كتب؛ بدر الدين العتَّاق تنبيه مهم : لا علاقة لهذه الكلمة بالسياسة وإن كانت تمد إليها بالإشارة من حيث موقع الرجل السياسي؛ كذلك؛ لا علاقة لها بالجيش وإن كانت تشير إليه من حيث موقع الرجل العسكري؛ أيضاً؛ لا علاقة لها بإعادة الوحدة بين جنوب وشمال السودان من جديد وإن كانت ترجو من الله ذلك حق الرجاء من حيث موقف الرجل وفكرته لوحدة البلاد تحت مظلة السودان الجديد. المقترح تقدم إليَّ الأخ المفضال الكبير حسب الرسول عباس عبد الله بركات ؛ وهو من أعيان مدينة أم دوم بشرق النيل المبرزين الذي عاش جل حياته ( خمسون سنة؛ أقل تقدير ) في جنوب السودان الحبيب ؛ مشكوراً بين ثنايا الدعاء له بالشكر والتقدير باقتراح إقامة وإنشاء جامعة تحمل اسم المواطن الرمز السوداني الكبير جون قرنق ديمبيور ( ١٩٤٥ - ٢٠٠٥ ) بشمال السودان؛ لما له من وضعية وطنية قومية اجتماعية سياسية نضالية في إقامة سودان جديد وحدوي ولما يتمتع به من كاريزما حاضرة في وجدان الشعب السوداني بصرف النظر عن الاتفاق أو الاختلاف معه في رؤيته للسودان الجديد وما حولها من تداعيات سلباً أو ايجاباً ؛ فنحن لا نناقش فكر الرجل هنا لكن نطرح تمثيله وتذكاره مما تقدم بإنشاء صرح تعليمي يحمل اسمه مَثلُه في ذلك جامعة الزعيم إسماعيل الأزهري وجامعة مأمون حميده وجامعة الإمام الهادي وجامعة الإمام المهدي وكلية غردون التذكارية وخلافه مما هو متعارف لدى العامة من الناس . بدوري أنا تقدمت مشاركاً ومؤيداً فكرته الرائعة الأخ الكريم حسب الرسول عباس عبد الله بركات ؛ أن يكون اسم الصرح التعليمي الجامعي " جامعة جون قرنق التذكارية " بعد أن تداولنا أكثر من مقترح للاسم مثل : جامعة جون قرنق الوحدوية؛ وتارة للسلام وتارة السودانية وهلم جرا؛ لكن ما اطمئننا إليه هو أن تكون : " جامعة جون قرنق التذكارية "حتى لا تشير لأي منحى أو فكرة أو شعور قومي بأحد مقومات الرجل أو أفكاره مباشرةً؛ وأنا قلت مباشرةً لأنها على أي صعيد سوف تؤخذ بإحداها أو كلها وهذا ليس ببعيد عن الخاطر وإن كان الغرض الأساس هو تذكاره باعتباره أحد الرموز الوطنية السودانية البارزة فقط لا غير .
الجدير بالذكر أنَّ الإهتمام به - وإن جاء متأخراً لكنه خير من أن لا يأتي - من باب التخليد لذكراه بواقع مركزيته الشخصية وقوميته الفكرية بين المواطن الجنوبي والمواطن الشمالي ورمزيته النضاليه في تحقيق العدالة الاجتماعية الشاملة والتوزيع العادل في السلطة والثروة والبناء والتنمية المستدامة والخدمات وحقوق الإنسان المواطن السوداني البسيط في ظل القانون وشرعية الدستور الدائم للبلاد الذي أتمنى أن يُنظر له من هذا الباب لا غير . أمر آخر؛ وهو ما تشكل نظرياً مستكملاً الفكرة التي قاتل وتقاتل فيها الطرفان من أبناء السوداني شماليه وجنوبيه بتوقيع إتفاقية نيفاشا للسلام ٢٠٠٥ ولم يتبق إلا تنزيلها عملياً في أرض الواقع الأمر الذي أسهم فيه الجانبان بتقويضه وإفساده بقصد أو بدون قصد زيادة على تدخل الأيدي الخارجية التي أجهضت فكرة وحدة السودان بتعدده الاثني والديني واللغوي والجهوي وخلافه؛ بعد توقيعها والرضا بها وشهود المجتمع الدولي عليها ولكن قدر الله وما شاء فعل. نقدم المقترح أعلاه بدون الخوض في التفاصيل مما تقدم فتترك للمختصين وأصحاب الشأن؛ ولا بأثره الرجعي من جانبه السياسي حتى لا يؤثر على قرار التنفيذ حال تمت الموافقة عليه من قبل الحكومتين الجنوبية والشمالية على النحو الآتي : ١ / منح حكومة السودان قطعة أرض لتنفيذ المشروع المقترح داخل ولاية الخرطوم باسم : جامعة جون قرنق التذكارية . ٢ / إسهام حكومة جنوب السودان بالمشاركة المالية في عملية البناء والتنفيذ للمباني والانشاءات وما يلزم وبما تراه مناسباً . ٣ / تكوين مجلس إدارة مشترك بين الجانبين لدراسة الموضوع من كل جوانبه إدارياً وفنياً وأكاديمياً وخلافه مع تأكيد دور وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والجهات ذات الصلة بالدولتين فيما يخصهما بإبرازه حقيقة معاشة في أقرب وقت ممكن إن شاء الله . ٤ / التعاضد الوطني الشعبي بالمجهود الذاتي ودفعه إعلامياً وتسويقه عالمياً تحت شعار : الوطنية والسلام والبناء . ٥ / دعوة للدول الإفريقية والعربية بالمشاركة في إقامة المشروع باعتباره رمزاً وبُعداً إفريقياً حاضراً للشخصيات الرمزية الإفريقية البارزة مثل نيلسون مانديلا وجوزيف ناريري وغيرهم من قيادات التحرر الأفريقي ؛ وبما يحقق المصالح والمنافع المشتركة بين الجميع . ٦ / دعوة جمهورية الصين الشعبية خاصة لما لها دور رائد ومميز وكبير للغاية في دفع عجلة الإقتصاد والتنمية للبلدين ولما تتمتع به من حاضنة قوية ومقبولة لدى الطرفين في إنشاء وتنفيذ هذا المشروع الضخم على أرض الواقع . ٧ / نناشد حكومة جنوب السودان وشعباً ممثلة في شخصيتها الرئيسة سعادة الفريق أول سلفاكير ميارديت؛ بتبني المشروع ورعايته والإهتمام به والإسهام فعلياً في إقامته بحكم وضعيته في ذلك. ٨ / نناشد حكومة السودان ممثلة في شخصيتها الأبرز سعادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان في الإسراع قدماً بتبني فكرة المشروع ومنح التسهيلات اللازمة بمنح قطعة الأرض وبما يراه مناسباً. ٩ / لا يخفى دور الحركة الشعبية لتحرير السودان بشقيها الجنوبي والشمالي بأن يكون لها دور فاعل ومباشر لتنفيذ إقامة المقترح - هذا ما لم تتبناه منفردة كما نرجو ذلك - ومدنا بالأفكار الطموحة والدعم الفني اللوجستي وبما تراه مناسباً تماشياً مع وضعها في ذلك حيث كانت. ١٠ / يجب أن لا ننظر لهذا المقترح بعين السخط والتهميش في ذاكرة العقل السوداني بشقيه وأن نترك مرارات الماضي وننظر إليه بعين الرضا بموجب حقيقي شاهدنا فيه توقيع إتفاقية نيفاشا للسلام سابقاً التي تركت الآم الحرب وراءها وتناست مآسيها وتقدمت نحو بناء مستقبل السودان الديموقراطي الحر في ظل التعايش السلمي الإنساني العالمي وهم جديرون بذلك بلا شك.
أخيراً وليس آخراً؛ يمكن إضافة أو حذف أو تعديل أي بند من البنود السابقة وكذلك توسيعاً في المقترح وتماشياً مع روح الفكرة والظروف المواتية لها من أجل تحقيق وتنفيذ هذا المقترح الذي نرجو من الجميع المشاركة فيه بالتعديل والتصويب ما أمكن؛ والله ولى التوفيق. ملحوظة لمن يهمه الأمر يمكن الإتصال بالسيد حسب الرسول عباس أو كاتب المقال المهندس بدر الدين العتَّاق؛ على الخاص في التعلقيات وسنمده بأرقام التلفونات .
08-31-2023, 05:49 AM
adil amin adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 39159
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
بدر الدين العتاق
adil amin
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست