن جدا واحد يجي ناطي يفسر ليك كوزمبوليتان.. بكوز😅
.
ولكن طبعا أحياناً ندخل هنا لنتأكد من خبر ما من عدة مصادر..
فنصادف بوستات ( إنسانية).. كهذه.
..
ونعم للسلام.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: andquot; الأسانسير ولقاءات عابرةandquot; : صفحة � (Re: AMNA MUKHTAR)
|
Quote: هههههههه 😂
...
ليه ياخي تخلي البوست.. موضوعه حلو وفريد.
وبيخلي الزول يتذكر تجارب تأملية مماثلة في مدن عديدة ذات طابع كوزموبوليتاني.
*
المنبر دا رغم أنه نشأ في أزمان حرب..
إلا أن الحرب الأخيرة.. لاحظت جعلت معظم الناس حائرون.. فكلا جانبي الحرب لا خير فيهم للوطن والمواطن.
فلذا، كثيرون هجروه نسبة لعشوائية التصنيفات المبيتة مسبقا والمصنفة على أساس العرق أو أي تصنيف عجيب كدا..
فلذلك، ممكن جدا واحد يجي ناطي يفسر ليك كوزمبوليتان.. بكوز😅 .
ولكن طبعا أحياناً ندخل هنا لنتأكد من خبر ما من عدة مصادر.. فنصادف بوستات ( إنسانية).. كهذه. ..
ونعم للسلام. |
شكرا آمنة
***تعليق ظريف وملهم ومشجع...
أجمل ما في الموضوع وفي إشارتك هو"الجانب الإنساني" أو "الإنسانوي"
شكرا على التعليق..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: andquot; الأسانسير ولقاءات عابرةandquot; : صفحة � (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
أعود من جديد لموضوع الأسانسير واللقاءات العابرة والمتكررة.
وأكرر الشكر للأخت آمنة مختار على التشجيع باستمرار الكتابة عن هذا الموضوع ..باعتبار ما أكتبه عبارة عن انطباعات و ملاحظات ومشاركات يتشارك فيها تعاطف
إنساني مع روح منجذبة ومتفاعلة ومتفهمة تحاول التقارب مع هذا التواجد الإنساني الذي يمثل واحدة من هبات الخالق العديدة..
هل تمثل هذه اللقاءات العابرة قفزا على حرفية وشروط مناهج البحث في الانثربولوجية الاجتماعية التقليدية الراسخة؟ أم يمكن أن نطلق عليه تجاوزا اختراقا اقتضته
ظرفية الأحوال والسياق لتلك المنهجيات من أجل إعمال هذه المنهجيات الانثربولوجية في ظل ظروف المجتمعات الحضرية المعاصرة (الكوزموبوليتانية)..أي الحواضر
الكبيرة التي تعج بالجنسيات المتعددة وبالأعمال والأنشطة الثقافية والتجارية وتتوفر فيها وسائل الاتصالات وشبكات المواصلات، والتي يجد فيها الإنسان ولا يجد
نفسه إلا بالكاد..
كانت بداية الفكرة عبارة عن محاولة لتسجيل ذلك التواصل البشري العابر المنطلق من رغبة واستمتاع شخصي ..ولكنه في الأعماق يتحرك برغبة دفينة في إخضاع ما
أعايشه بصفة شبه يومية ومؤقته ومتكررة في نفس الوقت ، باتلإضافة للتفاعلات المتبادلة بيني وبين هؤلاء الأشخاص والتي يغلب عليها الطابع الآلي والرسمي
والعابر...وانعدام المعرفة الشخصية العميقة بمن أقابلهم..ولكن تكرار هذا التفاعل كان أحيانا يغريني باستيقاف هذا الجريان الزمني المتواصل المتأثر بالمشغوليات
والالتزامات، استيقافه بتطويل مفتعل لهذه اللقاءات و بطرح الأسئلة القصيرة مثل السؤال عن البلد والجنسية ومكان العمل و ما إلى ذلك...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: andquot; الأسانسير ولقاءات عابرةandquot; : صفحة � (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
الساعة العاشرة إلا سبعة دقائق( مواعد دوامي)
ضغطت زر الأسنسير كالعادة.. دقيقيتين فاستجاب للأمر..
حوالي سبعة أشخاص داخل الاسانسير... من بينهم ثلاثة إناث..
رائحة العطر تلفت النظر.. لا يمكنك الجزم من أي اتجاه تأتي..
أغلق الأسانسير وتحرك ..وفجأة صوت إنذار حريق وفي اللوحة الجانبية ضوء فلاش يشع وصورة لهب...
يا رب استر..
| |
|
|
|
|
|
|
| |
محمد عبد الله الحسين
AMNA MUKHTAR
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست