العشقُ فريضةٌ في الجّهر وفرض عين !! .................................................. الشاعر يقول شيئاً بينما النّص يقول شيئاً أخر! يقول الصوفي محي الدين بن عربي (كل مكان لايؤنث لا يعول عليه) يقول الشاعر والناقد John Ciardi في ترجمته للكوميديا الألهيةdivine comedy لدانتي من الإيطالية إلي الإنجليزية ص xii (Any good poem releases more meaning than can be overtly asserted) ............................................ ثَكلَتنِي أغنيتي بِدارِ العَاشقِين لطَمتْ مفاتِنَها بِكفِّ اللّيلِ عفّرت الجّبين / نبتت دموعُ العاشقين عليَ الثّرَى ورداً مُهجّن بالحَنين / ناحتْ على قبري جموع الطّيبين / أنا الذي رفع النّساء إلي السماء بالتّاج والإكليل لا(الشّرف) المُهين / أنا الذي رفع النّسَاء إلي السّماء بالعشقِ بالتّدليل لا ملكِ اليمين ! آويت عبلةَ فى مدار ِالرّوحِ فأختلط الغناء بالبكاء .. ضمدتُ قلبي بالأنين / أورثتني العشقَ أُمي الشّمس سقتني حليبها الفضّي عند الصّرخة الأولى قبيل الصّبحِ في الزّمن المُبين / باركني في العشاقِ ربُ العشقِ .... ألبسوني رقيّةَ العشق الثّمين عمدوني كاهناً للعشقِ .. بالأمس أكملت التّوحد كالمجوسِ على لهيبِ العشقِ صرتُ غوثُ العاشقين / العشق للعشاقِ فريضةُ في الجهرِ وفرضِ عين / رهين العشق في العشق رهين الحالتين / متى توشوش حُليّ عبلةَ بالغِناءِ يهيج قلبي بالرّنين / متي يفوح عبير عبلةَ في الفناءِ يَطيبُ قلبي ويستكين / عَشقتُ عبلةَ والغناءَ جعلت عبلةَ كعبة لي ودين / كم أممَتُ العاشقين بدار عبلةَ أجمعين / نَذرتُ نفسي في البريّةَ هائماً أقتات أعشابَ البريّة وطميَها ليس لي في دربِ عبلةَ من معين / لولاك عبلة كفرت بالأشياء بعد الأدمين / عيناك عبلة فرقدين في دروب التاّئهين / لولا الشفاءُ رضابُ عبلة ما شفاء العاشِقِين ؟ ليت قبري مزار عبلة كعبة للزّائرين / ليت قبري صدر عبلة نام بين التوأمين / ذكرتُ عبلةَ يوم كنا عاشقين تبادلا العشقَ الرّزين / كم رشفتُ شفاهَ عبلةَ نديمنا في العشقِ إبليس الأمين / كأن يدير الكأس في رفقٍ ولين / إن مت لا أسف عليّ ولا دعاء الأولين / وسدوني رداءَ عبلة والبنفسجَ ضمخوني رحيق عبلة قبلة فوق الجّبين / صلّوا عليّ عاشقاً .. نحر الفؤاد قبل الروح في الزمن الضّنين / سلوا العشاق .. أين واروا جثتي بعد الصلاةَ عليّ إذ نفضوا اليدين؟ يجيبكم وردُ الحدائقِ باليقين / أنا من لهيبِ الّشمسِ روحي وكل ُ الناس من ماءٍ وطين ! سلام ُ من العاشقين عليّ يومَ وُلدتُ ويومَ أموتُ ويومَ ربُ العشق يجزئ العاشقين . .................................................................... ملحوظة : القصيدة من الأعمال الكلاسيكية القديمة ..نشرت قبل ذلك في عدة مواقع بعنوان أخر
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
awad hassan
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست