Yousif Ibrahim Izzat @YousifIzat بصراحته المعهودة؛ وجه الفريق أول محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع أمس، رسائل مهمة لعدة جهات، وكانت أهم الرسائل تلك التي وجهها للفلول وعلى رأسهم (البرهان) فحواها أن التضليل الذي مارسوه على الشعب السوداني منذ بداية الحرب ومحاولاتهم البائسة بنسج الأكاذيب من أجل كسب هذه المعركة التي دمرت السودان لن تحقق لهم أي مكسب، وستنتهي الحرب بتأسيس دولة العدالة والحريات والاستقرار، وإن شهوتهم للعودة إلى السلطة حتى ولو على جماجم شعبنا تكسرت أمام اشاوس الدعم السريع وقيادتهم الباسلة، وستتكسر أمام وحدة شعبنا الذي يريد الحياة بعيداً عن أصوات الرصاص واللجوء والنزوح والدمار.
لقد عبرت رسائل القائد حميدتي بوضوح أن (البرهان) والفلول لن ينتصروا في هذه الحرب، ولن يستطيعوا صناعة بطل من شخص اختار الخروج إلى المناطق الآمنة مثل جميع الهاربين تاركاً خلفه قيادة القوات المسلحة التي تآمرت معه في إشعال الحرب.
لقد خسرتم المعركة ولن تصنع لكم البرتوكولات سلطة اسقطها شعبنا في مواكب ثورة ديسمبر المجيدة التي عبر فيها عن رغبته في تأسيس دولة خالية من الحروب ومستقبل خالٍ من صيحات الحرب والعنف.
إلى شرفاء القوات المسلحة باسمكم يصنع فلول النظام البائد جيشاً تحت لافتات قوات الشعب المسلحة، وتقاتل كتائبهم المهزومة من أجل الحفاظ على كرسي البرهان لأنه كرسي المؤتمر الوطني المتطرف، وإن عليكم مسؤولية وقف هذا العبث الذي أحرق الأخضر واليابس في بلادنا وكرس للخطاب العنصري الذي مزق شعبنا من قبل ويريدون به الآن الحشد من أجل صناعة جيش جديد تحت إمرة قائدهم العام الذي دمر القوات المسلحة نفسها.
إن معركة شعبنا الأساسية هي بناء دولة سودانية يفخر بها كل سوداني على امتداد بلادنا، دولة قادرة على الحياة بما تملك من موارد وامكانيات متنوعة ومتعددة.
يجب أن نجعل الحرب الراهنة أخر الحروب، وأن نلتفت لصناعة سلام وتحقيق عدالة لضحايا الحروب، ومعالجة آثارها، وتوفير حياة كريمة لشعبنا الذي يستحق أن يعيش في وطنه ويفخر بالانتماء لأرضه وعلم دولته مثل كل شعوب العالم.
إن رسالة القائد أمس كشفت عن حقائق قديمة وجديدة حول سيطرة النظام البائد المعروفة على الجيش ومؤسساتنا الأمنية لتسخيرها للحفاظ على السلطة، ولذلك ندعو كل القوى الحية والمهتمين لمراجعة هذا التاريخ منذ جريمة الانقلاب على السلطة الديمقراطية المنتخبة في 1989 مروراً بجريمة إعدام شهداء 28 رمضان، وحتى جرائم الحرب الراهنة، وعدم البحث عن فلول داخل القوات المسلحة لأن القائد العام هو رأسهم، وأن ذلك مثبت وكافة المعلومات متوفرة مما يستدعي بناء وتأسيس جيش واحد مهني ووطني لا يسيطر عليه تنظيم وتلك بداية إنهاء الحروب وتعدد الجيوش في بلادنا .
إن قائد الدعم السريع يعني ما يقول وذلك ديدنه وعلى أهلنا في الولايات الآمنة عدم جعل فلول النظام وقائدهم الذي فر من المعركة اتخاذ ولاياتهم ملاذاً لممارسة شكل من أشكال بروتوكولات السلطة التي فقدوها، ولن تعيدها لهم حتى صناديق الانتخابات لأن شعبنا سيصوت لمستقبل ينشده وناضل من أجله على مدى عقود حكمهم الظلامي.
التحية للقائد محمد حمدان دقلو ولأشاوس الدعم السريع على امتداد السودان الذين جعلوا حلم بناء دولة العدالة والحريات والديمقراطية ممكناً والنصر حليف شعبنا.
09-05-2023, 05:04 PM
Amira Hussien
Amira Hussien
تاريخ التسجيل: 11-26-2016
مجموع المشاركات: 1720
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة