وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء الأناضول أن الإمارات حاولت مراراً إستدراج أديس أبابا وبما لها من ثقل في أفريقيا بإعتبارها مقر منظمة الوحدة الأفريقية، حاولت الزج بها في إتون الحرب السودانية، بالتدخل العسكري في الفشقة ودعم قوات المتمرد عبد العزيز الحلو لشن هجوم جدي ضد الجيش السوداني بجنوب إقليم النيل الأزرق هذا علاوةً على إستضافة حكومة منفى سودانية، وذلك سداداً للدين الذي قدمته الإمارات من قبل حيث دعمت أبي أحمد بعتاد عسكري ضخم من إسبانيا وصربيا بالإضافة لمسيرات صينية حديثة أسهمت بها في هزيمة وصد متمردي جبهة التقرير من تخوم أديس أبابا. لكن رئيس الوزراء الأثيوبي رفض هذا الأمر بحسبانه عالي التكلفة السياسية والإقتصادية والأخلاقية. لكن الإمارات قدمت المزيد من الإغراءات لأبي أحمد أهمها التنازل عن منطقة الفشقة المتنازع عليها مع السودان. ولهذا عقد طحنون بن زايد شقيق محمد بن زايد حاكم الإمارات، عقد لقاء مشترك لأبي أحمد مع وفد المدنيين السودانيين وتعهدوا فيه بالتنازل عن الفشقة حال وصولهم للحكم في السودان. هذا وفي خلال الإجتماع أفادهم مستشار أمني إماراتي _ يحمل جنسية عربية _ ألا إمكانية لقوى الحرية والتغيير للوصول لحكم البلاد بالإنتخابات إطلاقاً في ظل الإصطفاف الشعبي الكبير خلف القوات المسلحة بسبب الأخطاء الجسيمة _ حسب وصفه_ التي إرتكبتها قوات الدعم السريع، وعزى المستشار أن السبب في ذلك يعود لعدم التهيئة النفسية للقوات بأن هذه الحرب قد تطول، فما تم تنويرهم به إن هذه الحرب ستكون خاطفة وبعدها ستستولي قوات الدعم السريع على الحكم لتقوم بمنح كل منسوبي القوات المسلحة إجازة لمدة ستة أشهر على أن تستلم قوات الدعم السريع كل مقار القوات المسلحة بالبلاد، بعدها يصدر قرار بحل الجيش مع الإعلان بأن قوات الشعب المسلحة الجديدة ستعيد إستيعاب كل من يثبت أنه غير منتمي للأخوان المسلمين من الجيش المحلول. وأوضح المستشار ألا عودة لقوى الحرية والتغيير للحكم إلا بخيارين لا ثالث لهما، الأول إنتصار الدعم السريع عسكرياً وهذا وإن بدأ بعيد الآن، لكن هناك جهود تتم في هذا الصدد منها التنسيق مع تشاد لإستخدام مطار أم جرس، وأضاف تم تنويركم على هذه التجهيزات فأنتم على علم بها، والتي يقع تنفيذها على عاتق جهة أخرى، وأضاف للفائدة تواجهنا معضلة تتمثل في إختيار قائد بديل للدعم السريع في ظل غياب حميدتي (دون أن يوضح طبيعة هذا الغياب ) ، فعبد الرحيم دقلو لا يحظى بالقبول والكاريزما القيادية وسط القوات، كما أن عادل دقلو سنه لا تتيح له قيادة جنرالات كبار، وعلى الأقل في الوقت الراهن لا يمكن إخراج القيادة من عائلة دقلو، التي يجب الإحتفاط لها بجزء مقدر من المكتسبات الإقتصادية حال خروجها من كابينة القيادة العسكرية والسياسة.
أما الطريق الثاني لعودتكم للحكم فهو منوط بكم أنتم لا غيركم ويتمثل في تشكيلكم حاضنة سياسية لقوات الدعم السريع بإعتباركم قادة آخر حكومة مجمع عليها، وواجبكم أن تستغلوا هذا السند شبه القانوني في تشكيل حكومة منفى تدير البلاد من أثيوبيا وستتولى الإمارات تمويلها على أن يكون هدف هذه الحكومة جند واحد فقط يتمثل في وضع السودان تحت البند السابع مما يتيح إدخال قوات أممية ونشرها في السودان بحجة حفظ الأمن وحماية المدنيين. وفي ظل وجود هذه القوات ومع وجود فولكر يتم إرغام الجيش على القبول بالإتفاق الإطاري، وهو ما يضمن لكم وللدعم السريع البقاء .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة