أدعت بعض قيادات حزب الأمة أن التحركات الاخيرة تهدف الى تقريب المسافات بين الأطراف المتنافرة الأمر الذي آثار جدلا واسعاً، ويقول حزب الأمة في “بيان له” أن لقاءه بالكتلة يأتي ضمن المسؤولية الوطنية، وأنه ملتزم بالعملية السياسية لا رغبة له في صياغة عملية موازية، واستشعارا للخطر من انفجار الخلاف العسكري العسكري، تي يراها مراقبون بأن صراعات داخليا طفا للسطح ويراه آخرون بأن هناك من يسعى لشيطنة الحزب والحراك يخلق تسأولاً حول ماذا يريد الحزب وإلى ماذا يهدف؟ الخرطوم – سارة إبراهيم
جماعية القيادة قال المحلل السياسي د. الحاج حمد أما حزب الأمة فهو في أزمة جماعية القيادة والتي كان يغطي عليها الإمام الصادق عليه الرحمه. وزاد في حديثه ل”سودان 4 نيوز” فالحزب بغيابه صار تيارات تفقد ل”المايسترو” وخاصة أن الرئيس المكلف الجنرال برمة ومعه الجنرال صديق إسماعيل فهم لديهم انتماء عقدي للانصارية وللعسكرية وهذا أس سبب الاحراج الذي يشكلاه لحزب يحاول أن يكون وسط “اليمين” ويسترضي شبابه الذي ارتبط بشعارات الثورة ولا يقبل تنازلات كما ابرزت مذكرة الخمسين. تصارع تيارات ويرى المحلل السياسي محمد الاسباط، أن مشاركة وفد من حزب الأمة في إجتماع مع حاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي ومبارك الفاضل وبعض فلول النظام البائد، مثيراً للجدل ومفجراً للعديد من الأسئلة لا سيما وأن حزب الأمة يعتبر أحد الركائز الأساسية لمكونات المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير التي لديها موقف واضح ومعلن من القوى الداعمة للإنقلاب وقوى النظام البائد ولكن يبدو أن هناك خلافات عميقة وجذرية في حزب الأمة بدأت تطفو ملامحها في السطح من حين إلى آخر والمشاركة في هذا الاجتماع أحد مظاهر هذا الخلافات وإذا نظرنا إلى تركيبة الوفد الذي شارك في هذا الاجتماع يكشف بشكل أو بآخر عن تيارات التي تتصارع داخل الحزب، وخلا الوفد تماماً من السيد صديق الصادق المهدي والأمين العام للحزب السيد الواثق البرير، وممثلي الحزب في مكونات المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، لا سيما وأن رئيس الحزب نجل السيد الصادق المهدي، عبدالرحمن الصادق المهدي لديه مواقف مرنة أو تصالحية مع قادة الإنقلاب مع قوى النظام البائد في حين أن التيار الذي يقوده السيد الواثق البرير والسيدة سارة نقد الله وغيرهم، من الشباب عروة الصادق وغيره من التيارات هؤلاء يقيفون مواقف صلبة وواضحة ضد قادة الإنقلاب وضد النظام البائد وممثليه وإزياله والملتحقين به، وقال الاسباط بإيجاز يمكن القول أن مشاركة حزب الأمة تكشف بوضح أن صراع التيارات داخل حزب الأمة بدأ يطفو للعلن بعد أن كان خلف الكواليس
عزل وشيطنة وقطع القيادي بحزب الأمة القومي عروة الصادق، بأنه لا يوجد أي تناقض، وأن الحزب لم تتوقف محاولات عزله وشيطنته طوال فترات النظام المباد وفترة الثورة ومرحلة الانتقال وفي الوضع الراهن، وزاد في حديثه ل”سودان 4 نيوز” هناك من يريد عزل الحزب من العملية السياسية أو استمالته أو قسمته لذلك تنشط حملات تشويه متعمدة لكل ممارسات الحزب ونشاطه، وأبان الصادق، أن الموقف المعلن والملتزم به واضح ومحدد، ولا زال الحزب ممسك ومستمسك بأجندة الإطاري وداعم لها، و لقاء الرئيس مع بعض المجموعات كان لموضوع محدد وخاص بوضع أمني قابل للإنفجار، وأن غرض اللقاء هو نزع فتيل الأزمة المحتمل انفجارها بين الجيش والدعم السريع، موضحاً ان اللقاء بأي حال من الأحوال ليس بديلا للإطاري ولا تقرباً لمعسكر العسكر أو الفلول والسدنة، وإنما هو نابع من مسؤولية وطنية واستجابة لدعوة من أحد الفاعلين السياسيين ومتى ما حاول البعض تسخير اللقاء لأجندة تمزيقية لقوى الإطاري تم تبيين الأمر ببيان من رئيس الحزب، وحول لقاء الامة والشيوعي ذكر أنه لقاء عادي لا يخرج من تنسيق المواقف حول القضايا الوطنية.
تحركات مريبة ووصفها المحلل السياسي صلاح الدين الدومة بأنها تحركات مريبة في هذا التوقيت لجهة أن الحزب ينظر إليه الكثيرون بعيون الشك والريبة بإعتبار أن الحزب درج على بيع حلفائه في أحلك الظروف، وقال الدومة في حديثه ل”الجريدة” أن كانت قيادات الحزب تسعى إلى خلق تحالفات جديدة مع بعض القوى الرافضة للإتفاق الإطاري فإن المجلس المركزي للحرية والتغيير هو من بيده الحل والربط وليس حزب الأمة كما يعتقد الكثيرون. و أضاف حزب الأمة مكون من ثلاثين مكون سياسي داخلي صحيح قد يكون لديه ثقل جماهيري كبير ولكنه في حال أراد استقطاب بعض القوى السياسية الرافضة للإطاري، وذهب الدومة لأبعد من ذلك عندما وصف الكتلة الرافضة للإتفاق بأنها تفتقر إلى السند الجماهيري والمادي والدعم اللوجستي وأن كل من الذين تعتمد عليه هي تلك التهديدات التي ظل يزعق بها الفلول وبقايا الدولة العميقة بجانب بعض الدعومات من دولة مصر، ومضى الدومة هؤلاء سيان إن قبلوا أو رفضوا الإتفاق.
في المقابل نفى رئيس حزب الأمة القومي المكلف، اللواء فضل الله برمة ناصر، ما يشاع عن مساعيهم لتأسيس عملية سياسية جديدة، موازية للعملية الجارية لإنهاء الأزمة الناشبة منذ استيلاء العسكر على السلطة في 25 أكتوبر 2021. ومبررا في تصريحات صبيحةً اللقاء الذي ضمه وقادة مناهضين للاتفاق الإطاري المبرم بين الجيش وقوى مدنية باحثة عن الديمقراطية، بشأن الصراع العسكري العسكري، مشدداً على التزام ودعم الحزب للعملية السياسية الجارية ونتائجها، معتبرا أن القضية تتعلق بأمن الوطن الذي هو مسؤولية الجميع، منوهاً إلى تغليب الحزب للمصلحة الوطنية على جميع المصالح.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير ابو الزهراء
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست