القتل والدمار كشفت اخر حصيلة ان حرب الجنرالين ادت اللى مقتل نحو 1800 شخص ، قالت جمعية الصليب الأحمر الدولية ، إن 180 منهم على الأقل دفنوا "بشكل عشوائي" دون معرفة هوياتهم ، في وقت أفادت تقارير صحفية أن عدد القتلى ربما يكون أعلى بكثير من هذا العدد ، خاصة وأن وسائل الإعلام تناقلت على نطاق واسع أنباء عن دفن جثث داخل وأمام المنازل وفي الساحات العامة ، بالإضافة إلى الشوارع حيث الجثث المتحللة .
العدد الدقيق للقتلى العسكريين من كلا جانبي القتال غير معروف. كل طرف كان يقلل خسائره ويضخم خسائر الخصم. بعد كل معركة ، يدعي أحد الطرفين أنه ألحق خسائر "بشرية" جسيمة بالطرف الآخر ، دون ذكر الأرقام ، بينما يرى عامة الناس في الخرطوم العديد من الجثث بالزي العسكري من الجانبين ، ملقاة في الشوارع أو داخل المنازل ، بينما لا يوجد طرف ثالث يمكن الاعتماد عليه لمعرفة الأعداد الفعلية للقتلى من الجانبين.
شلل الخدمات الصحية والتعليمية وبسبب شلل الخدمات الصحية وانقطاع نحو 80 بالمئة من المستشفيات والمراكز الصحية ، بحسب نقابة أطباء السودان ، فإن عدد المصابين غير معروف. وتشير التقارير إلى إصابة الآلاف منهم خلال القتال سواء بالرصاص الطائش أو القذائف العشوائية أو القصف الجوي. عادة ما تنشر وسائل الإعلام ووسائل الاتصال ، بعد كل معركة أو غارة جوية ، عن وجود أعداد من القتلى والجرحى. ومن المتوقع ، بحسب هذه التقارير ، أن يكون هناك آلاف الجرحى الذين لا يحصلون على العلاج ، أو الذين لا يستطيعون الوصول إلى المستشفيات ، ويموتون أو يصابون بإعاقات دائمة. ومثلما أصيبت الخدمات الصحية بالشلل ، أصيب التعليم بالشلل التام ، فأجلت امتحانات الشهادة السودانية إلى أجل غير مسمى ، وأغلقت المدارس ، وتوقفت الجامعات عن العمل ، وتعرض بعضها لعمليات تخريب واسعة النطاق ، حتى أن البعض نقل مراكزهم إلى خارج السودان ، فيما اختارت جامعات أخرى طريقة التعليم عن بعد (أونلاين).
تعطل البنوك كما تعطل النظام المصرفي في البلاد بشكل كامل ، وتوقفت البنوك عن العمل ، بما في ذلك بنك السودان المركزي ، حيث توجد مراكزه وخوادمه الرئيسية في المناطق التي يدور فيها القتال ، بالإضافة إلى أعمال النهب والتخريب التي تعرضت لها. لم تعد هناك حكومة في المركز. انتقلت بعض الوزارات إلى ولايات البحر الأحمر ، بورتسودان. فعلى سبيل المثال ، يدير وزير المالية جبريل إبراهيم وزارته التي عجزت عن دفع رواتب 4 أشهر من هناك ، فيما تدار بعض المؤسسات الحكومية من مدينة "ود مدني" بولاية الجزيرة وسط البلاد ، في وقت يواجه فيه الموسم الزراعي خطر الفشل التام بسبب نقص التمويل وتوقف استيراد المواد الزراعية.
الإغاثة تقول المنظمة الدولية للهجرة في تقريرها الأخير ، إن مليوني و 613 ألف شخص ، معظمهم من الخرطوم ودارفور ، نزحوا إلى أماكن أخرى داخل البلاد ، بينما لجأ 757 ألفًا و 230 آخرين إلى دول الجوار: مصر وليبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان ، وذهب 33 بالمائة منهم إلى مصر ، بينما لجأ 31 بالمائة إلى تشاد ، ولجأ 23 بالمائة إلى جمهورية جنوب السودان. وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ، أوتشا ، فإن القتال يمنع وصول ملايين الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة. يشير المكتب إلى أنه من بين الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة ، لا يزال هناك 13.6 مليون طفل في السودان.
السطو على منازل المواطنين ونهبها كما لا توجد إحصاءات دقيقة عن الأضرار التي سببها التخريب للبنية التحتية والممتلكات المدنية ، بما في ذلك منازل المواطنين. يقول شهود عيان إن آلاف المنازل والمصانع والمرافق العامة في السودان وخاصة في الخرطوم ومدن دارفور (الجنينة وزالنجي ونيالا والفاشر وغيرها) تعرضت لأعمال نهب وتخريب وحرق واسعة النطاق بسبب القتال أو لأن قوات الدعم السريع لجأت إليها واستخدمت المدنيين كدروع بشرية أو نفذتها عصابة سودانية أو قصف جوي. وتقدر هذه الخسائر بمليارات الدولارات.
قناة الحدث نقلت من موقع globeecho.com
07-23-2023, 11:41 AM
حيدر حسن ميرغني حيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 25118
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
حيدر حسن ميرغني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست