التغيير: عبد الله برير وتعرض عدد من المسلسلات لهجوم مجتمعي بسبب تناول ظواهر مسكوت عنها مثل قضايا المثلية ورجال الدين الفاسدين.
ورأت فئة أن هذه القضايا نادرة وإن الإعمال الدرامية أظهرتها على السطح ووفرت لها ترويجاً مخيفاً.
وبالمقابل نادي آخرين بعدم دفن الرؤوس في الرمال وتناول القضايا الاجتماعية بشجاعة وصول للمعالجة.
ابتذال الممثل السوداني الكندي الأمين رأى أن عرض ظواهر لمثليين يعتبر ترويجاً أكثر منة معالجةً، ونبه إلى أن مثل هذه القضايا يتم تناولها بالإشارات وليس بالتعمق في تفاصيلها.
الكندي الأمين ووصف الأمين في حديثه مع (التغيير) تناول الظواهر بالشكل المبتذل وقال: هؤلاء الشباب ومنذ مسلسل سكة ضياع عمدوا إلى الإثارة لجذب المشاهدين وتناولوا (الممنوع) واعتمدوا على اليوتيوب لحصد المشاهدات دون اهتمام بالمحتوى.
وأضاف الكندي: في الدراما المحافظة حتى التدخين ممنوع، أنا لست ضد مناقشة المسكوت عنه ولكن بصورة محترمة تراعي حرمات البيوت لأن المحتوى ينقل في كل الوسائط.
واعتبر الكندي الأمين أن وجود الدراما المكثف هذا العام تحريك للساكن مما خلق منافسة بين الأعمال ليستطيع المشاهد التفريق بين الصالح والطالح.
ورحب الأمين بالممثلين الشباب والجدد ورأى أن التغيير في الأجيال سنة الحياة، مشيراً إلى أن الجدد يجب أن يتعلموا ممن سبقوهم شريطة أن يتم تقييم كامل لهذه المسلسلات لمعرفة مكامن الضعف والقوة.
طريقة التناول وفي حديثه لـ(التغيير) رأى الكاتب أحمد عجيب أن طريقة التناول والأدوات المستخدمة في الدراما هي العامل المهم بغض النظر عن انتشار المشكلة في المجتمع بكثرة أو بنسبة ضئيلة.
وقال عجيب: بالنسبة للمواضيع التي تتناولها الدراما لا ينظر للموضوع من ناحية النسبة لأن الدراما من الممكن أن تقرأ المستقبل، الأهم هو التناول والأدوات لعرض المشاكل، الأعمال المقدمة في رمضان معظمها ضعيف والحوار ليس دراميا ويمكن تصنيفه بأنه (دكاكيني).
وأوضح عجيب أنه من الصعب جداً ربط الأحداث في هذه الأعمال مشيرا إلى أن التسلسل ضعيف وكذلك قوالب الشخصيات غير واضحة.
واعتبر الكاتب أن الانتشار الذي وجدته هذه المسلسلات ليس بسبب جودتها بل بسبب التناول المقصود به الإثارة، مضيفاً أن هناك مشاكل في التأليف والإخراج.
وختم عجيب حديثه بالقول: ما يحمد لهذه الدراما أنها قدمت ممثلين جيدين ولديهم مستقبل واعد كما أن الإنتاج الغزير يعتبر نقلة في الدراما.
الممثل والمخرج والكاتب السوداني أحمد رضا دهب كشف لـ(التغيير) عن أن كثافة الأعمال بعد غيبة قوبلت بنقد لاذع حول كلفة الممثل، مشيراً إلى أن هناك أفكاراً جديدة غازلت العقول الشابة بإثارة مواضيع مسكوت عنها، ولكن هذا يحتاج لخبرة وحنكة في التناول حسب وصفه.
ورأى دهب أن المسلسلات الحالية نجحت في إعادة الشباب للدراما السودانية ونافست الأعمال الخارجية في المشاهدة رغم قلة الإمكانات.
وأضاف: هذه رسالة للدولة لتهتم بالدراما لأنها مؤثرة وتشكل القيم والوجدان.
وطالب دهب رواد الدراما بالتضامن مع هؤلاء الشباب وعدم الابتعاد عنهم وتقديم النصح وإقامة الفرص للتدريب.
وأقر أحمد رضا بوجود الظواهر المتناولة في المسلسلات وقال: هي موجودة في المجتمع بكثرة وعلى رأسها المثلية والشذوذ، ولكن الخطورة في معالجتها لأن التعاطي السالب لها من الممكن أن يؤدي إلى ترويج وترغيب ونتائج عكسية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير ابو الزهراء
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست