لن اتحدث عن قتل الأبرياء واغتصاب النساء (بهدف الترويع الذي يتبعه التهجير) وسرقة المحلات التجارية والمصانع والمخازن الحكومية واحتلال بيوت المواطنين.. إلخ، فكل ذلك متوفر في وسائل الإعلام وموثق مئات المرات، وإنما سأتطرق إلى مسألة أخرى في غاية الخطورة، وتشي بالعقلية المخططة لقوات الاحتلال الدقلوية (البعض يسميها الدعم السريع):
أولا: جرائم ضد المؤسسات الحكومية - سرقة سجلات الأراضي. - سرقة سجلات المحاكم والهيئة القضائية. والهدف كما يتضح لكل ذي عقل هو محو الذاكرة المؤسسية الحكومية تمهيدا للإحلال الديموغرافي لتوطين عرب الشتات في السودان، وإنشاء مملكة آل دقلو التي يخططون لها لتمتد من البحر الأحمر وحتى موريتانيا عبر شريط الساحل والصحراء.
ثانيا: جرائم التجريف الثقافي والتاريخي والعلمي - نهب متحف الهيئة القضائية. - تدمير المتحف العسكري. - تهديم المتحف القومي. - تدمير متحف التاريخ الطبيعي. - تخريب جامعة أم درمان الأهلية والاحفاد وجامعات أخرى. - تدمير بعض الآثار التاريخية في أم درمان. - تدمير مركز البحوث و الاستشارات الصناعية- شمبات
والهدف هو محو الذاكرة الجمعية للشعب للتمهيد للتغيير المذكور أعلاه، وهنا سؤال جوهري: هل يمتلك الدعم السريع عقلية جبارة تدرك أهمية تدمير هذه المؤسسات ودوره في إحداث فراغ يُملأ بعرب الشتات؟ الإجابة في تقديري لا، فالتخطيط على هذا المستوى الاستراتيجي أكبر بكثير من إمكانياتهم العقلية، وهنا التساؤل البدهي: ما الجهة المسؤولة؟ وما مصلحتها في تغيير الخريطة الديموغرافية والسياسية للسودان؟
05-18-2023, 00:21 AM
Biraima M Adam
Biraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27596
أنا أفتكر تغيير الخريطة السياسية شيئ ممكن وأظن واجب في هذه المرحلة .. لكن المشكلة تغيير التركيبة الديموغرافية! .. هذا الجانب هو ما يوردنا مورد الهلاك .. ______________________________________________________________
حبابك يا باشهمندس ما رأيك بخصوص تغيير التركيبة الديموغرافية من فضلك؟ ما مُحدداته في تقديرك؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة