اللهم أعد السودانيين إلى بيوتهم سالمين آمنين غانمين
يحزنني اليوم رحيل أختنا الأستاذة عواطف عبدالقادر ابراهيم والتي رحلت غريبة، نازحة عن وطن أحبته بكليتها. للراحلة الكريمة قولة جامعة مانعة في حب السودان، ففي تعليق لها على الحديث النبوي الشريف (البياض نصف الحسن)، قالت الراحلة الكريمة البياض نصف الحسن لأن السواد كل الحسن. نشأت الراحلة الكريمة في مدينة كوستي وهي من آل المليجي. درست كلية العلوم جامعة الخرطوم وقد كانت عضو اتحاد طلاب جامعة الخرطوم دورة التمثيل النسبي وقد لعبت دورا بارزا وقتها في توعية الطلاب بخطر تنظيم الأخوان المسلمين. دلفت الراحلة الكريمة باكراً لسوح الأستاذ محمود محمد طه وأصبحت فيه من القياديات وساهمت بتقديم الأركان والمحاضرات. تزوجت من الجمهوري د. عمر القراي وكان عقد زواجهما مبسطاً حسب ما ورد في كتيب (خطوة نحو الزواج في الإسلام) لمؤلفه الأستاذ محمود محمد طه. هاجرت لأمريكا وواصلت دراستها في جامعة أوهايو ثم عادت للسودان وانخرطت في عمل مكثف ضمن مبادرة (لا! لقهر النساء) من أجل تخليص الشعب السوداني عامة، والنساء خاصة من نير وعسف نظام الإنقاذ المباد، وقد تعرضت بسبب ذلك للضرب والإذلال والاعتقال المتكرر. لعواطف والقراي من الأبناء سجود، شهود، محمود ووجود. هاجرت مع د. عمر وأولادهما لليبيا ثم مصر وأخيرا استقروا بأمريكا. رحلت مساء أمس في حادث حركة وأصيب زوجها د. عمر وابنتهما وجود ونرجو لهما عاجل الشفاء. التعازي موصولة للمجتمع الجمهوري الكبير ولشقيقاتها زهرة، سمية، زينب وعلوية والأسر الممتدة. اللهم اجعل ذهابها فداءاً للسودان.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة