كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: قتلوا صديقي الطبيب الانسان بشري أبن عوف -م (Re: Biraima M Adam)
|
كتب دكتور خالد مضوى سلام على بشرى في الخالدين.. عرفناه في كلية الطب جامعة الخرطوم أحد أميز أبناء دفعتنا شابّا ألمعياً بسّام المحيا لين الجانب طيب القلب يألف و يؤلف. لم يكن بشرى إلا كاسمه بشرى لمن عرفه و عاش معه لا يلقاك إلا بوجه طليق و ثغر بسّام. كان بشرى ممن التحق بكلية الطب قادما عبر شهادة لندن و هو سليل آل بن عوف و هم من هم علما و مكانة فعمه البروفيسور جعفر بن عوف أحد ابرز أطباء الأطفال بل من جيل التأسيس الذي لا يذكر طب الأطفال في السودان إلا و ذكر ابن عوف. حمل بشرى الجواز الأمريكي بالميلاد و برز كطالب مميز في كلية الطب و مع كل هذه المزايا لم يكن بشرى يشمخ بأنفه و يرى نفسه فوق أحد من الناس بل كان حبيبا لكل من عرفه قريبا منه .. تخرج بشرى و سافر للولايات المتحدة الأمريكية و تخصص في الأمراض الباطنة و الجهاز الهضمي و مناظيره فبرز في ذلك كما العهد به في كل مكان وطئته أقدامه. قدم بشرى السعودية بحدة فعمل لسنوات قليلة في أبرز مستشفياتها ثم قرر العودة للسودان يضع عصا ترحاله فيه برّا بوالدين احتاجا قربه فلزمهم و أحسن إليهم. و برًا ببلد أحبه و عشق ترابه. التحق بشرى أستاذا بكلية الطب جامعة الخرطوم فكان قبلة طلابه و ملاذهم به يحتفون و ينهلون من أدبه و أخلاقه قبل علمه. كان بشرى وفيّا لنا نحن أبناء دفعته ما قصدناه في أمر إلا بذل كل وسع في قضائه و تيسيره و كذلك كان مع كل من عرفه. أسس بشرى مع كرام آخرين من الأطباء السودانيين في أمريكا الجمعية الطبية السودانية الأمريكية فدربوا الأطباء و الكوادر الطبية المساعدة و ساهموا في تأهيل بعض المستشفيات و وفروا المعينات و أمتدت أياديهم البيضاء لأماكن كثيرة في بلده السودان الذي عشق ترابه و نيله و أهله حتى كنى نفسه بعاشق السودان. بعد هذه الرحلة القصيرة العامرة بالخير و الفضل و صلة الناس مضى صباح اليوم أخونا بشرى لربٍّ غفور كريم مطعونًا شهيدًا فهزّ خبر استشهاده قلوبنا و أطار نومنا و أسال دمعنا فعلى مثل بشرى فلتبك البواكي ففقده جلل و مصابه عظيم.. سيترك بشرى فراغًا عريضا و ثغرة لا أدري كيف تُسد.. عزاؤنا أنه أفضى لرب كريم بر رحيم.. يا منايَا حَوِّمِي حول الحِمَى واستعرضِينا واصْطفِي كلَّ سمحِ النفس بسَّامِ العشيات الوفي الحليم العِفِّ كالأنسام روحًا وسَجَايا أريحي الوجه والكف افترارًا وعطايا فإذا لاقاك بالباب بشوشا وحفي بضميرٍ ككتاب الله طاهر اُنشبي الأظفارَ في أكتافه واختطفي وأمانُ الله منا يا منايا كلما اشتقتِ لميمونِ المُحيَّا ذي البشائر .. شرّفِي تجدِينَا مثلًا في الناس سائرْ نقهرُ الموتَ حياةً ومصائرْ اللهم اغفر له و ارحمه و تجاوز عنا و عنه اللهم لا تحرمنا أجره و لا تفتنا بعده و اجعل البركة في أهله و أحبابه و ذريته اللهم آمين.. اللهم احفظ بلادنا و رد لها أمنها و سلامها و طمأنينتها و اكشف عنها كيد كل كائد و مكر كل ماكر يا رب العالمين.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قتلوا صديقي الطبيب الانسان بشري أبن عوف -م (Re: زهير ابو الزهراء)
|
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبله مع الشهداء في جنات النعيم وبنعينا لهذا البروفيسور إنما ننعى أيضا السودان ..ف فى الأيام القليلة الماضية قتل أيضا ثلاثة من بروفسيرات الجامعات السودانية من قبل المجموعات المسلحة المتفلتة ... ونعلنها صراحة اننا فقدنا الأمل في سودان جديد ..لقد انتهى أمر السودان فيا أيها السودانيون ابحثوا لكم عن وطن جديد ...فسوداننا قد انتهى أمره .. ولعنة الله على من كانوا السبب في ذلك لعنة الله عليهم في الدنيا والآخرة ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قتلوا صديقي الطبيب الانسان بشري أبن عوف -م (Re: Hassan Farah)
|
منقول:
Quote: منقول.... .سلام على بشرى في الخالدين.. عرفناه في كلية الطب جامعة الخرطوم أحد أميز أبناء دفعتنا شابّا ألمعياً بسّام المحيا لين الجانب طيب القلب يألف و يؤلف. لم يكن بشرى إلا كاسمه بشرى لمن عرفه و عاش معه لا يلقاك إلا بوجه طليق و ثغر بسّام. كان بشرى ممن التحق بكلية الطب قادما عبر شهادة لندن و هو سليل آل بن عوف و هم من هم علما و مكانة فعمه البروفيسور جعفر بن عوف أحد ابرز أطباء الأطفال بل من جيل التأسيس الذي لا يذكر طب الأطفال في السودان إلا و ذكر ابن عوف. حمل بشرى الجواز الأمريكي بالميلاد و برز كطالب مميز في كلية الطب و مع كل هذه المزايا لم يكن بشرى يشمخ بأنفه و يرى نفسه فوق أحد من الناس بل كان حبيبا لكل من عرفه قريبا منه .. تخرج بشرى و سافر للولايات المتحدة الأمريكية و تخصص في الأمراض الباطنة و الجهاز الهضمي و مناظيره فبرز في ذلك كما العهد به في كل مكان وطئته أقدامه. قدم بشرى السعودية بحدة فعمل لسنوات قليلة في أبرز مستشفياتها ثم قرر العودة للسودان يضع عصا ترحاله فيه برّا بوالدين احتاجا قربه فلزمهم و أحسن إليهم. و برًا ببلد أحبه و عشق ترابه. التحق بشرى أستاذا بكلية الطب جامعة الخرطوم فكان قبلة طلابه و ملاذهم به يحتفون و ينهلون من أدبه و أخلاقه قبل علمه. كان بشرى وفيّا لنا نحن أبناء دفعته ما قصدناه في أمر إلا بذل كل وسع في قضائه و تيسيره و كذلك كان مع كل من عرفه. أسس بشرى مع كرام آخرين من الأطباء السودانيين في أمريكا الجمعية الطبية السودانية الأمريكية فدربوا الأطباء و الكوادر الطبية المساعدة و ساهموا في تأهيل بعض المستشفيات و وفروا المعينات و أمتدت أياديهم البيضاء لأماكن كثيرة في بلده السودان الذي عشق ترابه و نيله و أهله حتى كنى نفسه بعاشق السودان. بعد هذه الرحلة القصيرة العامرة بالخير و الفضل و صلة الناس مضى صباح اليوم أخونا بشرى لربٍّ غفور كريم مطعونًا شهيدًا فهزّ خبر استشهاده قلوبنا و أطار نومنا و أسال دمعنا فعلى مثل بشرى فلتبك البواكي ففقده جلل و مصابه عظيم.. سيترك بشرى فراغًا عريضا و ثغرة لا أدري كيف تُسد.. عزاؤنا أنه أفضى لرب كريم بر رحيم..
يا منايَا حَوِّمِي حول الحِمَى واستعرضِينا واصْطفِي كلَّ سمحِ النفس بسَّامِ العشيات الوفي الحليم العِفِّ كالأنسام روحًا وسَجَايا أريحي الوجه والكف افترارًا وعطايا فإذا لاقاك بالباب بشوشا وحفي بضميرٍ ككتاب الله طاهر اُنشبي الأظفارَ في أكتافه واختطفي وأمانُ الله منا يا منايا كلما اشتقتِ لميمونِ المُحيَّا ذي البشائر .. شرّفِي تجدِينَا مثلًا في الناس سائرْ نقهرُ الموتَ حياةً ومصائرْ
اللهم اغفر له و ارحمه و تجاوز عنا و عنه اللهم لا تحرمنا أجره و لا تفتنا بعده و اجعل البركة في أهله و أحبابه و ذريته اللهم آمين.. اللهم احفظ بلادنا و رد لها أمنها و سلامها و طمأنينتها و اكشف عنها كيد كل كائد و مكر كل ماكر يا رب العالمين. |
| |
|
|
|
|
|
|
|