حرب البسوس ، حرب من حروب الجاهلية التي حدثت قديما . وكانت بين " قبيلتين " . قبيلة " : تغلب بن وائل ، ضد قبيلة : بني شيبان والسبب ( ناقة ) . وهي حرب استمرت لسنوات طويلة . رغم السبب بسيط ، لا يرقي لاشعال حرب مدمرة . . اوجه الشبه بين : البسوس l ، والبسوس ll . أن سبب قيام الحربين تافه جدا. فالاولي بسبب " ناقة " ، والثانية بسبب " دولة ٥٦ " . ........... قرأت مقالا للدكتور ناجي بابكر ، يتحدث فيه عن المرحلة الثانية من الحرب ، وتحقيق الاهداف بطريقة " ناعمة " ، بعد عجزت " البندقية " عن تحقيق ذلك بالقوة . هدف حرب البسوس ll ، هو تغيير ديمغرافي واجبار السكان الاصليين علي مغادرة ديارهم ، وجلب اخرين للسكن والاقامة بدلا عنهم في مكانهم . وقد اتضح ذلك جليا قبل بدء الصراع ، في تصريحات قادتهم ( جساس بن مره الشيباني ، وكليب بن ربيعة التغلبي ) . بأن تلك العمارات سوف تسكنها " الكدايس " ، وايده الاخر ، ان تلك " العمارات " ماتكسروها ، بل اسكنوا فيها . اذن السبب الحقيقي لهذه الحرب هي " العمارات " والاقامة فيها باي طريقة . ....
الحل هو الخطة ( ب ) ، وهي الخطة التي تحدث عنها د. ناجي وهي : المكر والخداع عن طريق الشراء والاغرأ المادي ، مستغلين ما افرزته حربهم من تدمير للكثير من البني التحتيه ، والتهجير بالافقار. وقد طبقت هذه السياسة قديما مع المسلمين في الاندلس ، وحديثا طبقه الصهاينة مع الفلسطنين عام ٤٨ ، وقبلهم الرافضة في العراق ، والعلويين في سوريا ، ومايجري الان في اليمن بقيادة المتمردين الحوثيين ، واقلية الروهينقيا في ميانمار . كل ذلك تبديل قوم ، باقوام اخري ، تري احقيتها في البقاء ، علي جثث الاخرين ، وفي مكانهم . .... إذا انتهت الحرب سيظهر سماسرة العقارات، ويستغلون زهد الناس في بيوتهم في حالتها الراهنة، وحالة الخرطوم والمدن المنكوبة في السودان عمومًا مما يجعلهم يبيعونها بأسعار زهيدة، بل حتى لو بأسعار مغرية سيجدون من يشتري. والسبب : لأن عامة البيوت غير صالحة للسكنى: إما مهدمة، وإما فاقدة الأثاث، وإما مليئة بالجثث، أو القبور الجماعية، أو الروائح المنتنة، وربما بعض المواد المتفجرة.
شلل البنى التحتية من طرق، وشبكات مياه، وكهرباء، ومواصلات، والمرافق التعليمية، ونحوها، مما يجعل الحياة في الخرطوم قاسية ولو لأمد.
فقدان مصادر الدخل ووسائل الكسب، بسبب نهب الأموال والممتلكات والأعيان التي كانت تمثل مصادر دخل؛ كسيارات الأجرة، وأدوات العمل، ورؤوس الأموال.
فقدان وسائل الإنتاج، ومصادر توفير الاحتياجات من مصانع، وأسواق، وورش، ومراكز صناعية وتجارية وطبية وغيرها.
انهيار كثير من المؤسسات الخدمية العامة، مثل: المستشفيات، وشركات الكهرباء والمياه، وغيرها من المصالح الحكومية، والمؤسسات العامة والخاصة.
الحالة النفسية لما بعد الحرب، فقد اتفق الأطباء أن الحروب تخلف أمراضًا نفسية على مستويات مختلفة، مثل: الاكتئاب، والقلق، وتنامي دوافع الانتقام، والنفسية الإجرامية، وغير ذلك.
كراهية بعض سكان الخرطوم للإقامة فيها من بعد ما أصابهم القرح، وحلّ بهم الفقر والفزع.
السيولة الأمنية التي من أسبابها: خروج السجناء، وانتشار السلاح، وضعف البنى الشرطية، وكثرة اللصوص وعصابات الإجرام، وهذا من شأنه أن يضاعف المصيبة على العائدين ويهدد حياة بعضهم وما بقي من ممتلكاتهم. ..........
فيا سكان الخرطوم لاتبيعوا بيوتكم وعقاراتكم للمغتصبين ، والحاقدين . واحضار " ام قرون " للسكن هنا . فهذه الارض لاتشبههم ،،،،،،،
09-11-2023, 02:30 AM
Hasheem Karouri Hasheem Karouri
تاريخ التسجيل: 12-20-2015
مجموع المشاركات: 5107
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة