الخرطوم مدينة الموت والاشباح ... الم يكفهم ما جنته ايديهم على السودان الكان حدادى مدادى حتى نحروا تلك الخرطوم الجميلة التى كانت ملتقى الزعماء الافارقة والفرقاء من مختلف الألوان والسحنات فلجؤا إليها تحتويهم بذراعاتها المفتوحة بردا وسلاما واملا أشرق فى وجدانهم واضاء اوطانهم فعادوا لها زعماء كمانديلا وبن بيلا وجون قرنق دى مابيور الذى افتقدناه ونفتقده حيا وشهيدا وكلما طل علينا مليشياوى اخرق وضابط لم يكرب قاشه فاحالوها إلى خراب واخرون استضافتهم أعداء فخرجوا منها حلفاء تناسوا خلافاتهم كفيصل وناصر ورموها فى مقرن النيلين قبل أن يلوثه أمير المؤمنين المزيف ببقايا خمر كان لها هنالك شاربون ينتظرونها ليرتوون منها ويحيلون ليلها إلى كأس مترعة ووتر حنين وندماء يهيمون بها ويتغنون لها غنى يا خرطوم غنى ... لم تكونى تحلمين يا خرطوم ان ياتيك التتار الهمج يحيلون ليلك الهادى إلى ساحات معارك يموت فيها الشرفاء ... حرب المنتصر فيها خسران تلعنه السماء والبسطاء الذين فقدوا الماء والدواء والكهرباء وحياتهم ... اتاكى من يلعنون ابوكى بل يتساءلون من هو ابوكى لأنهم لا يعرفون كيف ومتى نشاتى وتكونتى فانهم ببساطة لا يقرؤون واذا قرؤا لا يفقهون فهل نعيد لهم سيرة على ألمك وكابلى والعطبراوى على المدى القريب وعمالقة الفن والابداع ناس خليل فرح والشرف الباذخ والعبادى وزنقار وكرومة وجورج مشرقى حيث لم تكونى تفرقين بين القبطى والاغريقى والفلاتى ومنصور خالد ... لم يكن المشهد يحتمل ان تتكرر مجزرة فض الاعتصام فى العشر الأواخر من رمضان بحثا عن انتصار زاءف فلقد كان الأعمى يدرك ويرى انكما لستما منا ولسنا منكم ولن تكونا فى مستقبل هذا الوطن طالما بقي من الثورة عرق ينبض وان تدثرتما ببعض نشطاء السياسة الذين ما زالوا تحت التدريب فاعلموا اننا نرفضكم جملة وتفصيلا ولن نتراجع عن شعارنا الداوى العسكر للثكنات والجنجويد ينحل فاخرجوا منها واتركوها تستعيد بريقها وغناها ومدنياااااااااااااااو ... م.جعفر احمد على ١٩ أبريل ٢٠٢٣
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة