اللقاء الذي تم بين الحرية والتغيير والعسكر بوساطة امريكا والمملكة العربية السعودية .. هو ترتيب مشهد ..سره في استخدام كلمة stakeholders ..وليس p partners ..او sharehlders اوbeneficiaries * امر السودان لم يعد ثورة ضد نظام الانقاذ .. ولا هو صراع بين قحت واللجنة الامنية ولا هو صراع مركز وهامش او حركات مسلحة وجنجويد. وانما هو ايقاف منح الموانئ والقواعد الحربية لروسيا.. هو وقف تهريب الذهب الي روسيا والامارات والصين.. هو وقف تهريب المخدرات من روسيا والصين عبر السودان الي افريقيا .. هو وقف زحف النفوذ السياسي والاقتصادي لروسيا والصين الي افريقيا.. هو الحرب على الارهاب والاسلام السياسي..هو تجفيف منبع المرتزقة الذين يباعون في ليبيا واليمن وقد يباعوا لاي جهة في اقليم محتمل الاشتعال..هو ايقاف الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية.. هو ايقاف فوضى السلاح والفوضى الامنية والاقتتال القبلي والمناطقي الذي قد يمتد الي الجوار...هو تفادي المجاعة والنقص الغذائي الحادث بسبب الحرب الروسية والاوكرانية اذ ان السودان يقع من ضمن الحلول * هذا امر عالمي .. يهم في المقام الاول سيدة العالم " امريكا".. بالتالي ارادت ان تتولى الامر بنفسها * امريكا مصالحها ارتبطت بوجود لها في سودان مستقر.. وهذا الاستقرار لا يوفره الاسلاميون.. او العسكريون أو حميدتي أو الحركات المسلحة او تحالفهم معا.. * من هنا تحول المتداخل الاجنبي من "الآلية الثلاثية" الي "امريكا والسعودية".. ولم يقتصر التحول على الشخوص والدول المكونة لهذا المتداخل الاجنبي وانما تحول الدور من التسهيل الي الوساطة .. فقد كانت الآلية الثلاثية facilitator بينما دخلت امريكا والسعودية as mediators.. والوساطة اعلى من التسهيل في الشأن التفاوضي.. * عمليا ورغم الاشارات الديبلوماسية فإن ملف الازمة السودانية قد انتقل الي "امريكا والسعودية". * امريكا تريد ان يكون ملف السودان بيدها هي لا بيد عمرو.. تريد ان تسحبه تدريجيا من غيرها.. فهي لا تريده في يد الامم المتحدة بالكامل حيث الفيتو الروسي والصيني.. ولا تريد للامارات فيه دورا فالامارات لها علاقات خاصة مع روسيا.. ولا تريده في يد مصر .. فمصر تعمل لمصلحتها هي وتعتبر ان السودان " دا بتاعنا احنا".. ولا للاتحاد الافريقي الذي للكيزان عليه تأثير ولمصر عليه تأثير ..بالطبع بقيت اوربا وهي في صف امريكا خاصة بعد حرب روسيا اوكرانيا.. وقد تحتاجها امريكا ان تصعب الامر وتم تدويله .. فستنشئ بهم تحالفا كالذي نشأ في حربها مع العراق..وبقيت السعودية وهي تقف حيث يقف اعداء روسيا ..فضلا لما لها من علائق ومصالح في السودان.. * تقويم امريكا والآلية الثلاثية نفسها للفرقاء السودانيين هو..ان التشكيل الذي قابل الآلية الثلاثية(روتانا) تشكيل استغفالي واستهبالي وانه لا يمثل true stakeholders * ماذا يمثل عسكوري واردول والتوم هجو غير اشخاصهم؟ وماذا تمثل اشراقة ومسار والسيسي غير " محللي زواج" في بلاط الانظمة العسكرية والقهرية؟ * ماذا يمثل حميدتي غير مجرم حرب ومهرب وعميل محتمل للروس العدو التاريخي والاستراتيجي للامريكان.. * ماذا يمثل ابراهيم جابر وكباشي غير النظام المباد؟ * ماذا يمثل البرهان غير مومس تلاعب رجالا مختلفين ترقد في احضان هذا واذنها على الباب انتظارا لقادم جديد.. فهو العوبة في يد على كرتي وفلول المؤتمر الوطني..وهو عميل اسرائيلي ومصري.. هو ممالئ للروس .. وهو يقفز من فراش بن زايد الي فراش بن سلمان.. رجل بلا قدرات ..كاذب ..مضطرب..محاصر بجرائمه * في جانب آخر.. نظرت امريكا الي الحركات المسلحة ..او الحركات التي تم بها اخراج مسرحية جوبا.. امريكا تعلم ان هذه الحركات ..حركات ضعيفة عسكريا وقد قضى نظام الانقاذ على فعاليتها العسكرية في قوز دنقو وغيره من مواقع وكانوا على وشك التسليم للنظام المباد ..الي ان فتحت الثورة لهم ابواب الامل وجاءت اتفاقية جوبا لتمنحه لهم. وهم مشاركون في الانقلاب وفي الفساد ..غير انهم بلا سند شعبي فمعظم هذه الحركات حركات قبلية ضعيفة الكوادر ..وليس لها رؤية سياسية عميقة ..ورؤيتهم ليست وطنية ولا قومية ولا اقليمية حتى..فهي رؤية لا تتجاوز حدود القبيلة..والأهم انهم فقدوا تعاطف اهل السودان عامة واهالي مناطقهم خاصة ..كل هذا غير ما يحتقبون من جرائم حرب وانتهاكات * امريكا تريد علاقة مستدامةمع السودان .. عبر فترة انتقال مستقرة.. تعقبها انتخابات حرة ونزيهة ..يا ترى من هي القوى التي ستأتي انتخابيا؟ مؤكد ليس هو حميدتي .. ولا هو برهان ..ولا هي الحركات التي لم تستطع التحول الي كيانات سياسية.. ومؤكد ليس هو الحزب الشيوعي الذي وقع في شر اعماله بلقائه الغبي مع الروس ..ناسيا انه اصلا عدو استراتيجي للامريكان كما الروس تماما فضلا عن انه بلا دهاء يجعل منه حزبا انتخابيا.. ومؤكد انها ليست لجان المقاومة فرغم بسالتها وثوريتها فهي هلام سياسي .. لا اعراب له في السباق الانتخابي ..فاي انتخابات قادمة..ستأتي باحزاب قوى الحرية والتغيير لذلك جاءت كلمة stakeholders ..والتي تعنى اصحاب المصلحة الحقيقيين.. * يجب الا يفوت علينا ان.. السياسة هي فن الممكن وانها لا تعترف بالثوابت..وان القحاتة سياسيون محترفون..قحت تعلم ان اي ثورة سلمية او نزاع سياسي لا بد ان ينتهي بعملية سياسية ..واللاءات ما هي الا سقوف .. فمن صدق انها ما كانت لتفاوض او تجنح للحل السياسي.. او يريد ان يزايد على موقف قحت الأخير..بلا شك هو.. غر خديج لا علاقة له بالسياسة ،،
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير ابو الزهراء
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست