/ بلادي يا سنا الفجر و ينبوع الشذى العطر/

+ قبل كم يوم كدا و أنا في محل ( أحذية)
لا مؤاخذةو معي صديقي المصري ( سيد) صادفنا واحد من
جنسية عاربة أو قل مستعربة ..كلو عند العرب صابون . فأنا
لا أحفل بهذا الانتماء العرقي و إن كان يفرض يفرص حكمه
غصبن عني و غصبن عنك .عمومن من بابا تأكيدلاحترامي
للاشقاء سنسميه إحدى جمهوريات الموز الكاذب، خلينا
نقول : فوليا العُليا مسلن، ولا "بوركينا فاسو"!

و لو بوركينا " فاسو" ريحتا نفاذه و موش عاطفية
ممكن نبدلاأباي حاجة فالاسماء عادتن لا تُعلل زي ما في ناس
جُبناء يقولليك دي مرة نكدية ولو انزنق يقلبا "كندية" وناس كندا
طبعن معروفين بالكرم الباذخ في الحتة ديمسلن تعرس واحدة يدوك
معاها أختا نظام (سبيشيا أوفر) لزوم سد النقصان في العنصر
الذكوري. ياخي ماعلينا و نحن مالنا ، أصلن فايتة فينا القلوة.
+ عموماً ه ، دا ما موضوعانا لكن ا لزول داك كان أبنوسي
االملامح منفوخ الأوداج عريض الشلاضيم حتى يكاد أن يكون
أشبه بقبائل عايشة ف مدجهل القارة السمراء مشهورين بتركيب
عيدان من أشجار ا لباباي في شلاليفهم كنوع من ادوات الزينة
و هذا ليس عيب لو أنو أخينا هذا كان محترماً ، لكون
الاصل في صفة الإنسان معدن خُلقه.
ا

الشاهد: عندما أتى هذا الرجل ليحاسب الآنسة
صاحبة المحل و التي كانت تظن مثل ما ظننا أنه سوداني
"الشتات" قالت له بلهجة منمقة : تشرفنا بحضرتك و لو طلبت
نبعت لك الحاجة لغاية السودان نحن حاضرين. رد عليها
متأففاً :سوداني إيش انت كل أسمر عندكم سوداني أعوذ
بالله ن ياخي أنا من جمهورية فوليا "العُليا"

النصيحة لي الله الموقف استفزاني لامن شعر بالدم
نتر من جوة عصبي السابع لكن قلت أقصف جبهته بدم بارد.
... قلت بلهجة مصرية لصاحبة المحل :ده من (فوليا) ما تعرفيش
فوليا ديل خدو كأس العالم الأخير شراكة مع اللرجنطين، آه ومال غيه
قالت لي : لا موش صحيح
قلت ليها : آآآ آآآآ افتكرت دول منهم عالم خد جائزة نوبل السنة اللي فاتت
رد هو : لا والله ما حصل
قلت ليه : أيوااا فوليا دي أكتر دولة مستقرة في
الوطن العربي و ما فيها أي تها مشاكل ولا ضايقة اقتصادية ولا هم يحزنون
أخد له ضحكة ليونية كدة و قال لي : استقرار أيه الانت جاي تقول عليه...
ثم طوالي قلبت للهجة السودانية طيب يا مخلقن يا معولق بتستعيذ من السودانية
مالك عامل كدة زي شتات ست العرقي كرعينك الاتنين لفت ثم زدت بالعربي
الفسيخ: يوم القيامة ربنا ما بسألك لا عن جنسيك و لا عن جواز سفرك
و طلعت من المحل. لأذهب مغاضباً
بلادي يا سنا الفجر
و ينبوع الشذى العطر
لهفي عليك يا سودان ضيعوك ودروك
وإنتا بتعرف صليحك من عدووووك.. ربي
يغفر ليك ذنبوك و يجازي الخدعوك