واخيرا ظهرت الحقيقة عبدالدين سلامه ذات التحليل الذي كتبته هنا في بداية الحرب بأن ماحدث هو انعكاس مباشر للصراع الروسي الاوكراني بمختلف اصطفافاته الإقليمية والدولية ، وانتقد البعض هذا الافتراض ولم ارد وقتها ، وهاهي السي أن أن ، على لسان مسؤول اوكراني بعد مرور كل أشهر الحرب تكشف النقاب عن أن بلادنا ليست سوى ساحة من ساحات تلك الحرب وأن مسيراتها قصفت قافلة للجنجويد سلحتها فاغنر ، وؤغم ان الجيش لن يؤكد ، فان من افتراضات ذلك الخبر انهم يريدون طمس القدرة التصنيعية للجيش الذي يقول انه يملك مخزونا ذاتيا كافيا ، وقد يكون الجنجويد المتعودين على التعاطي مع مكاتب العلاقات العامة قد افتعلوه لتبرير تعاملهم مع فاغنر المحظورة خاصة بعد استشعارهم خطر العقوبات الامريكية على قادتهم ، وبغض النظر عن صحة الخبر او عدمها ، فان الجيش كمؤسسة رسمية تربطه اتفاقات مشروعة مع مختلف دول العالم ويحق له التعامل معها ، فالمؤامرة على بلادنا كبيرة وتحتاج منا وعيا وادراكا واصطفافا وراء مؤسساتنا القومية للمحافظة عليها ، فمرفقنا العام لايقل أهمية عن بيتنا ، فالبيت للعيش والمرافق لتامين العيش وتحسينه ، ونحن نحتاج المستشفى ومؤسسة الاتصالات والمواصلات ، نحتاج المؤسسة التي توفر الوقود والتعليم والعلاج والحماية والكهرباء والماء وتوفر السلع ، وأي تعدي على المرافق أو المؤسسات العامة لايختلف عن احتلال المنازل واغتصاب الحراير ،والجيش مهما كان رأينا في حيثياته يبقى مؤسسة مملوكه لنا شأنها شان بيوتنا .. فلو احتل احد بيتنا هل سنتخلى عنه للأبد لان المحتل لوثه ام أننا سنقاتل لاستعادته وطرد من احتله ؟ ولماذا لانؤجل خلافاتنا البينية ونتحد للدفاع عن موطننا ودحر المقاتلين الأجانب سواء من دول الجوار أوغيرها بدلا من استعانة طرفي القتال بقوى أجنبية لابادة بعضنا البعض .. الحصة يجب أن تكون وطن لاميول ، وعقل لاعاطفة ، والا فسنستفيق على حقيقة أرض محروقة قضت الحرب على معظم عقولها وشبابها الذين تعتمد عليهم في التعمير مايعني أن يبقى وطننا متخلفا مدى الحياة هذا لو أصلا بقي لنا وطن وقد بلغت
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبدالدين سلامه
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست