هواوي تتجه لنقل مقرها الإقليمي من الإمارات والبحرين إلى السعودية.. ماذا يعني؟
تدرس شركة الاتصالات الصينية هواوي (Huawei) نقل مقرها الإقليمي في الشرق الأوسط من البحرين ودبي بالإمارات العربية المتحدة إلى الرياض بالمملكة العربية السعودية، حيث نقلت بلومبرغ عن أشخاص مطلعين قولهم إن هواوي تجري محادثات مع السلطات السعودية لرفع مستوى وجودها في البلاد، لكنّ القرار النهائي لم يتخذ بعد.
وسبق أن أعلنت المملكة العربية السعودية أنه اعتبارًا من بداية عام 2024، سيتم منع الجهات الحكومية السعودية من التعامل مع الشركات الأجنبية التي ليس لها مقر إقليمي في البلاد. وقال مسؤولون حكوميون إن نحو 80 شركة تقدمت بطلبات للحصول على تراخيص لنقل مقراتها إلى الرياض نهاية العام الماضي.
إذا اتخذت هواوي هذه الخطوة، فستكون علامة بارزة على نجاعة السياسة التي تنتهجها السعودية لجذب استثمارات دولية، والتحول إلى المركز الرئيسي للأعمال في الشرق الأوسط.
يعزز هذا النهج السعودي من مناخ التنافس السعودي الإماراتي؛ حيث تعتبر الأخيرة أنه يخصم من المكانة التي طالما تبوأتها الإمارات في المنطقة. ومن ثم؛ من المتوقع أن نشهد المزيد من التسهيلات الإماراتية التي تستهدف جذب الشركات والمستثمرين الدوليين.
من المرجح أن تمنح السعودية شركة هواوي العديد من العقود الحكومية مقابل هذه الخطوة، مما سيزيد من قلق الولايات المتحدة بشأن إمكانية أن تمارس الصين أنشطة تجسس في السعودية من خلال معدات هواوي، بالإضافة للمخاوف حول تأثيرها على الأنشطة العسكرية الأمريكية في السعودية، وهو الأمرالذي سبق أن تسبب في تعطيل صفقة طائرات "إف-35" للإمارات.
تطوير التعاون بين السعودية والصين في مجالات تكنولوجية متقدمة سيؤكد الشكوك الأمريكية حول حدود العلاقة بين بكين والرياض، خاصة في ظل تلويح السعودية بالتفاوض مع الصين بشأن تكنولوجيا الطاقة النووية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير ابو الزهراء
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست