|
Re: تفاكر حول الإنقسام الكبير الحاصل حول دع (Re: محمد جمال الدين)
|
الثورة السودانية السلمية صنعت التناقضات التي صنعت الحرب!
الثورة السودانية تسببت بالفعل في ثلاثة تناقضات . ..أدت إلى هذا الصراع المسلح بين الجيش والدعم السريع. وهناك تناقض حتمي في الإنتظار (تناقض بين الجيش والجيش).
إعتصام القيادة أدى إلى إنحياز حميدتي وكتيبته إلى شعارات الثوار في سبيل اللحاق بقطار المستقبل (في حسابه) بدلاً من أن يصنف هو وجماعته في عداد الفلول وذلك حدث في يوم 11 أبريل 2019 هنا تخلق تنقاض مفصلي لأول مرة بين حميدتي ومن شرعنوه وخلقوا له كتيبة مسلحة بأحدث أنواع العتاد الحربي في سبيل حراستهم من الشعب (المعارضة) والحركات الأخرى المسلحة.. ذلك التناقض تجلي في الإستقلالية الحقيقية هذه المرة التي تحققت لحميدتي بتمرده على قائدة الأكبر عمر البشير وبالنتيجة المؤتمر الوطني وقياداته وأعضائه الملتزمين.. ووضع الرئيس ومعاونيه وزمرته في السجن.
ذلك قام على خلفية الثورة ولولاها لما حدث ذلك التناقض أبداً.. كما هو منطق الأشياء.
التناقض الثاني حدث بعد فض الإعتصام (يونيو 2019) إذ حاولت جهات عديدة بالذات من أعدائه من النظام القديم (الجاسم في مفاصل الدولة) تحميله سراً وجهراً مسئولية العنف الفظ الذي حدث أثناء فض الإعتصام. ذلك العنف الذي أدانه تقريباً كل العالم حتى من شاركوا به وتسببوا فيه نكروه.
ومن ضمن من أشر إلى حميدتي أو صمت هو البرهان نفسه وهذه واحده من الأسرار التي تقيم في ذاكرة حميدتي وتجعله كل ما ذكر البرهان هذه الأيام يصفه بالكاذب والمجرم كونهما شاركا معاً بالتساوي في الجريمة حسب الكثير من الوثائق وشهود العيان.. ولكن عمل وعمد البرهان ولجنته الأمنية على تحميل الأمر الجلل لحميدتي وحده سراً وجهرا. .
وصمت حميدتي عن هذه وأوراق أخرى عديدة بحوزته (جرائم دارفور "متورط بها البرهان حتى الثمالة" وسبتمبر 2013 في الخرطوم مثلاً) كل ذلك وصمت حميدي أهم شئ عن كشف الحقيقة كاملة فيما يتعلق بإعتصام القيادة بتوريط صاحب القرار الأكبر (البرهان) كل ذلك كان ثمنه باهظاً (في حساب البرهان) بجعل حميدتي نائباً لرئيس مجلس السيادة كل الوقت وحتى تاريخه (رقم أن هذا المنصب لا يوجد في الوثيقة الدستورية وإنما مبتدع) وتمليك حميدتي المزيد من الأسلحة التابعة للجيش إضافة إلى قيادة إتفاقية جوبا مع الحركات المسلحة ورئاسة اللجنة الإقتصادية أيام حمدوك.
كل تلك مكاسب لا أظن كان حميدتي يتخيلها أن تحدث وربما فاجأته هو ذاته بسبب ضعف الموقف العملي والأخلاقي للجنة الأمنية والبرهان كرئيس لمجلس السيادة.. وتبع ذلك بالضرورة تحقيق مكاسب أقليمية وعلاقات دولية وصيت وإنتشار لحميدتي وحضور مشرعن في الفضائين السياسي السوداني والأقليمي.
كل ذلك خلفيته في الثورة السودانية السلمية والقول بحمايتها من النظام الذي ثارت عليه عبر الإنحياز لشعاراتها والمشاركة في هياكلها الإنتقالية.
التناقضان في واحد وإثنين أعلاه قادا إلى التناقض الأكبر الذي كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير.. وهو: الإتفاق الإطاري وما حواه من جند يقول بدمج الدعم السريع في الجيش دون تحديد الكيفية والمدى الزمني.
وأشتعلت الحرب وكل طرف يقول بإنتمائه للثورة وحماية مبادئها.. وبغض النظر عن صدق النوايا من عدمه فلو لا الثورة السودانية والتضحيات الجسيمة التي قام بها الثوار في مواجهة النظام القديم وأنصارة لما حدثت تلك التناقضات أبداً ولكان الجميع ما زالوا يتقاسمون ثروة الشعب ويرقصون على أشلائه معاً في إنسجام وتناغم.
وبعد أرى أن هناك تناقض من نوع آخر يتخلق في الأفق داخل الجيش السوداني نفسه (بين الجيش والجيش) أي بين النظام القديم والجيش في صيغة مفاصلة بين الجماعة المذهبية داخل الجيش والجماعة الوطنية الإحترافية.
فالثورة تغسل الأرض من أدرانها.
وبناءاً على تلك الحقائق فهذه الحرب اللعينة التي فرضتها تلك الناقضات المستحدثة بفعلها وبغض النظر عن نتيجتها (أي كانت) لا أراها سوى عرض/أثر جانبي من دواء الثورة السودانية في جسد البلاد المريضة وستصح وستمضي بعدها الثورة السلمية السودانية إلى أفاقها في الحرية والسلام والعدالة وبرغم الإحن والمحن وبعد كثير التضحيات.
وسنرى!
محمد جمال الدين
#لا_للحرب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تفاكر حول الإنقسام الكبير الحاصل حول دع (Re: محمد جمال الدين)
|
كيف ولماذا لا بد من حدوث اصلاحات جوهرية في الجيش وقيادته واستراتيجياته واعلامه؟!
كلنا بنقول كلام وتوقعات ونخت مقترحات.. والواقع قد يفوق اي كلام او توقع.. ملاحظة: هذا البوست كان يوم 17 ابريل اي بعد اقل من 48 ساعة من بداية الحرب وهذه النقطة مهمة لنعرف ان الامور كل يوم تذهب الى الاسوا!
| |
|
|
|
|
|
|
|