|
Re: هام -علي مخالفي الإقامة في مصر الالتزام بت (Re: زهير ابو الزهراء)
|
الصدفة او قل الاقدار وحدها ساقتني وانا بجمهورية مصر العربية قرابة العام الى مجمع الجوازات ومعاملات الاقامة بمنطقة العباسية بالقاهرة ليومين متتاليين. استطيع ان اقول باني رايت مئات الشباب والشابات القادمين من السودان وقد اصطفوا في صفوف طويلة وقد جاء بعضهم قبل يوم وظل ينتظر لحجز مكان بالصفوف بغرض عمل الاقامة. والاقامة لمن لا يعلم يحتاجها القادم او القادمة لمصر لاغراض كتيرة اقلها استخراج شريحة للموبايل دعك من التقديم للهجرة بمكاتب الامم المتحدة او فتح حساب بنكي او التحصن من المساءلات القانونية حال تم فحص ايا منهم من الجهات الشرطية والعدلية. على مر اليومين رايت وجوها بسحنات اقل ما يمكن وصفها انها حزينة ومكتئبة وصامتة وكانما لم تجمع ثورة بالغة العظمة بينهم بالامس في تحالف وتضامن قل مثيله في التاريخ السوداني الحديث. مرافقي كان وهو مقيم عليم بما يجري بناحية المجمع ذكر لي ان متوسط الشباب والشابات القادمين والقادمات من السودان ولاكثر من عام لا يقل عن المائة في اليوم. قلت له فلنقل ان العدد اليومي ٥٠ فقط . اذا اعتمدنا هكذا رقم لليوم الواحد ما عدا ايام الجمعة والسبت فان العدد الكلي للشهر يكون ١٢٠٠، ليكون في السنة ١٣.٦٠٠ ولثلاثة سنوات ٤٠.٨٠٠. فقدنا يا سادتي وفي الحد الادنى هذا العدد من القوة الشبابية المحركة كانت للمواكب والثورة ومن بينهم اعداد ا مقدرة من المصابين اصابات بالغة ويتعالجون بالمستشفيات المصرية. اما الذين يخرجون قاصدين بلادا أخرى بأوروبا وافريقيا واسيا وغيرها فلا تقل اعدادهم عن العدد الكلي لمهاجري مصر، علما باني لا اتحدث هنا عن الأسر المهاجرة- فهل يا ترى لدى القوى المدنية من احزاب ومنظمات ولجان مقاومة حصرا دقيقا لهذه الظاهرة حتى تضعها في قراءتها لما يجرى بالواقع السوداني؟ ترى هل هنالك دراسات احصائية لنوع التصفية التي مورست ضد الثورة بالاعوام الاخيرة وما بعد الانقلاب خاصة؟ الهجرة الداخلية والخارجية واثرهما على البنية الديمغرافية واثر ذلك على التفكير والخطط والاداء السياسي هل يحد موقعا في استراتيجيات عمل الاحزاب والمنظمات؟ ام اننا نساق سوقا الى مجهول لا نعلم نهاياته؟ من صفحة وجدي كامل
| |
|
|
|
|