🛑 الكيزان عملوا انقلاب 1989 ومكنوا انفسهم من كل مفاصل الدولة... وأفسدوا... وقهروا كل من يعارضهم وعادوا العالم فقاطع السودان... والناس اتضررت _عدا _الكيزان... الناس كرهتهم وطلعت ضدهم ثورة....
🛑 لجنة البشير الأمنية لما وجدت أن الشعب أصبح مرجلا يغلي حول القيادة إدعت انحيازها للثورة... وفي الواقع لم يكن إنحياز بل مجرد انحناء للعاصفة ..
🛑 بدأ الكيزان وبرهانهم يحفرون للمدنيين وحمدوكهم... مضاربة بالعملات... تهريب للوقود... وهكذا... أملا في أن يتعب الشعب ويخرج ضد قحت فينحاز البرهان على طريقة السيسي... ولكن الشعب تحمل كل نتائج الحفر لدرجة أصبح المتظاهرون يرددون شعار "الجوع ولا الكيزان"
🛑 إستطاع حمدوك رغم ضعفه أن ينجح في العلاقات الخارجية والاقتصاد وبتحرير سعر العملات والوقود حسم فوضى التهريب والمضاربة بالعملات..... *وبدأت مؤشرات الإقتصاد الكلى في التحسن....*
🛑 هنا خاف برهان وكيزانه من نجاح الحكومة المدنية الذي أصبح يلوح في الأفق.... وطبعا الكيزان اي نجاح لازم يكونوا فيه... نجاح حمدوك وقحاطته سيجعل الشعب ينساهم وينسى مشروعهم..... ويصبح حمدوك ومن خلفه القحاطة أبطال ومنقذين ومن ثم يتقبل الشعب مشروعهم المدني الديمقراطي الذي يتنافى مع مشروع الكيزان.....
🛑 بدأ الكيزان وبرهانهم بالحفر لحمدوك بطرق أخرى باشعال الفتن بين القبائل في الشرق والغرب... وأخيرا بقفل الميناء ثم اعتصام الموز والإنقلاب على الوثيقة الدستورية.......
🛑 بعد انقلاب ٢٥ أكتوبر المدعوم بالكيزان والحركات الانتهازية بدأ برهان بإستخدام الكيزان كحاضنة له في مخالفة للثورة وحاول يصنع منهم شارع موازي لشارع الثورة.... ولكن الكيزان فشلوا في خلق شارع ثوري موازي رغم كل التسهيلات...
🛑 *استعانة البرهان بالكيزان وارجاعهم لمفاصل الخدمة المدنية بكثافة هو سبب الخلاف الأساسي بين البرهان وحميدتي... لأن إرجاع الكيزان جعل حميدتي يشعر بالخطر*
🛑 عندما إكتشف حميدتي أن انقلاب البرهان لم يكن لتصحيح المسار بل كان لتمكين الكيزان واستخدامهم كحاضنة للبرهان بدأ حميدتي يفكر في فكرة ذكية....
🛑 كانت الفكرة الذكية هي أن يرد حميدتي على تحالف البرهان مع الكيزان بأن يتحالف هو مع الحرية والتغيير التي يدعمها المجتمع الدولي... فوافق حميدتي على دستور المحامين.
🛑 *انصدم برهان من رد فعل حميدتي....*
🛑 فقرر برهان ان يوافق هو الآخر على دستور المحامين حتى لا يفوز حميدتي بثقة المجتمع الدولي دونه.... فذهب لقحت وقال لهم انه موافق على الدستور مع بعض الملاحظات ووقع عليه بالفعل.... وهو يبطن المراوغة.....
🛑 ثم وقع على الاتفاق الإطاري في القصر الجمهوري بحضور المجتمع الدولي.... فإزدادت عليه ضغوطات الكيزان الذين يرون في الاتفاق الاطاري نهايتهم داخل الأجهزة الأمنية وخارجها.... وكان البرهان يطمئنهم بأنه فقط يراوغ ليتجنب الضغوطات الدولية والورطة التى ادخله فيها حميدتي....
🛑 في النهاية عندما أقتربت مواعيد التوقيع النهائي إزدادت ضغوط الكيزان على برهان واستنفذ البرهان فرص المناورة والمراوغة... فكانت آخر فرصة للمراوغة هي أن يتناسى البرهان توقيعه على الاتفاق الاطاري ويطالب بالدمج الفوري للدعم السريع وهو يعلم ان ذلك غير ممكن... كانت هذه آخر مكايد البرهان وكيزانه لإفشال كل الجهود التى بذلت في المسار السياسي الذي يعزل الكيزان وينهي وجودهم حتى بالأجهزة الأمنية... خصوصا ان الأمن والشرطة تتبع لرئيس الوزراء المدني.
🛑 أصبح الدعم السريع الذي صنعه الكيزان وأرتد عليهم بمثابة العقبة الكؤود التى تحول بينهم وبين الوصول للحكم للمحافظة على سلطتهم في الأجهزة الأمنية واستلام السلطة في الأجهزة المدنية...
🛑 فكان قرار الكيزان حسم الدعم السريع مهما كلف ذلك فقررو إدخال الجيش الذي تسيطر عليه قيادات تتبع لهم في الحرب.... لأن الموضوع أصبح نكون أو لانكون و مسألة حياة أو موت بالنسبة لهم..
🛑 فأشعلوا فتنة الحرب وشرارتها الأولى بضرب مقرات الدعم السريع بالمدينة الرياضية وسوبا دون علم البرهان نفسه ودون علم مفتش عام الجيش وكثير من كبار الضباط الذين تفاجأوا بالحرب و بالاعتقال....
🛑 ظنوا أن الحرب ستحسم في ساعات او ايام وربما توقعوا قتل البرهان الذي نجا بأعجوبة باستبسال حرسه الذين مات نصفهم... طبعا هم بيعتبروا البرهان ضعيف وقد بان لهم ضعفه لأنه لم يتخذ قرارات حازمة بعد انقلاب ٢٥ أكتوبر ولم يكون حكومة.....
🛑 فشلت خطة الكيزان لأن الجيش لم يكن جاهز للحرب... وسوف يضطر الجيش للجلوس للتفاوض والرجوع للمسار السياسي مع الثلاثية والرباعية...
05-08-2023, 06:22 AM
محمد عبد الله الحسين
محمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10903
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة