π في الجامع قديس و في البيت كديس£

∆و إذا ، فإبليس، لا يقنع
بخربشة الجريوات كلا، بل إن سعيه
لشتى بخليه و رجله، «يدعو حزبه ليكونوا
من أصحاب السعير». و لامن يكبهم ليك
على وجوههم حفلة عراة غرلا صما
بكما عميا في خور المايقوما
داك اللي ما منو قومة .
∆ عمومن دي عبارة طايرة
ملطوشة من ندوة كنت حضرتها
البارحة لثلة من شيوخ علماء
فضلاء و لا غبار عليهم.
والحديث ذو شجون.

كانت الندوة بعنوان
{ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْف } ، و تركزت
أهم محاورها حول: الأمن الأسري
و ما أدراك ما هو !!!

الأســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرة
تلك اللبنة الأساسية تحت بُنيان المجتمع ,
النواة الأولى في ذرات بقاء الأمم آمنةً على دوروب
التنمية. ، بل إنها بمنزلة مضغة القلب من الجسد ،
الذي إذا ما هي صلُحت صلح الجسد كله ، و إما إذا
تخلخل وجودها و ذهب ريحها و انفصمت عــرى
تماسُكِها في، لم تعُد لديه القدرة على أن تتداعى
لها سائرُ أعضائه بالسهر و الحمى.

عُقْدَةَ النِّكَاحِ، و هي أغلظ ميثاقٍ وقف تاريخ
البشرية جمعاءَ شاهداً عياناً بياناً على إبرامه بين قلبين
لا نقول فقط ضماهم غرام ، كلا بل دنياهم سلام و أمان
و مودةٌ و رحمة ورغبةٌ جامحةٌ في البقاء بكرامة.
لذلك لقد عظمه الخالق أيما تعظيمٍ و حفَّه بماحذيرَ وقائية
وتحوطاتٍ شتى قبل الإقدام على الدخول فيه : قال تعلى
وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ

《أصْــــلُ الحِكــــــــــــــــــــــايةِ وعلَّــــةُ البقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــأء》
● دعونا نعود بالأمور القهقَرى إلى نصاب علة الوجود . إذ يقال
إن الحياة وُلِدتْ من طينة الرغبة الجامحة في أن تكون، حتى بدون
اسم وبلا ذاكرى و بدون ميلاد. كانت للحياة أيادٍ ولسانٌ و شفتين و لكن
بلافائدةٍ و بلا جدوى فما منْ أحدٍ هناك لتلامسَه و لا من سامعٍ لتخاطبَه.

● إذن، فهل نشأت الحياة عَبثاً هكذا ، لتعيش وحيدةً يتيمةً فلم تسوَ شيئاً
وحدها. بطيبعة الحال كلا و حاش لله أن يكون عابثاً بخلقه. فلما خُلِقَ أبونا
و سيدنا آدم من نفسٍ واحدةٍ كان أول ما انتابه فضولٌ غريبٌ سرعان ما تحوَّل
إلى شعورٍ مُمِلٍّ بوحشةٍ قاتلةٍ ولَّدتْ لديه رهبة وخوفاً جبليـاً من مجهـولٍ أو
من لا شيء أصلاً. فكان أول ما تاقتْ إليه نفسُه هو أن يتعدد كي يكون
للعيش طعمٌ و مغزى؛ فلعل ه كما يقال : بأضَّادا تُعرفُ الأشياءُ..

● لقد سرت تلك الرغبة في أوصاله بليلٍ , و كان لسهم الرغبة عنفوانٌ
قصم سلسلة الحياة الفقرية فانقسم ظهرها شطرين , فظهر لآدم نصفه الحُلْو
(حواء) أنشأها الله له من ضلعه الأعوج كي يحتويها تحته لتخلد للراحة ، و
لينشد كلاهما السكينة والمودَّة و الرحمة لدى الآخر و يأنس بدفء أنفاسه.

● و ما أن أبصر كلُّ نصفٍ شطره المكمِّل حتى ابتدره بابتسامةٍ
حانيةٍحمالة لأوجهاً و تُخفي أشياءً.. ثم ما لبثا أن تلامساً بأوتار عصب
سابعٍ مُرهفٍ و عالي الحساسية ، حتى استغرقا في ضحك بريء و في
صمتهادئٍ ؛ سرعان ما تحول شيئاً فشيئاً إلى صًخَبٍ هستيري متقطع
تتخللهنوبات إجهاشٍ بالبكاء . ثم ما فتئا إلى يومنا هذا بين حالٍ و
حالٍ ينتابهما ليتلاعبَ بأعصابهما بين فينةٍ و فينةٍ !!

● ثم لمَّا تغشاها حملت حملاً خفيفاً و ولدت منه؛ ثم بثَّ الله منهما
رجالاً كثيراًو نساءً و ظلت أحوالهم بعد ذلك تتراوح بين ضحكٍ وبكاءٍ.
و بين فرقةٍ و لقاءٍ فصراعٍ. إلى أن ارتكب أحد ابنَي آدم حماقةً بحق
أخيه فقتله بدافع غيرةٍ عمياءَ ، و عجز أنيورايَ له سوءته لجهله بسُنَّة
الدفن التي بعث الله إليه غراباً ليُريَه كيف يتعلم ثققافتها و ممارسة فعلها

● و مِنذُ وقوعِ تلك الحادثة المشؤومة النكراء ظل الأمر هاجساً يؤرق البشرية
و يقض مضاجع بقية الكيانات و الأحياء إلى أن تخلقت ثم تشعبت منه قضية شائكة
صارعمرُها الدهرَ ، سامها الحرب و هي تظل تتهدد الأمن والسلم العالميين
بإراقة مزيدٍ دمن الدماء إلى أن يرث اله أرضَه و من سوف يكونون عليها.

خلينا نبدأ بشَطشَحات ولاة الأمر من بيدهم عقدة النكاح ،
تلقاهم عاملين من فسيخ ولدهم شربات عريس لقطة, و لا بأس ولا غرو
ولا غضاضة في ذل لكون القرد في عيون أمو عزالاً جافلاً و الجعران دبَّابة
و أبو الدنَّان هيليكوبتر، ولكن أن يرفعوه مثلاً إلى مصاف عبدالله بن عمر رضي
الله عنهما ، فتلك شبحة طويلة نخشى بعدها أن يتمخض البطل لنا طويلاُ ثم يلدعبدالله
بن إبي بن سلول،و كذلك لهم الحق في وضع دلوعتهماالعروس "الجميلة وا لوحش"
في سرج واحد مع هند بنت النعمان من حيث قوةً في الحيلة و بعدٍ في النظر "وما
هندُ إلا مهرةٌ عربيةٌ سليلةُأفراسٍ تحللها بغلٌ"،أو يشبهوهنها بزرقاء اليمامة بعداً
من حيث حدةً في البصر، ولكن أن ينزلوها منزلة أم المؤمنين القرشية
أم حبيبة فيُخشى منها أنا تخذلهم و لا ترقى حتى إلى مقام
أم جيمل حمالة الحطب، فا شايف كيف!!