|
Re: ما هذه الرومانسية التي ضلت طريقها؟ (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
ما هذه الرومانسية المتاخرة؟ و هل هذا وقته؟ أرجو المعذرة ! سادتي! أعرف أن الوقت غير مناسب. و لكن حدث هذا فجأة . تجيء الكلمات معبّرة عن الدواخل في صدق و شجن: و فيم الملامة؟ الوقت غير مناسب....و لكن ....حدث هذا فجأة
ظهر هذا الشعور ....و الذي لعله عبارة عن فهم جاء متأخراً .... أو لعله بقايا من حب قديم كان يعلق في جدران الذاكرة العاشقة.... ثم تعتّق و تساقطت قطراته (كما المظليين كما يقول شاعرنا محمد الكي ابراهيم). ما هذه الرومانسية التي تنزّلت دونما موعد؟ إنها لحن الحياة. تلك الأغنية الخالدة و العبقرية الكلمات و اللحن. في لحظة من لحظات عتاب خاص ...انسابت إلى خاطري الكلمات التالية: و فيم الملامة حبيبي؟ و كلي هياما يا روحي؟ و يا من تعامى حبيبي و كلي هياما...... وكمن استيقظ من سبات بفعل سقوط شيء مدوي افقت. من أين تأتي هذه الكلمات؟ من أي روح شفيفة؟ من أي إلهام عبقري؟ حدث لك قبل أربعة أشهر. حيث انتبهت فجأة إلى كلمات عجيبة تفيض صدق و عذوبة و شجن . ثم .... أعقبها سماعي للحن عبقري تجاوب مع عبقرية الكلمات و صدقها فكانت أغنية ملامة أو لحن الحياة لعثمان الشفيع.
كأنني أسمع هذه الأغنية لأول مرة...
بدأت الوم نفسي .....كيف لم استوعب هذا الإبداع من قبل؟ و الاغنية لها عشرات السنوات؟
إكتشاف جديد؟ نعم على الأقل بالنسبة لي أنا فقط.
و لكن لا يهم أن تأتي خير من أن لا تأتي ..
فصرت استمع للأغنية هذه الايام عدة مرات من شتى المصادر و المغنين بأصواتهم المختلفة و إضافاتهم المختلفة:
عثمان الشفيع و الكابلي و إنصاف فتحي
غريبة كل هؤلاء فطنوا لذلك الإبداع و تلك العبقرية؟
إلا إنت يا محمد؟
أكرر إعتذاري و اسفي لصحو جاء متأخراً بعد أن مات الشاعر و المغني( الريدة جات متأخرة متأخرة)....
.....كما قال المعري في قصيدته
وهو يخاطب ناقته التي اشتاقت للديار بعد غيابه عنها لحول كامل:
أبعد حولٍ تُناجي الشوقَ ناجية ....... هلاّ و نحن على عشر من العشر؟
| |
|
|
|
|