|
Re: الاهداء لأميرة ولكل نساء بلادي الصامدات ا (Re: Ali Alkanzi)
|
من غرفة قريبة وضع احدهم تلفونه بقربه ونام.. فاتجول مع اليوتيوب من سورة يس الى تكبيرات العيد. الى سور أخرى أكاد أميز بها صوت المقرىء عبد الباسط عبد الصمد، أتتنى أيات من سورة يوسف أحبها وأرددها كثيرا. فجاءة قطعت صمت الليل واااضحة كأنما تخاطب يأسى وضيقى : ( ولا تيأسوا من روح الله انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون).
تسللت الى النعم المدسوسة وسط هذا الحزن. شعرت ببعض الهدوء وانا اتذكر رسالة صوتية لشاب من الثوار. وصلتنى ظهرا. حكى لى فيها بصوت به صبر كبير انه لازال موجودا بالخرطوم. متطوعا بخدمة الذين لم يتمكنوا من المغادرة. الذين اختاروا البقاء تحت القصف وايمان عظيم يصبرهم بالنجاة. حكى لى انه قد حاول الذهاب لمنزلى للاطمئنان عليه واغلاقه ان وجده مفتوحا.. ولكن الوجود الكثيف لقوات الدعم بالشوارع ارجعه دون ان يصل منزلى. غمرتنى المحبة والرعاية. أتانى دفق من الهدوء. فجاءة تذكرت صاحب " قدرة " الفول الذى مددت له بالاناء الوحيد معى لشراء فول فقال لى هذا الاناء صغير. اخبرته اننى لا املك سواه فانا قادمة من الخرطوم.. فهز رأسه بحزن ورفض ان يأخذ ثمن الفول عندما أصريت اقتسم معى المبلغ. شكرته والعبرة تملا حلقى. عندما جلست رفعت نظرى لادقق بملامحه كى أعاوده. فرأيته يمسح عرقه بطرف قميصه وينظرنا بتعاطف كبير التقت نظراتنا حاول ان يرسم ابتسامة فاشلة. فسالت دمعتى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الاهداء لأميرة ولكل نساء بلادي الصامدات ا (Re: Ali Alkanzi)
|
شايلة معاى حبوب السيانيد السامة Cyanide واذا وقعت في يد المجرمين الجنجو يد فسوف حبة من السيانيد ..وهذه الحبة تقتل الإنسان في ١٠ ثواني فقط بمجرد وضعها داخل الفم ... افضل الف مرة الموت من أن تقع في يد هؤلاء الوحوش .. فى ا لعيد الماضى لم استحم صباحا وأكاد اكون ميزت يوم العيد. كنا راقدين بالارض واسرة أخ زوجى معنا نتبادل تطمينات كذوبة. وصوت المدافع حولنا..اننا أحياء. صحيح الأرواح معلقة بالخرطوم الا اننا لازلنا هنا. فشكرت الله.
كل هذه اللحظات بدت لى كنعم متفرقة. لحظات من التواصل الانسانى لا تتوفر كثيرا.
بدأ العيد يستأذن الدخول. انا بعض حمد كثير. بعض رجاء وحسن ظن. انا بعض عشم فى رحمة الله لهذا الشعب المميز.
كل عام وشعبى يزيح يأسى ويبدد
| |
|
|
|
|
|
|
|