تعالو نتذكر الجنوبيين ونبكي...11\7\2011

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2025, 10:45 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-02-2023, 11:03 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 39159

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تعالو نتذكر الجنوبيين ونبكي...11\7\2011

    11:03 AM July, 02 2023

    سودانيز اون لاين
    adil amin-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    هذا التاريخ يصيبني باكتئاب استثنائي كل ما يمر والقاهم مشو يا حليلهم يا حليل الجنوبيين قاعدو في الشمال ذاقو الامرين ومشو وما خربو بيت ولي سرقو والعظة والعبرة برضو لي ناس الخرطوم هسة يراجعو موقفهم من ابناء الجنوب والكشة والبغيضة وترهات وانحطاط مهدي الهادي والطيب المصطفى واحسن نعترف ونعتذر عسى ربنا يرفع البلاء من الخرطوم والسودان






                  

07-02-2023, 11:19 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 39159

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تعالو نتذكر الجنوبيين ونبكي...11\7\2011 (Re: adil amin)

                  

09-02-2023, 03:55 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 39159

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تعالو نتذكر الجنوبيين ونبكي...11\7\2011 (Re: adil amin)

    https://www.0zz0.com
                  

10-06-2023, 03:37 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 39159

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تعالو نتذكر الجنوبيين ونبكي...11\7\2011 (Re: adil amin)

    6 اكتوبر 2023
    https://dcars.net
    مهدي الجنوب ...الف رحمة تغشاك هم اصلا ما بسمعو لحدي يشوفو كلاب الحر الخمسة
    والله اجي جنوب السودان الا اعمل ليك قبة عديل انت من المؤسسين للدولة السودانية
    وحقو الناس الماسكة ضنب الككو وقاعدة ام فكو
    وتلهث في الدول الناهبة للسودان دون حياء ومفضوحين كلهم الان جنرالات علي دعم على سياسيين مؤدلجين ربع دماغ
    تمشي يوتويب تشوف جون قرنق ده قال شنو وكمان حسنين ايضا كلاهما ايقونات سودانية ذكية لا يعرفها العرب ولا العجم
    الطريق القدامنا ده مسدود ومشوه وقبيح جدا واقبح ما فيه علم العروبيين القادننا بيه في المسيرات
    وانا بديت شخصيا موسم الهجرة الى جنوب السودان كان طال العمر
    مرحلة اليمن استوفت اغراضها والحمدالله تركنا اثار فكرية وثقافية ورؤية لهم ..قد تنفعم في مستقبل السنوات
    https://dcars.net
    البند السادس في رونامة الخلاص الوطني الحقيقي
    6- سمكرة الجنوب بالحريات الاربعة والجنسية المزدوجة ومرجعية نيفاشا دستور 2005 واتفاق نافع عقار 2011
    والنفط مقابل الغذاء
                  

11-01-2023, 02:00 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 39159

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تعالو نتذكر الجنوبيين ونبكي...11\7\2011 (Re: adil amin)

    منقول للفايدة
    واسال نفسك
    ماذا قدمت ثورة قحت وتسقط بس
    لانفصال الجنوب المشين 2011
    وكيف نعالجه ونرتق الجنوب من جديد بكيفية لا تكيف
    هل طلعو مليونية واحدة تدين انفصال الجنوب؟ وهل قحت دي عندها اي رؤية او برنامج يتعلق بجنوب السودان؟
    ندي حافظ
    عن فيلم "وداعا جوليا" "٠٢"

    ... حقيقتها بتكشف قدامك من اصغر شي، لمن تشوفها بتعلم على كباية الموية عشان جوليا ما تغلط وتشرب من كباية هي حتشرب بيها لاحقا، لمن تختها في اوضة حارة مقفلة هي في الاصل مخزن خرد، إلى التحكم في المصير لما ترشي الضابط عشان تاخد كل الوثائق البتخفي شخصية الضحية عشان تحمي راجلها، لمن تحاول تعوضها بالقروش عن انها تعرف حقيقة الحصل لي راجلها، لمن تدفع للولد قروش المدرسة عشان ما يتذكر ابوه .. لمن تاخد اي قرار فقط عشان تدغدغ اخلاقياتها و تحس اتجاها بانها الزولة الكويسة
    في يوم حادثة اغتيال جون قرنق، نحن الشماليين هاجمنا غضب الجنوبيين من نزعة عنصرية
    ومع حق تقرير المصير رفضنا الانقاسم حتى لو وجدانيا عشان نحس اننا ناس كويسين، ولحدي الان سذاجة البعض بتخليهم يقولو نتمنى يرجع السودان موحد، حتى بدون مراجعة تاريخ حياة الجنوبيين في دولة السودان

    بالنسبة لي الفيلم فهرس تفكيك العنصرية الشمالية ضد الجنوب، وخطوة للنظر في خارطة تحول شخصي وتغيير اجتماعي محتاجنه بالحفر في ذاكرة السودان و ذاكرة شعبه
    فنحن وللان بنخوض حروب قايمة على الانقسام الاثني والثقافي و تعقيدات قضايا العرق و الهوية،
    لابد من مساءلة المفاهيم والثقافة والقيم والأعراف ومعرفة كيفية تغيير الطريقة البننظر بيها للعرق وبنتعامل مع اختلافاته، وكيف نستمر في العمل عشان نخلق التغيير الاجتماعي

    الخلاصة
    الفلم و للأسف ما مفروض تطلع منه بالفخر و الاحتفاء، مفروض تطلع منه بإحساس الخزي والعار والقبح والسوء وتأنيب الضمير لحد القرف، لأنه بوريك روحك وبيكشف تاريخ الاضطهاد النمطي البتمارسه على غيرك المختلف
    كلنا بنعاين لتاريخ علاقة الشمال بالجنوب و بنتهم - أكرم - إنه السبب في المشكلة، لكن نحن - منى - نحن السبب الحقيقي، المتخفيين تحت قشرة اخلاقية مزيفة و جوانا العنصرية دي
    الفيلم ما سرد تاريخي ولا نوستالجيا علاقة صداقة بين شعبين، الفيلم مساءلة حقيقية لضميرك و مواقفك الفردية من نفسك و من المجتمع
    بتمنى يكون بوابة لخوض نقاش حول مكافحة العنصرية، وكيفية تعرّفنا على سلوكياتنا ومبادئنا المتجذرة فيها الاضطهاد و التمييز

    اخيرا، أهم شي بيوضح ليك من خلال الفيلم، إننا كشعب ندين للجنوبيين باعتذار هائل، اعتذار مصحوب بمراجعة كاملة لتاريخ السودان والاعتراف بكل ذنب اقترفناه في حقهم.

    تم
    تعالو مارقين يا ناس المركز
    عشان تعرفو السوتو الخرطوم في الجنوبيين لقتو في جلدا😤😷😷😷😭😭😭😭
                  

11-02-2023, 04:01 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 39159

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تعالو نتذكر الجنوبيين ونبكي...11\7\2011 (Re: adil amin)

    Quote: الخيل الحرة

    عادل الامين


    الحوار المتمدن-العدد: 4122 - 2013 / 6 / 13 - 13:16
    المحور: الادب والفن




    في مدينة عمالية استوطنها الانجليز وتركوا بصماتهم في سكانها كانت تقيم عائلة الراحل الشيخ والعامل في السكة الحديد عبد الجليل ، في حي الداخلة البسيط، كانوا احد عشر نفسا من جراء لعبة الحياة الوحيدة التي يمارسها الكبار ليلا قبل دخول شبكة التلفزيون إلى مدينة، ظلت أعباء تربية الصغار والقيام بدور الأب ترهق الشقيق الأكبر والذين يلونه أيضا، الأم ست الريد تقدر كل أبناءها إلا عاطف, لأنه يكره المدرسة منذ نعومة أظافره ويحب كرة القدم،كان يعدو مسابقا الريح ويسبح كالتمساح في النيل،ولكن ما يفت في عضه تقريع أمه له بأقسى ما تجود به قريحة أهل الشمال من ألفاظ"
    - يا السعوب.. يا خايب الرجا..الكورة دايرة تجيب ليك شنو؟!!
    - يا أمي..الكورة دي هوياتي وما بخليها
    كانت تردد في اعتزاز مشيرة إلى شقيقه المتمدد في خيلاء أمام التلفزيون
    - أنت ما تبقى ذي أخوك خضر ده
    خضر شقيقه الذي عمل مدرسا في بواكير عمره ثم انجرف مع الإسلاميين،بعد سقوط نظام مايو، في عالمهم العجيب،كان يغدق على أمهم بالمال وجوالات السكر والدقيق فهو عضو في اللجنة الشعبية
    - يا أمي ده كوز فارغ ساكت..
    - اسكت يا ولد قطع لسانك
    كان ينقذه من غضبها ، عندما يعود متصببا عرقا من مباراة في ملعب المدينة، عودة شقيقهم الأكبر احمد مخمورا ومترنحا في قلب الليل،احمد عمل في السكة الحديد وانضم إلى الحزب الشيوعي السوداني وعمل بإخلاص في النضال ضد الطغيان ، كلفه سنوات طوال فى السجن بعد فشل انقلابهم حتى سقوط نظام مايو وعودته إلى العمل وظل يجوب محطات السكة الحديد في غرب وجنوب السودان في المناطق الممتدة من الضعين إلى واو، بعد أن أعادوه إلى الخدمة، وليتهم لم يفعلوا ،تعرض لأبشع صدمة وجدانية ما كان يتصورها في أسوا كوابيسه، شهد محرقة الضعين ،وحرق أبناء الجنوب أحياء في عربات القطار،انهارت كل الأشياء في ناظره وعاد إلى مسقط رأسه مدينة عطبرة ،وأضحى كائن ليلي ، ينوم جل النهار ثم يمضي ليلا يعاقر الخمر حتى الثمالة،ويطوف بالسوق ويجلس مع أبناء الجنوب الذين يعملون خياطين في صالات الدكاكين ،ويردد ترانيمهم وأطلقوا عليه احمد" الجنوبي"،كان عندما يأتي مترنحا إلى البيت ويسمع اسطوانة أمه المشروخة ينبري للدفاع عن شقيقه الأثير عاطف الملقب في الملاعب بالمايسترو كأحسن صانع العاب في فريق المدينة الوحيد في الدوري الممتاز، فريق "النجم الساطع"..
    - يا أمي أنت ما بتعرفي ديالوكيتك ؟!
    - يا ولد هيي...خليني من كلام الشيوعيين ده..
    - يا أمي انت غير مواكبة وغير مستوعبة لمتغيرات المرحلة.. في فرق بين الإبداع والانتهازية..عاطف ده مبدع والرمة الراقد هناك ده انتهازي، مباري ناس الدقون الهرو البلد ديل...
    - يا ولدي كورة شنو البتاكل عيش.. في الزمن ده..
    - يا امي الخيل الحرة بتظهر في اللفة.. والله ما ينفعك الا عاطف ده وكل أول ليه أخر وما بدوم العز والمفاخر
    - خلي ينفع نفسو...وكت أبى المدرسة..
    - يا أمي..هسه انتي قايلة بناتك الخمسة ديل عرسوهم ليه؟؟
    - الله يا ولدي ده كلام شنو.. الزواج قسمة ونصيب
    - خد.. قالت..قسمة ونصيب وكلام العجايز الخارم بارم ده...
    - الناس ..اتزوجوهم..لانهم اخوات اللاعب الاسطورة"المايسترو"..البلد دي كلها تعرفنا عشان عاطف..وحتى البواليس البلموني من الشارع ويجيبوني البيت سكران وما بودوني للسجن والمحكمة بتاعة التيوس للجلد والمذلة.. لاني اخو المايسترو...
    وفجاة ينفصل عن الواقع ويشد شعره وينوح في تداعي مرير
    - لكن ما حرقوهم في القطر يا امي..حرقوهم في القطر يا اميييييييي.
    - لا حول ولا قوة إلا بالله يا ولدي..احيييي عليهم ...الله يجازيهم..
    وتنهض وتحضن ابنها الأثير مواسية ،وتقوده إلى فراشه في أخر الفناء،ويستلقي وينام ويرتفع غطيطه، ينهض خضر خارجاً وهو يتميز غيظاً ويذهب عاطف إلى الاستحمام والخروج إلى النادي..
    *****
    اليوم المباراة الحاسمة لبقاء فريق المدينة في الدوري الممتاز ويكفي هدف واحد فقط، ولكن المباراة نفسها مع أقوى فرق العاصمة، لذلك لوح رئيس النادي الثري بأنه سيعطي مبلغ مائة ألف جنيه لمن يحرز هدف البقاء هذا وردد أمام اللاعبين بصوته الجهوري " علي الطلاق ا سلما ليه في الميدان"..عرف عاطف إنها فرصته الأخيرة ليثبت لامه انه ليس فاشلاً، ويرحلوا من بيت الإيجار إلى بيت ملك سيشتريه في الامتداد الشرقي،ويبدو أن الزمن نفسه علم ست الريد الصابرة، حكمة ابنها الراحل احمد الجنوبي المتجلية" ما بدوم العز والمفاخر وكل أول ليه آخر".. بعد هيمنة الإسلاميين على السلطة مرة أخرى ، سافر خضر إلى الخرطوم في زمن التمكين، وبقي هناك ليمارس هوياتهم المفضلة ،الزواج من النساء مثنى وثلاث ورباع وانقطع مدده،ولم تعد أسرته و عطبرة سوى شوكة في أحلامه الوردية..
    توفي احمد بالفشل الكلوي، من جراء تعطل كليته الوحيدة وانعدام محاليل الغسيل الكلوي في مستشفى المدينة العتيد، كان يوما مهيبا خرجت المدينة عن بكرة أبيها تشيع جثمان "الجنوبي"... وذهب إلى المقابر حتى أبناء الجنوب القليلين الذين تبقوا في سوق المدينة..والأقباط أيضا..وانتهت آلامه المبرحة..الناجمة عن محرقة الضعين.. ولزمت ست الريد الصبر الجميل..مع آخر العنقود عصام..والزاد خبز حاف.. والنفس أفاقة..
    *****
    امتلأ الملعب عن آخره بالجماهير واضحي هديره الصاخب يهز جنبات المدينة في المباراة المصيرية ،والقتال من اجل البقاء في الدوري الممتاز،ظلت الأفكار المضطربة تجهد ذهن عاطف، والمدرب يرفض أن يجعله مهاجم صريح ليحرز هدف إثبات الذات الذي سيسعد أمه وقد احضروا لاعب أجنبي من دولة افريقية مجاورة من الخرطوم ليلعب مهاجم صريح...وهذا اللاعب الأجنبي رغم المبلغ الطائل الذي يتقاضاه من العملة الصعبة..يطمع في أي جنيه ومكافئة..كان عقله المجهد يسترجع مساجلات شقيقه الراحل"الجنوبي"..وإيمانه العميق به " الخيل الحرة تظهر في اللفة"..
    بدأت المباراة وهدير المشجعين يصم الآذان، وانتهى الشوط الأول دون أهداف أو خطورة تذكر لانكماش الفريقين ،كل في ملعبه وقد وضح أن الفريق الضيف يراهن على التعادل أيضا..لم تفلح أبدا جهود عاطف في إقناع المدرب الحاد الطباع عن عدم جدوى الخطة العقيمة السائرين عليها الآن وخصومهم يشلون اللاعب الأجنبي تماما..وعليه تأخيره إلى صانع العاب وجعل عاطف مهاجم صريح،بدا الشوط الثاني واستمرت المباراة على وتيرتها الرتيبة والجمهور واجم و كأن على رؤوسهم الطير والزمن يتآكل بسرعة..وجاءت السانحة إلى عاطف وأيقن أنها القاصمة..عندما أخطا المدافع في التمرير..واستلم الكرة منه واتجه بها نحو اليسار..ونظر إلى المهاجم الأجنبي..الذي اتخذ وضع صحيح..لتمرير الكرة البينية أو عكسها..وقد استقرأ عاطف أن توقعات حارس المرمى، هي التي ستحقق له هدفه وليذهب المدرب الذي يزعق في خط التماس إلى الجحيم..موه بجسده فخدع الحارس وخرج من مرماه واصطدم بالمهاجم الأجنبي الذي تعثر..وأرسل عاطف الكرة زاحفة أرضية مباشرة في اتجاه المرمى المكشوف لتستقر كهدف عسير المنال من هذا الركن القصي من الملعب، سكنت الجماهير للحظة ثم انفجر الدوي يصم الآذان ويعلو على صافرة الحكم التي أعلنت الهدف..وانقضت الدقائق الباقية كأنها ثوان.وانتهت المباراة..اندفع عاطف نحو مدير النادي الذي دس له المبلغ في يده واتجه نحو شقيقه عصام وسط الجماهير وسلمه المبلغ وعاد محمولا على الأعناق ليخرجوا به إلى المدينة المشتعلة حماساً..
    *****
    في صباح التالي استيقظت الأرواح المنتشية بالنصر في المدينة،سعداء ببقاء فريقها النجم الساطع في الدوري الممتاز،إلا روح واحدة أبية، فاضت إلى باريها، عاطف المايسترو، أصيب بالذبحة الصدرية من جراء الإجهاد الشديد في المباراة..ووجدته ست الريد جثة هامدة في فراشه في الفناء البعيد.. جلست نوح وتندب حظها العاثر وقد اعتصرها الندم وكلمات حكيمة ،لابنها الراحل"الجنوبي" تتردد في مخيلتها المكلومة" يا أمي الخيل الحرة تظهر في اللفة..يا أمي لكن ما حرقوووووهم في القطر...ما في زول بنفعك غير عاطف ده...كل أول ليه آخر...ما بدوم العز والمفاخر.. وما بدوم الظل والحرور"...


    رفض الفدرالية من قحاب العصر 1955 ورفض مشروع الحزب الجمهوري اسس دستور السودان 1955 واجهاض اتفاقية اديس ابابا 1973 بواسطة المقبور الترابي وفرض مشروع الاخوان المسلمين وتغييب ملف جنوب السودان في ثورة تسقط بس ووعلم وشعار قحت القبيح
    دق اخر مسمار في نعش دولة اسمها السودان 2023 ولازالت القردة تلهو في السوق في افق مسدود مع الغباء المؤدلج لكلاب الحر الخمسة الشيوعي والبعثي والناصري والكوز والسلفي امراض السودان الخمسة بعد الاستقلال
    شعار قحت المبتور حدد حدود وعيهم ز\علمهم القبيح ايضا
    وانتو مبارنهم 4 سنة حاصل فارغ
    جنازة الامة العظيمة
    https://www.top4top.me/
                  

11-25-2023, 04:14 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 39159

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تعالو نتذكر الجنوبيين ونبكي...11\7\2011 (Re: adil amin)

    25 نوفمبر2023
    يا قحاتة لفيتو روجعو لي الجنوب وعمنا سلفا كيرو يا قحاتة لانكم لمة بلا مشروع زي الفلول وما قاله د التجاني عبدالقادر عن الاسلاميين لمة بلا مشروع ودمرتو الخرطوم وضحكتو فينا العرب والعجم

    https://www.top4top.me/

    Quote: البند السادس في رونامة الخلاص الوطني الحقيقي
    6- سمكرة الجنوب بالحريات الاربعة والجنسية المزدوجة ومرجعية نيفاشا دستور 2005 واتفاق نافع عقار 2011
    والنفط مقابل الغذاء
                  

12-16-2023, 04:14 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 39159

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تعالو نتذكر الجنوبيين ونبكي...11\7\2011 (Re: adil amin)

    16ديسمبر2023
    هل في ال5 سنوات عجاف مرقت قحت الغبية المشوهة
    مليونية تندد بانفصال الجنوب المشين
    وفرقهم شنو من الكيزان
    المحور السادس في روزنامة جقود 2019 هو
    6_ منح الحريات الاربعة والجنسية المزدوجة لابناء،جنوب السودان مع التكامل الاقتصادي النفط مقابل الغذاء
    عشان يرجع السودان الطبيعي 1956 من الاعاقة والكسر الرباعي الذي يعاني منه الان
    والنزع الصفري المشبوه بين الفلول والجنجا

    Quote: جميل هو السودان ...

    نص كلمة استيلا قايتانو أمام احتفال جائزة الطيب صالح: شهادة للتاريخ وأقوال شاهد اثبات على محنة الوطن الجريح في الشمال والجنوب .
    استيلا قايتانو
    _________________________________
    سلام بقدر ما في هذه البلاد من جمال، ورحمة بقدر ما في هذه البلاد من تعب، وبركات بقدر ما في نفوس الناس من طيبة وسماحة.

    اسمي استيلا قايتانو جنيشس.. اسمى يعني نجمة الصباح قال ابي عندما ولدت في فجر أحد الايام كانت هناك كوكبة تلمع في السماء حينها قال هذه استيلا وهو اسم ايطالي. اما هو ابي قايتانو اعتذر له لان الكثيرين ينطقون اسمه خطأ او حتى يكتب خطأ ولم يسلم حتى كتابي الاول من ذاك الخطأ.. ساعات اتحمس لتصحيحه وساعات اتركه.. على اية حال هو ليس اسمي. اما اسم جدي فهو الخطأ عينه وهو اكبر دليل على ان السودانيين لا يجيدون نطق اسمائهم ولا كتابتها، فجنيشس هذا هو في الاصل جيمس ولان الكتبة الذين يجلسون في بوابات مكاتب الجوازات والهجرة في ذاك الوقت لم يركزوا مع ابي وكتبوا اسمه دون ان يسمعوه جيدا وتحول جيمس الى جنيشس ودمغ هذا الاسم في شهادات ميلادنا وشهاداتنا السودانية والجامعية ليصبح خطأ متعمداً نرتكبه بدقة شديدة لان اي تغيير يعني التشكيك في كل اوراقنا الثبوتية.. حتى عندما عدنا للجنوب حملنا هذا الخطأ معنا كتذكار عصي على المحو من دولة السودان الام.

    الميلاد والنشأة : ولدت ونشأت في الخرطوم بحري المزاد، نشأت وترعرعت في الحاج يوسف بالتحديد الوحدة سوق 6، عوالم الهامش، والحاج يوسف يشبه الكثير من البيئات التي تطوق العاصمة القومية، احياء احتضنت النازحين بسبب الحروب او المتساقطين من ركب المدينة الصاروخي، او لجاذبية المدن وتوفر الخدمات فيها.

    جامعة الخرطوم : اشكر الصدفة التي ساقتني الى هذه الجامعة، هناك درست الصيدلة وقابلت اعز الاصدقاء، اصدقاء كالارض لا يخزلونك ابداً، وتعثرت بالكتاب والشعراء والنقاد والسياسيين والذين لهم الفضل في ميلاد استيلا فشكراً جميلاً لهم.

    الحالة الاجتماعية : متزوجة وام لطفلين وكتاب ومقالات ممتلئة بهذيانات مذبوحة.

    الامنية : كنت اتمنى ان اصبح فتاة طويلة.. ولكن كانت صديقتي خنساء الطيب تقول لي دائما: "يعني هسي انتي مقصرة حكمتو بالغة".

    .. اظننا نحن السودانيين نحب ان نعرف من اين ذاك الشخص بالضبط بحسن نية او سوئها، لذا رغم توهان البعض في انتمائي وصعوبة تحديد مسقط رأسي بسبب قصر القامة وتوهان الملامح وفصاحة القلم واللسان لذا كان يتم تقديمي بالكاتبة الجنوبية التي تكتب بالعربية، كنت اغتاظ جدا ولكني وجدت بان هناك الكثير من المبدعين يتعاملون مع هذه الانتماءات البسيطة بغرض التعريف ليس الا لذا تصالحت مع الامر كما تصالح مبدعونا الذين ذكرتهم سابقاً، تضيق انتماءاتهم في حين انهم يتمددون بطول قامتهم على ارض المليون ميل ومحنة، يدخلون البيوتات الحزينة بدون استئذان ويحطمون السياجات ويملأون الساحات بالجمال، يشتلون السماحة والفكرة والمحبة لخلق وجدان سليم.. لا بامر السلطات ولكن باملاء من انسانيتهم المتجاوزة للانتماءات الضيقة، بما انه كان يتم تقديمي بـ ( الكاتبة الجنوبية التي تكتب بالعربية) ولقد اصبح هذا واقعاً الان وحقيقة لا يمكن التحايل عليه كما السابق، فالكتابة باللغة العربية قد ميزتني لان في تلك الفترة لم يكن من المألوف ان يكتب كاتب ينتمي الى جنوب السودان باللغة العربية، اغلبهم يكتبون باللغة الانجليزية وفي غياب شبه تام للترجمة لم تنتشر اعمالهم في الجزء الشمالي من البلاد، لذا حاولت ان اكتب باللغة التي تجيدها الاغلبية، حتى يسهل التواصل بيني والاخرين، صفة الكتابة بالعربية كما ادهش بعض الكتاب والنقاد هنا قد استفزت احد كتاب الانجليزية في الجنوب، وذلك عندما زارنا وفد من جامعة ايوا الامريكية في جوبا وهم اساتذة يهتمون بالكتابة الابداعية لدرجة دراستها في الجامعات بعد ان عرفت نفسي اضفت باني اكتب بالعربية فقال لي احد كتاب الانجليزية الذي استفزه الامر وشعر باني مستلبة نحو العروبة: ماذا تريدين من هذه اللغة فهي ليست لغتك لتكتبي بها !؟ فقلت له اريد الشئ نفسه التي تنشده انت فانت تكتب بالانجليزية وهي ايضاً ليست لغتك؟ اعتقد باننا الكتاب يجب الا نفكر بهذه الطريقة ولكن يبدو ان السياسة نفثت سمومها على الجميع لدرجة تورط بعض المثقفين لخدمة تلك لاجندة ، ولكن اثناء العشاء اقترب مني الروائي والشاعر البروفسيور تعبان لولينق ورمى هذه الكلمات في اذني : كوني كذلك الكاتبة الجنوبية الوحيدة التي تكتب بالعربية.. هذه ميزة ولا تتخلي عنها ابدا.

    اللغة عندي هي روح النص واللغة هي التي تضيف الحياة الى نصوصنا واللغة هي التي تميز وتشخص ابداعنا وحتى تعطى انطباعها الاول، كما الانسان بالضبط، كما ان هناك اناساً تحبهم من اول وهلة او العكس، او هناك من تفرح به او يبهرك او يجبرك الى احترامه او حتى يصادقك تتساكش معه، هذه ما نصوصنا من خلال الروح اللغة التي نكتب بها، احب اللغة العربية واعشق الكتابة بها واللغة العربية هي ماعوني اللغوي الذي اريد ان اعبئ فيه قصصاً تخصني وثقافة تخصني بعيدة كل البعد عن العرب والعروبة، وكنت اعتقد باني لن استطيع التعبير بلغة اخرى غير العربية، ولكن بعد ان استقل الجنوب واصبحت الانجليزية هي اللغة الرسمية، لا ادري ماهي موجة فرض اللغات الرسمية، واجد انها كلها لا تعبر عن هويتي ولكني متصالحة معها واحب التعامل بها واتخذها اداة للتواصل والابداع وقارب اعبئ فيه ذاتي لتبحر لعوالم اخرى وشعوب اخرى تحتفي بالجمال والتنوع وتقديراً اننا اخوة في الانسانية من حقهم ان تصل لهم النصوص باللغة التي يعرفونها، ساكون سعيدة طبعاً اذا كان هناك الف روح لـ ( بحيرة بحجم ثمرة الباباي).

    بعد العودة للجنوب انقلبت الموازين لدي واصبح هناك تحدٍ بان كيف اصل الجميع حتى قراء الانجليزية، والان اعمل على محاولة تطوير نفسي لاكتب باللغتين او ترجمة اعمالي الى اللغة الانجليزية .

    كتبت عن الحرب والنزوح وثقت للفقر والعوز والخمور البلدية والسجون.. في قصة ( كل شئ هنا يغلي) بجزءيها نحت نحو الموت والسجون - ونحو الجنون، كنت قريبة جدا من اجواء هذه القصص هذا اذا لم اعترف صراحة باني كنت جزءاً منها واشارك في بعض تفاصيلها..اعرف الكشة وقسوة رجال الشرطة، اعلم الابتزاز وطلب الرشاوي من الامهات اللائي يفضلن وضع عصارة جهدهن وقوت اولادهن ورسوم مدارسهم في ايد الجنود بدل ان تؤخذ الى السجن وهذا كان صداما اجتماعياً وثقافياً بين الدولة المعروفة دستورياً بالعربية الاسلامية ومجموعة من مواطنيها الذين ليس لهم علاقة بالتوجهات الايدولوجية للدولة لذا كانت صناعة الخمور بالنسبة لهن هى مصدر رزق تسد الرمق وتوفر كسوة وتدخل عدداً لا بأس من الاطفال المدارس على سوئها ولكنها ترضي الامهات، اما نظرة الدولة فلم يكن هؤلاء المواطنون الا مجموعة من المنتهكين للحرمات الدينية لدين ليس لهم به اي التزام روحي ولا يعرفون حتى شعائره، لذا حاربت الدولة تلك الصناعة بكل ما اوتيت من قوة وللاسف من غير تقديم بدائل محسوسة لكسب العيش الكريم و.. الحلال طبعا، عندما كانت تأتي الكشات وتسكب المرائس البيضاء على الارض وتقود الامهات نحو السجون كان ضمير السلطات يرتاح لانها نهت عن المنكر بينما كان رأي سكان تلك المناطق انها اهدار لنعمة كان يمكن ان يتغذى بها الكبار والصغار وتشعرهم بالامتلاء والنشوة ليوم كامل وحبست المعيل الوحيد للاسرة، بذا ازدادت الفاقة والعجز وتراكم الغبن الاجتماعي لتصبح تلك البيئات المفرخ الاساسي للمشردين والحانقين والغاضين والمجانين الذين يبحثون عن بصيص امل للهروب.. تلك الاختلافات في القيم على بساطة تفاصيلها عبأت الناس تجاه الرحيل في اقرب فرصة وقد فعلوها ومازلنا نجتر مراراتها حتى الان ، تعايشنا مع اباء غير مسؤولين و اقصاهم المجتمع بالعطالة او التعطيل ليدخلوا في دائرة غير منتهية من السكر والعربدة والعنف الموجه الى النساء والابناء وانفسهم، دخلت امهاتنا السجون عشرات المرات من اجل اطعامنا وجبة واحدة في اليوم ومن اجل ان نشترى كراسة وقلم وكل امنياتهن الا تحبل بناتهن في سنين المراهقة الاولى والا يعاقر ابناؤهن الخمور وفي اغلب الاحيان يحدث كلاهما كنتيجة طبيعية لتلك البيئة، بيئة النزوح والعنف والانحطاط الذي هو ابن شرعي للحرب واعتبر نفسي محظوظة او باكثر امتنان ناجية عندما تفتح وعيي مبكرا واتخذت من القلم والحرف ازميلي لاحفر عميقاً لانحت ذاك الالم غير المحدود في ذاكرة كانت بعيدة ولا تنظر لتلك البيئة الا بنظرة الاتهام والخوف والازدراء والاحساس البارد بان هؤلاء ليسوا جزءاً من هنا ولابد ان يأتي يوم ويذهبوا وقد فعلوا، وكان ذهابا صادما ومؤلما فلم يستطع من اختاروا الجنوب وطنا الشفاء منه ولا بقية السودانيين الذين بقوا في الوطن الام الشفاء منه، تحدثت عن ذاك الرجل الواعي والعاجز في آن وحولته الى عين ترصد كل شئ ولكن دون ان يكون في استطاعته التغيير، كم هو مؤلم اقتران الوعي بالعجز ليصيبا البطل بذاك الالم الرهيب لدرجة الانسحاب من الحياة شيئا فشيئا..

    اكتشفت متعة التحدث عن الخاص والمحلي جدا ليصبح دهشة للآخرين لذا تعلمت ان اكتب عن نفسي ان اكتب عن امي ان اكتب عن اهلي وارضي التي كنت بعيدة عنها لان من حق الاخرين اكتشاف حيوات اخرى لا يمكن تخيلها.. فكتبت ( وليمة ما قبل المطر) وتبدأ باولير وهو بطل القصة والذي اسمه يعني العراء.. هذا الاسم هو اسم اصيل في القبيلة التي انتمي اليها قبيلة اللاتوكا من كبريات القبائل التي تسكن شرق الاستوائية من القبائل التي تعبر عن حزنها بالبكاء والرقص في آن، بكاء الجسد والروح فلم يدهشني زوربا عندما كان يرقص الما برجل واحدة في رائعة ماركيز ولكني اكتشفت بان هذه التفاصيل تكتب، برفقة الدموع والاغنيات.. عن الاسماء نقول باننا نمجد اسم القبيلة ويعتبره الاجداد والجدات بانه الاصل وما عداها هى وجهات ليس لها اي داعي.. فاي منا يحمل اكثر من اسم وقد يكون لكل جدة او جد او خال او عم اسم عزيز عليه يطلقه عليك ويجب عليك ان تفرح به وتعتز، واطلاق الاسم ليس لها علاقة بلحظة الميلاد او ما نسميه (السماية) قد تتلقى اسماء جديدة خلال عمرك وتفاعلك مع المجتمع او اكتساب صفات جسدية كالطول او القصر او سواد البشرة او القوة او حتى عاهة، كل هذه محفزات اساسية لتظفر بعدد من الاسماء واذا كانت امك من قبيلة ووالدك من اخرى فسوف تحمل ما قدر الله لك من اسماء حتى تئن ، فاسمي المعروف هو استيلا ولكن في القبيلة اسمي هو( اغاري) اي المرفوضة واحمد الله بان امي وابي من نفس القبيلة وقد سميت كذلك تيمنا باحدى الجدات.. واسم امي لوشيا ولكن اسمها (اكولنق ) اي المولودة بسرة كبيرة، ابي قايتانو وهو (اوكود اراغي) اي الطائر المقوس الجناح المستعد للطيران او الانقضاض وقد سمى نفسه اثناء فترة الشباب، اختي نجوى تدعي (ادوا ) ويعني الحصاد واخي موريس (اغالا) ويعني المولود باسنانه.. خالتي (ايميجوك) اي ذات الاذنين الصغيرة وولدي عمر اسمه ( اوقيدي) اي المولود في موسم الامطار و(اتاري) المولود ليلاً او( ايقو دو) العمياء او العمشاء و(اميدو) الفطساء الانف.. وهكذا نسمي لنوثق للحدث ولنحتفي بالجمال او للتصالح مع عاهاتنا دون اي انتهاك لحقوق الانسان. فاولير يعني الطفل المولود في العراء واوفيري الطفل المولود اثناء الحرب وايموارا الطفلة المولودة اثناء التصالح والسلام.. فقصة اولير كتبتها من الخيال البحت.. استحضرت ذاكرتي السماعية لتكثيف الصورة تحدثت عن انهار وبروق، استعنت بالتعاويز والكجوروالخرافة كمعتقدات افريقية مازالت تمارس حتى الان بايمان وخشوع تام، زينتها بالغابات والبافرا واوراق الموز، ثم عطرتها بروائح الجدات الائي يسرح القمل في تنانيرهن.. اللائي بمجرد امنية منهن قد تصيب الابناء و الاحفاد اللعنات التي لا يمكن التحرر منها بسبب الخوف او الغضب.. فخوف الجدة على حفيدها في هذه القصة حتى لا تصيبه الصاعقة كما اصابت اصدقائه الذين كانوا يلعبون تحت شجرة العرديب الضخمة لانه كان نائما، جعلتها تلعن حفيدها كي ينام كلما امطرت السماء.. لذا كان اولير ينام مع كل زخة للامطار اثناء ذلك تعود به الذاكرة الى عمر السادسة الى يوم الحادث بالتحديد اثناء سباحته في نهر هائج وانهمار الامطار وهو رجل بالغ ولكنه يتحول في احضان الطبيعة الى طفل نائم في عمر السادسة.. فيرى احتراق الشجر بالصواعق.. يسمع عويل الامهات ودوي الطبول يحس بلعاب جدته الملعون على فروة رأسه ينتحب وهو يرى قملة كبيرة تنزوي في ثنايا تنورتها، ما اريد قوله من هذه القصة هو ان الاعتقاد شئ يصعب التحرر منه وذاك ينطبق على كل الاديان السماوية والارضية وبسببه قد يحيا الفرد ويعيش على امل او يموت ملعونا وطريدا من رحمة الاله.

    بحيرة بحجم ثمرة الباباوي.. احب هذا النص كما يحبه العديد منكم ولها مكانة خاصة عندي لانها القصة التي عبرت بها من مرحلة الكتابة العادية التي تشبه كتابة الكثيرين الى مرحلة كتابة الانا الخاص والغريب عن الآخر، كتبتها في نصف ساعة، لم اراجعها ولم اغير فيها شئ، نزلت عليَ كوحي او كالهام، كتبتها وانا ارتجف من الخوف والانفعال وكانت دواخلي تصرخ او تحتفل كلحظات الميلاد، كنت خائفة من هذا النص لانه لم يكن لدي توقعات عن قبوله بكل تلك الجراءة والغرائبية التي فيها، نص به امرأة لا تشبه النساء، بها خليط من الامومة الابدية والقسوة المتجذرة لاسباب تعرفها نساء الريف والبيئات المفتوحة على المفاجآت السارة او القاتلة، اناس يجدون قراءة الطالع ويفهمون همس الشجر والحيوان والالوان والتخاطب مع البيئة ويعرفون دلالتها، هي هكذا ديانات وخرافات واسطورة هي عمود فقري للثقافات الافريقية، كيف استطيع قول هذا في زمن سيطرت الحقيقة الواحدة على كل الحقائق الاخرى وربما ساتعرض للسخرية ! هذا كان مصدر خوفي ، كتبتها بشغف وعندما انتهيت القيتها في حقيبتي الوحيدة كأني اخفي جرما. قبل ان اكتبها كنت اراقب جدتي الحقيقية وليس لها علاقة بجدتي التي في القصة.. حيث ان جدتي الحقيقية قصيرة القامة وصغيرة الجسم مثلي وجبانة نوعا ما مثلي ايضاً.. تخاف المرض والحرب والموت وعدم الانجاب وقلة ادب الابناء والحنين.. وهي التي كانت تقول عندما تضرب امي لتأدبها حين تُأنبها الجارات على ذلك قائلات : لماذا تضربينها وهي ابنتك الوحيدة ؟ كانت ترد عليهم : واذا لم اضربها هل ستنفلق الى عشر بنات ؟ تلك هي جدتي الحقيقية والتي ابتلاها الله بموت المواليد فلم تبقَ غير امي واخوها.. لذا انجبت امي 9 اطفال بدون توقف عاش منهم 7 وكلنا اناث وولد واحد فكانت تقول لنا : لقد انجبت اخوتي بنفسي وهو الشئ الذي اريد ان اعوض به امي عن موت اطفالها ! لذا تفرح جدتي بالاحفاد حد الاحتفاء، موقعي وسط بين اخواتي لذا لم يكن والداي يركزان معي كثيراً حتى تفاجأوا ذات يوم بصوري في الصحف وعلى شاشات التلفاز. كنت اراقب جدتي الصغيرة وهي تحطم بعض كتل طين جدارنا الذي تداعى اثناء خريف ما ارضا، لتحولها الى تراب نعيد بها بناء ذاك الجدار.. كانت تجلس على مقعد قصير وتغني اغنية اطلقتها لتمجيد مآثر جدي وهي اغنية لنفسها وتنجز للاسرة، نهضت وتحركت في الفناء وفعلا رايت الافق عبر ثقب اذنها.. والتمعت الفكرة في رأسي وذهبت ودونتها في نصف ساعة، استحضرت جدة اخرى رأيتها من قبل وابهرتني بطولها وقبحها ورائحتها النفاذة وغير مكترثة بمقاييس الجمال التي تهم الاخرين ويعرفها الناس فتقول عن فطاسة انفها يكفي انها تتنفس به هكذا في فلسلفة تقدير الوظائف والمهمات واداء الواجبات اكثر من الوجاهة والمظاهر.. فالانف الطويل والكبير والافطس كلها تؤدي مهمة التنفس من ما يعني الحياة فلما يركز الناس على الجمال بشكله السطحي ؟ لهذا قد نهيم بشخص دميم من الخارج ونحلق حوله عندما يكون بيننا ونفتقده عندما يغيب لان دواخله منابع تتفجر جمالاًغير محدود وايضا قد يضايقنا طلة شخص فاتن وساحر ولان دواخله مزبلة للقبح، لذا اقول رغم قبح جدتي لم اكن اتقزز منها فاني احبها.. ولذا ايضا نحب كمال وداعة وامل دنقل. اول من قرأ هذا النص هو الاستاذ الشاعر عاطف خيري في ذاك الوقت كنت طالبة ثانوي لم ادخل الجامعة بعد، كنت حينها اعمل في مركز لتصوير المستندات في جامعة الخرطوم، بعد ان اتم قراءتها القى الي بالوريقات وهرول خارجا، خفت، بعد حين عاد وقال : هذه القصة سوف تصبح عدوتك يوما ما، مالم تكتبي بهذا القدر من الجمال باستمرار، وبذلك تولدت داخلي رهبة الجمهور الذي لا يرحم ويريد المزيد وبنفس المستوى.
    منقول
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de