π أقول نعم و في خاطري لاءات عنيدة عديدة£

∆ لا و كلا كلمتان قوامهما حرفان،
خفيفتان على اللسان، ثقيلتان على الوجدان
عصيتان على الإعلان، مغبون فيهما
كثير من بني الإنسان!!

ليست ل"كلا"مترافات كثائف ،
في ما لنقيضتها " نعم" عائلة ممتدة من
الخيارات اللطائف ، كمخارج ملتوية للطوارئ ،
من قبيل: بلى، أجل ، حسنا ، ابشر و تم، و هلم
جرجر من علامات الرضا .. بينما يعتمل صدرك
بهدوء كالذي يسبق العاصفة .. حتى يغدو
حالنا ألعن و أظرط من رجل يدافع الأخبثين،
و كبالع شفرة حادة قاطعة على حدين ،
و كمن يسعى عبثا لينتعل بكلا
خفي حنين متقوبين !!

∆ هناك عبارات أشد مطاطية
و أكثر ميوعة من قبيل قولهم أظن ، و أفتكر ،
يحتمل ، ربما و سوف و لكن و أخواتها عسى
و لعل ، كأن تطلب من أحدهم أمرا و يبدي
لك حسن نية التلبية ثم يتبعها مستدركا
بقوله «... و لكن للأسف..... »

يعود بها الحديث من هنا إلى مآخذ كانت لي
من فرسان الكلمة ممن كان شعارهم أنه إما ان
تبلغ "كلا" غ ياتها أو يهلوكن دونا و قد كنت الاخيرة:
مآخذي عَلَى صَدِيقٍ قَدِيمٍ بقلم/ دفع الله ودَّ الأَصِيل

06:02 AM October, 03 2017 سودانيز اون لاين
دفع الله ود الأصيل-
مكتبتى
رابط مختصر مآخذي على صَدِيقٍ قَدِيمٍ
{بعيداً عن السِّياسة و أبو أهْلِهَا و صانعها
و حاملها و من حملت إليه}
(1)
@ يمكنني القول بكل تَجَرُّدٍ و صَرَاحةٍ ,
إنه لا حاجة للرجل الذي أنا بصدد الخوض في سيرته والنفش في حرثه
و النبش في قبرة المندثر، بتعريف مني, و ليس في كِنَانة سهامي ما قد يفي من
الحديث بحقه, أنا أسميه صديقي تجاوزاً و على نَحْوٍغير دقيقٍتماماً ؛ لأننا من جيلين
تقريباً.عرفته و أنا يادوب برلوم في السنة الخامسة بجامعةالخرطوم الجميلة و مستحيلة
،بينما كان يناهز سنته اليمكنكم و طاشر تقريباً بعد التخرجطبعن، و لكنه مكث بها و لم
يبارحها آنذاك قيدأنملةٍ كونه لم يكن يقوى (كما كان يقول) على فراقالبركس و اللي فلعلاً
(حار فراقو). كان يعشقها و يدب في نفافيجها و يسيربين شعابهاو يسير (كشحيح فقد
في الوحل خاتمه) أو رالأحرى{ كبعير ضاع في الزحام خطامه}.ذلك كونها
كما قال أبو الطيب المتنبي في وصفه البديع لِشِعْبِ بَوَانَمَغَاني الشِّعْبِ
طِيباً في المَغَاني بمَنْزِلَةِ الرّبيعِ منَ الزّمَانِوَ لَكِنّ الفَتى العَرَبيّ
فِيهَا غَرِيبُ الوَجْهِ وَ اليَدِ وَاللّسَانِ :" مَلاعِبُ جِنّةٍ
لَوْ سَارَ فِيهَا سُلَيْمَانٌ لَسَارَ بتَرْجُمَانِ" !!
...يـــــَــــــتْبَــــــــــــعُ...

(2)
كان صاحبي، و الذي لم أُمِطْ اللِّثَام بعدُ عن هويته ، كان يموت تَعَلُّقاً
بأستار سطوح نادي الفلاسفة و أروقة النشاط الذي كان يشكل مع الداون تاون
ساحاتٍ كساحات الفداء ، تَعُجُّ بناس عمر يوسف الدقير، و أحمد مصطفى دالي والقراي
فَضْلاً عن صعاليك حلمنتيش و مجانين الجامعة/ كانو يشكلون أسراباً من بلابل دوحها الغِرِّيدة
و قماريها النائحة عز الليل مع صرير دِلاء ( الساقية طاحونة الأنين) . و كي لا يذهب ذهن الناس
بعيداً و يُفْهَمُ أنَّ صاحبي كان عالةً على الدولة أذكر بأننا عندما ننزل يومياً من داخلية كسلا قاصدين
السفرةال(Main)كان"صديقي، "فقيد القرطاس و القلم ، الراحل/ محمد طه محمد أحمد يصادفنا مسرعاً
فياتجاه معاكس تماماً من داخلية مروي قاصداً مطعم مستشفى العيون المجاور ليتغدَّى يومياً نفس الملاح مع
صحن بلدي بشوية رشوشة من دفرنش النملة بي قرع من حلة قوز بحجم مصفاة الجيلي على أساس يغرفوفولو
منها كُلَّ يومٍ ، منفقاً على ذلك من حُرِّ ماله. هذا علماً بأن سفرة الجامعة الشهيرة كانت حينذاك ( تكية) مفتوحة
للغاشي والماشي و قبلة أنظار للتتكاسية و لأبناء السبيل و المشردين . كان يغدو إليها المعدمون خماصاً
ويروحون منها بطاناً {حتى الطير يجيها جيعان تلقاه من طرف تقيها شبع}. ياخي سواقين التكاسي
الواحد تلقاه يطرح نهاره كله و ساعة القيلولةيجي يبركن و يختف صينيتو و طوالي يروح
راكب الصف يملاً يعبئ مما لذ له و طاب.و الطريف مرة عمك السفرجي الحلفاوي
سأل واحد تَكَاسي دائم التردد:ياهي أنت متين بِتِتْهَرَّج؟!. داك عسيلاتي شفت
و مدردح واقع من السما بسنونورد قاللو:و منو قالك ي عمك بتخرج
أنايا دوبك برلوم!!و كمان ح أفضل طوالي برلوم ، أكان ما عجبك.
...يِـــــــــــــتْبَـــــــــــــــــــــعُ...

∆ إذا وجدت « نعم و أخواتها» يتراخين بك
إلى الأحد الذي يهدر كرامتك عليك أن تتوقف
هنا، و إذا وجدت«كلا» تدفعكدفعا إلى حد
إيذاء الآخر عليك أيصا أن تلزم حدك.
∆فن المسافة ...5 دروس و عبر مهمّة
نستنبطها من قصة تروى عن أسد وخنزير
∆ إذ يقال إن أسدا لقي خنزيرا..
فقال له الخنزير: قاتلني!
فقال الأسد: إنما أنت خنزير ولستَ بكُفؤ لي ولا نظير..ومتى فعلت الذي تدعوني إليه وقتلتُك..قيل: قتل الأسد خنزيرا وليس هذا محطّ فخر!
وإن نالني منك شيء كان ذلك سُبّة عليّ..
فقال له الخنزير: إن أنت لم تفعل، رجعتُ إلى السباع وأعلمتهم أنك جبُنتَ عن قتالي..
فقال الأسد: احتمالي كذبك أيسر عليّ من تلطيخ شاربي بدمك..

*الدرس الأول:( الترفع عن سفاسف الامور)
ترفّع! إذا كان الإنسان يُعرف بأصدقائه، فإنه أيضا يُعرف بأعدائه!
البعض لا يستحقون شرف أن تعاديهم حتى.. من سُخفهم وتفاهتهم!
إن غلبتهم لن تجد حلاوة النصر، وإن غلبوك فستكون مرارة الهزيمة
مضاعفة! هناك معارك عبثية يبقى النصر فيها باهتا بلا لون لا طعم
ولا رائحة مهما كان ساحقا نظرا لتواضع الخصم في تلك المعركة!
فليس نصرا أن يهزم السيف عصا!
وليس نصرا أن يسبق مبصر أعمى!
هناك معارك الطريقة الوحيدة لكسبها هي
عدم خوضها منذ البداية، وأي نصر فيها
ليس إلا هزيمة ترتدي زي النصر!

*الدرس الثاني:( لا ترخي نؤخرنك لتتسلقها القرود)
عندما تنازل خسيسا بأسلوبه تتساوى معه!
فلا تسمح لأحد أن ينزلك لحضيض مستواه
..وإن كان لابد لك من خوض ذلك النزال
فلا تدعه يختار لك سلاحك!
الغايات لا تبرّر الوسائل!
والغايات النبيلة لا تبقى كذلك
إذا سعينا لها بوسائل خسيسة!
نقاء السلاح ضروري لنقاء النصر!
فالنصر الملوّث هزيمة أخرى مهما
حاولنا أن نقنع أنفسنا بالعكس!

*الدرس الثالث:(الرجال مواغف)
في الوفاق لا يمكن معرفة النبلاء!
النبلاء يظهرون في الخصومات!
الناس إذا أحبوا لانوا وإذا أعطوا رضوا!
فإذا خاصمتَ أحدا ولم يتنازل عن نبله
فأصلح ما بينك وبينه على الفور!
هؤلاء عملة نادرة قلّ التداول بها في زماننا فلا تضيّعها!

*الدرس الرابع:
هناك فرق بين الترفع والتكبّر!
التكبر أن ترى أنك أفضل من الآخرين
لأنك أكثر علما أو مالا أو جمالا..أما الترفع
فهو أن ترى أن الخصومة ليست إلا صفحة
في كتاب قرأتها وأخذتَ منها درسا وطويتها
..ولا داعي أن ترجع إليها مرة أخرى..
فترفّع و لكن إياك لا تتكبر!

*الدرس الخامس:( إترك الصاح بابا مواربا و هامشا للمناورة)
البطولة الحقيقية هي تجنب الخصومات لا خوضها!
تعامل مع الناس كما ينصح خبراء القيادة:
اترك مسافة أمان بينك وبين السيارات الأخرى!
مسافة الأمان هذه هي التي تمنع الحوادث والاصطدامات!
لتصبح حياتك أجمل عليك أن تتقن فن المسافات!
المسافة هي التي حمت الأرض من الاحتراق بالشمس..
لو اقتربت أكثر لاحترقت!
ولو ابتعدت أكثر لتجمدت!
والمسافة هي التي جعلت القمر يدور في فلكها!
فلو اقترب أكثر لجذبته!
هندسة المسافة الدقيقة هي التي أنتجت كونا رائعا!
فكن مهندس مسافة، واحسب خطواتك بدقة!
لا تبتعد أكثر مما يجب!
ولا تقترب أكثر مما يجب!
فعندما تبتعد أكثر مما يجب
سيصبح الاقتراب صعبا حين تحتاجه!
وعندما تقترب أكثر مما يجب سيصبح
الابتعاد صعبا حين يُفرض عليك!